د.طلعت الخضيري
ألكونت مونت كريستوألحلقه ألثانيه عشر
أجتمعت عائله فيلفور و ألعريس ألمرشح, ألشاب ألبارون أبينيه في غرفه ألجد نوارتيه وخادمه ألخاص , وكان فيلفور يتمنى أنهاء ألمقابله بسرعه ليتم عقد ألزواج ، وطلب نوارتيه كما هي عادته باشاره جفون ألعينين من فالنتين فتح أحد أدراج مكتبه بمساعده خادمه ألخاص حيث وجد ملف به مخطوط ، وطلب نوارتيه من أبينيه قرائه محتواه..وأمتثل ألأخير وبدأ بقرائته بصوت عال , وأشار ألملف أنه بتوقيع رئيس نادي سري مناصر إلى نابوليون حيث زكى لهم أن يدعوا ألجنرال أبينيه(والد ألعريس ألمرشح)لينظم أليهم في ذلك ألنادي ألمناهض للملكيه وذلك سنه 1815 بينما كان بونابارت منفيا في جزيره ألبا ‘ وقبل ألجنرال أبينيه ألدعوه على أن يقاد على مقر ألأجتماع معصوب ألعينين لئلا يتعرف على مكان ألأنعقاد وبعد أن أفهم مسبقاعن هدف ألأجتماع..وقد عقدت ألجلسه بحضور خمسون عضوا وترأسها أحدهم..وعرض علىألجنرال دعوته إلى ألأنضمام إلى أنصار نابوليون ولكنه رفض وأصر على ولائه إلى ألملك لويس ألثامن عشر ألذي حكم فرنسا بعد نفي نابوليون..وطلب منه أن يحلف بعدم أفشاء سر ألأجتماع فرفض في ألبدايه وعندما هدد بالقتل وافق على مضض. .
واستقل ألعربه ألتي ستعيده إلى بيته بمعيه رئيس ألجمعيه وأربعه أعضاء.وفي تلك ألرحله وقد أطمئن ألجنرال أنه نجى سالما من تلك ألمحنه بدأ باهانه رئيس ألجمعيه، وكماكانت ألعاده في فرنسا طلب ألأخير ألمبارزه مع ألجنرال , فأوقفوا ألعربه على ضفاف نهر السين
حيث ترجلوا من ألعربه إلى سلم قادهم إلى رصيف ألنهر. وتمت ألمبارزه بسيف ألجنرال وسيف كان مخبأ في عصا ألرئيس قتل على أثرها ألجنرال أبينيه وألقيت جثته في ألنهر وجرح ألرئيس جراحا بليغه.
وبعد قرائه ذلك ألتقرير توسل ألشاب أبينيه بالسيد نوارتيه أن يطلعه على أسم قاتل والده فلم يتردد نوارتيه أن يطلعه على أنه هو ألذي كان رئيس ألجمعيه وأنه هو من قتل أباه بمبارزه شريفه وليس كما أشيع سابقا أن ذلك قد حدث كحادثه أغتيال.
ونتيجه ذلك تم فسخ مشروع ألزواج وتم لنوارتيه ما أراده وخطط له في سبيل أسعاد حفيدته فالنتين.
ألفيكونت كافالكانتي
أستقبل ألوسط ألأرستقراطي ألباريسي أندريا كافالكانتي ألأبن ألمزيف بالترحاب ‘ حيث أن ذلك ألوسط تهمه ألمضاهر ولا يدخل بالتفاصيل ألأخرى وخصوصا إذا كان ألشخص أجنبي في زياره ترفيهيه للعاصمه ألفرنسيه.
ولبس أندريا أخر ما استجد من ألملابس ألباريسيه , مع خاتم من ألماس حول أصبع يده, ونراه أليوم في زياره إلى منزل ألمصرفي دانكلار، وعائله دانكلار لها أبنه وحيده تسمى أوجيني ، وهي جميله ألشكل ولكنها لاتكن للرجال أي عاطفه وتفضل صداقتها لأحدى قريناتها من ألشابات ألتي كانت مولعه بعزف ألبيانو وألغناء ، وقد تم سابقا أتفاق مؤقت مابين مورسرف ودانكلار على زوا ج مستقبلي بين ألبير مورسرف وأوجيني دانكلار.
واخذ أندريا في تلك ألزياره يتودد إلى أوجيني ويرافقها مع صديقتها في ألغناء بينما كانت ألصديقه تنشد إحدى ألأغاني وتعزف على ألبيانو.
وصادف بعد ذلك حضور ألبير مورسرف حيث لم يهتم أحد بزيارته ولاحظ ما يجري في غرفه ألبيانو.. ثم تم حظور ألكونت مونت كريستو ألذي حادث السيده دانكلار وأغراها أن تحاول جمع مال خاص بها منفصل عن ما ل زوجها والتعامل مع صديق لها أسمه دبريه في بيع وشراء ألسندات ألماليه ، وقد أستفسرت منه عن ثروه ألشاب كفالكانتي فاجابها بأنه أتى إلى سمعه ألثروه ألهائله ألتي يملكها أب ألشاب في أيطاليا دون أن يستطيع تأكيد تلك ألمعلومات.
وحظر بعد ذلك ألبارون دنكلار فانفرد بمونت كريستو وأخبره أنه أستلم رساله خطيره من أحد عملائه في اليونان حول ألثروه ألتي حصلها مورسرف في خدمه ألزعيم علي باشا قي أليونان وأدعى مورسرف أنه كان موضع ثقته ، مما يدعه في إعاده ألتفكير في زواج أبنته بأبن مورسرف.. وأظهر أعجابه بالشاب كافالكانتي وألطمع في ثروته وقد يكون ألزوج ألأفظل إلى أبنته.
واستأذن مونت كريستو بالأنصراف مصطحبا معه ألبير ألذي كان سعيدا لترك ألمنزل بعد أن شاهد ماشاهد من ألأعجاب وألتشجيع للشاب كاقالكانتي ‘ وفي ألحقيقه أنه لم يكن له ميل للزواج بتلك ألفتاه وإنما كانت رغبه والديهما ولم يشعر يوما ما أي شعور عاطفي لدى أوجيني نحوه.
هايدي
أستقل مونت كريستو عربته ألفاخره وبصحبته ألبير مورسرف ألذي دعاه لمرافقته إلى قصره.. وأبتدأ ألبير الحديث بقهقه ضحك وسال مظيفه ( هل لاحظت ياسيدي ألكونت مغازله أندريه كافالكانتي لخطيبتي ألمتكبره , أنني أتمنى لو أن أبي عفاني من مشروع ألزواج بتلك ألشابه, ) ثم أستفسر عن صحه خبر تكليف دانكلار أن يحدث ألأخير ألكونت مورسرف عن تحديد موعد أعلان ألخطوبه وترتيب عقد ألزواج وشروطه فأجاب بألأيجاب , ووضح أيضا أنه ليس له معرفه بعائله كافالكانتي وإنما هو ينفذ ما طلبه منه ألراهب ألأيطالي بوسيني .
وعندما كانوا جالسين فيما بعد في صاله قصر ألكونت ، تردد إلى سمعهما عزف جميل لقيثاره يصحبها صوت نسائي جميل , وعندما أستفسر ألبير عن ذلك أبتسم ألكونت وأخبره أنها هايدي. شابه أشتراها في أسطمبول وأرسل خادمه يستأذنها زيارتهما لها.
ووجد ألبير عند دخول غرفتها ذات ألطابع ألشرقي فتاه جميله , لها ملامح شرقيه وشعر أسود أللون..وبدأت هايدي بتقبيل يد ألكونت , ولاحظ ألكونت رغبه ألبير أن يتعرف عليها فأمرها باللغه أليونانيه أن تقص على صديقه ما جرى لها حتى وصلت بعهدته.
فاختارت ألفتاه ألتكلم باللغه ألأيطاليه ألتي يفهمها ألأثنان وقصت لهما مايلي( كان والدي علي باشا واليا على مدينه جانينا في أليونان من قبل ألسلطان ألعثماني في اسطمبول وألآمر ألناهي عليها,وله جنده وأتباعه , وأتذكر وأنا طفله ذات ألثلاث سنوات كيف كنت اداعبه وأعبث بلحيته ألبيضاء و. واستطاع أحد أعدائه أن يوغر صدر ألسلطان ألعثماني عليه واستدعائه إلى اسطمبول لمعاقبته.وتبرع أحد ألضباط ألفرنسيين ألذي عمل في ألجيش ألمرابط في ألمنطقه ‘ ألتوسط لدى ألسلطان فتوجه إلى ألعاصمه ألعثمانيه أملا بالرجوع مع كتاب ألعفو ويسمى ألفرمان, وانتظر ألباشا رجوع ألوسيط بفارغ ألصبر، حيث أن ذلك ألأمر ألسلطاني سيقرر مصيره ومصير عائلته. وفي ليله مظلمه أيقظتني أمي من نومي وهي في حاله رعب وبكاء , وحملتني راكضه يحيط بنا ألنساء ألأخريات من أقارب وخدم حاملين ممتلكاتهم ألثمينه ويتبعنا والدي وهو متمنطق بخنجر مرصع بالجواهر وحاملا بندقيه سبق أن أهداها له أمبراطوركم نابوليون ، ويتبعه ثله من ألجنود ألمدججين بألسلاح وهبطنا ألسلالم إلى ساحل ألبحيره حيث تم حشرنا في قارب أتجه نحو ألظفه ألأخرىمن ألبحيره حيث كان لدينا هناك دار نزهه صغيره ، ثم تبعنى بعض ألحراس وألجنود الذين بقوا يترقبون قدوم ألوسيط ألفرنسي من أسطمبول وسيحدد ألفرمان أما ألعفو عنه أو أدانته. وبقى أبي يراقب بمنضاره ألمكبر سطح ألبحيره وألساحل ألمقابل لها وقد أختار لمستقبله قرار ألحياه بعز أو ألموت بشرف.
وبعد أيام ظهرت زوراق على سطح ألبحيره تتجه نحو ألملجأ , فأمرنا أبي جميعا ألتوجه نحو قبو ألمنزل.
حيث تكدست صناديق مملوأه بالذهب وألنقود وبراميل أحتوت على مواد تفجير ألتي وقف بقربها جندي مخلص لوالدها وأسمه سليم وبيده شعله من ألنار حيث كان أمر سيده هو أطفاء ألشعله في حاله أستلام سليم خاتم سيده علامه على ألسلام أما إذا أستلم خنجره فما عليه إلا تفجير ألدار ومن فيه..أما ألأب فوضع بندقيته بجانبه وأنتظر تقرب ألقوارب وتهلل وجهه عندما شاهد في أحدها ألضابط ألفرنسي وهو يلوح من بعيد بفرمان ألسلطان..فاستبشر خيرا في ذلك.
أما نحن فكنا ننتظر بخوف وقلق وقد بدئ ألنهار ينقضي وبقي بعض ألنور يشع في مدخل ألقبو, ودخل بعد قليل جندي يبشر سليم بسلامه سيده وعفو ألسلطان , أما سليم فقد طلب من ألقادم أن يريه خاتم سيده وان لا يتقرب منه ‘ فاجابه ألآخر بأن ألضلام قد حل ويجب أن يتقرب أحدهما من ألأخر ليريه ألخاتم فأذعن سليم وتقرب من ألأخر ليرى ما بيد ألجندي بعدأن أخفظ الشعله نحو يد ألقادم , وهنا حدث ألغدر حيث هرول أربعه من ألجنود وقتلوا سليم وأطفأوا ألشعله.. أما أبي فتقدم نحوه أحد ألظباط وبيده فرمان ألسلطان وطلب منه قرائته حيث كتب به أجلبوا لي رأس علي باشا , ودافع أبي عن نفسه بقتل أربعه ممن أحاطوه من أعدائه قيل أن يقتل من قبل ألاخرين.).
أما أنا وأمي فقد تم أهدائنا كعبيد إلى ألضابط ألفرنسي ألذي قاد في ألحقيقه ألعمليه واستولى على صناديق ألذهب وألنقود ألتي كانت في ألقبو.
وباعنا إلى تاجر عبيد نقلنا إلى أسطمبول حيث شاهدنا رأس والدي مدلى أمام بوابه ألمدينه مما أدى إلى موت أمي نتيجه ألأنفعال وألألم لما شاهدته ..أما أنا فباعني ألتاجر ، بعد أن قام بتعليمي وتدريبي ، إلى ألسلطان والذي أهداني بدوره إلى ألكونت مونت كريستو مقابل هديه له من ألكونت وهي جوهره ثمينه وكنت آنذاك في سن ألثالثه عشر).
وطالب ألبير من هايدي ذكر أسم ذلك ألظابط ألفرنسي ألخائن ، و وبأشاره خفيفه من مونت كريستوو إلى هايدي تمنعت من تعريفه.
للراغبين الأطلاع على الحلقة السابقة
http://www.algardenia.com/maqalat/17413-2015-06-24-20-03-11.html
1428 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع