د.طلعت الخضيري
الكونت مونت كريستو..الحلقات ( ٨ ،٩ ،١٠)
ألحلقه ألثامنه
لقد أمر ألكونت مونت كريستو بتجديد بيته ألأخر في ضواحي باريس ،ما عدا ألحديقه ألخلفيه منه وأشترى له أفخم ألأثاث..ونذكر ألقارىء ألكريم أن ذلك ألبيت هو ألذي جرت به ألمغامره ألتي ذكرناها من علاقه غير شرعيه بين فيلفور وأمرأه من ألوسط ألراقي في باريس ومجهوله ألهويه.ومحاوله فيلفور دفن طفل ولد في تلك ألغرفه ألحمراء من ألبيت ، ومحاول فيلفور دفنه حيا بعد أو وضعه في صندوق صغير ،مع قطعه من ألقماش ألحمراء ، وبها أحرف أول اسم لصاحبته..وكان محل دفنه تحت شجره كبيره في ألحديقه ألخلفيه من ألمنزل ،وتم أنقاذه من قبل برتوشي ألذي طعن ألمدعي ألعام وظن موته.
وتوافد ألمدعوون بعرباتهم , وهم ألساده فيلفور ودانكلار وزوجاتهم وألميجر ألأيطالي ألمزيف وولده ألمزعوم..وقد قدمهم مونت كريستو إلى بقيه ألمدعوين , وردا على أستفساراتهم أجاب أنه لا يعرف عنهم شيئا سوى ما كتبه له من تعريف وتوصيه ألأب بوسوني أحد معارفه في أيطاليا ، وأن ألميجر كافلكاني واسع ألثراء ، وسيرجع إلى بلده في أليوم ألتالي ، تاركا ولده للتعرف على أفراد ألطبقه الراقيه في باريس ، وأن مونت كريستو ليس له علاقه حميميه به.
وقدم لهم ألكونت على طاوله ألعشاء جميع أصناف ألطعام ألفاخر ،ألذي أستورده من بقاع مختلفه من ألعالم..ثم تجول معهم بعد ذلك في أرجاء ألبيت، وتعمد أن يشاهدوا ألغرفه ألحمراء ..ألتي تمت بها ولاده ألطفل كما أسلفنا ..وحصل للسيده دانكلاار حاله من ألتوتر ألعصبي وأنهيار قواها ، ممى أدى إلى اخراجها من ألغرفه واسعافها ببعض ألمنشطات.. وأصر ألكونت بعد ذلك على مصاحبه ألآخرين إلى ألحديقه ألخلفيه حيث توجه بهم إلى موقع دفن صندوق ألطفل..ولاحض توتر فيلفور بعد كل خطوه يخطوها نحو تلك ألشجره.. وظرب ألكونت ظربته ألقاظيه حيث قال أمام ألحاضرين
( أيها ألمدعي ألعام يجب أن أخبرك أن عليك منذ هذه أللحظه ألتحقيق في جريمه حدثت هنا في هذا ألموقع. قبل عده سنين. حيث وجدت عند تجديد ألحقيقه..وتحت هذه ألشجره..صندوق وبه بقايا طفل دفن وهو حي تحت تلك ألشجره ولدي ألأثباتات في ذلك بأنه كان حيا..وعليك أن تعثرعلى ألجاني أولا).
ولم يجب فيلفور ..وقد أنهارت قواه إلا بقبول هذا ألطلب.وحسب موقعه كمدعي عام محاكم باريس كما أسلفنا ذكر ذلك مرارا.
وبعد مغادره ألضيوف وجد ألكونت خادمه برتوشي وهو يرتجف من ألخوف وفي أنهيار عصبي تام.. حيث لم يكن يتوقع أن فيلفور ألذي ظن أنه قد مات , بعد أن طعنه, لايزال حيا. وأكتشف أيضا أن ألمرأه ألمجهوله ووالده ألطفل لم تكن إلا زوجه صاحب ألبنك دنكلار.
ألحلقه ألتاسعه
لقاء ألأصدقاء
أنتهت حفله دار مونت كريستو ليلا ، وتوجه ألضيوف ليستقلوا عرباتهم ‘ وودع ألميجر ألمزعوم كافلكانتي ألمدعوين وأخبرهم أنه سيغادر باريس في أليوم ألتالي للرجوع ألى أيطاليا حيث تنتظره أداره أعماله ألمزعومه.. أما ولده ألمزعوم أندريا كافالكانتي وألمجرم سابقا بأسم بنديتو..فقد تقمص شخصيه ألشاب ألمتكبر ذو ألحسب وألنسب..وتوجه إلى عربته بكل أبهه وتعالي..وعندما أراد ألصعود إليها وإذا بيد توضع على كتفه ..وأستدار صاحبنا ليجد في ضلام ألليل شخص رث ألثياب حسبه متسول.. واراد أن يعطيه قليل من ألنقود ، وتفاجأ عندما سأله ذلك ألشخص ( هل هكذا يقابل ألأصدقاء يا بنديتو ألم تعرف أخاك كادروس.خذني معك إلى باريس فقد تعبت من ألمشي..وساعدني على عبور نقاط ألتفتيش في مداخل ألمدينه).ولم يجد ألشاب بد من قبول ذلك ،خوفا من ألفضيحه وأكتشاف حقيقه هويته.
وهكذا أصطحب ألشاب زميله ألسابق في ألأجرام ، وأتفقا على أن يعيل أندريا زميله ماديا ويدفع له أجره مسكن متواضع ونفقه ماليه شهريه.
مشاكل دانكلار
في صباح أليوم ألتالي توجه ألسيد دانكلار إلى قصر ألكونت مونت كريستو وطلب مقابلته. وخلال مده أنتضاره في صاله ألمنزل ألفخم ، شاهد دخول راهب حيث أدخله ألخادم مباشرتا إلى مكتب ألكونت..وبعد قليل أستقبل مونت كريستو دانكلار وأعتذر له بتقديم أستقباله ألراهب بوسيني ما قبله حيث أن ألراهب بوسيني قدم من روما مباشره لأمر هام وفي ألحقيقه لم يكن ذلك ألراهب سوى مونت كريستو متخفيا بتلك ألشخصيه وألتي سيلعب بها دورا هاما في تدبير خطه ألأنتقام..وشكى دانكلار مصائب ماليه أصابته في ألآونه ألأخيره..وألتي كانت في ألحقيقه من تدبير مونت كريستو. ، وأخذ يستفسر عن ألوضع ألمالي للشاب أندريا كافالكانتي فأفاده ألكونت بأنه سمع أنه ألأبن ألوحيد لوالده ألذي يمتلك ثروه طائله في أيطاليا , أما دانكلار فباح بسره إلى مضيفه حيث شرح له أن هناك فكره زواج أبنته ألوحيده إلى أبن مورسرف ألبير وأن مورسرف ليس له جذور أرستقراطيه وإنما كان أسمه فرناند وما كان إلا صيادا فقير ألحال في مرسيليا كما كان هو محاسبا في سفينه..ولا يدري حقيقه أدعائاته خلال عمله عندما كان متطوعا في حرب أليونان وفي خدمه علي باشا وكيف كسب تلك الثروه ألتي أهلته لارتقاء ألمناصب ألعسكريه وألأجتماعيه..وأنه يتمنى لأبنته زواجا أفضل كما هو ألحال إذا تم ذلك مع ألشاب كافالكانتي ذو ألحسب وألنسب وألثروه..فنصح مونت كرستو دانكلار بالتحري عن حقيقه قصه مورسرف عندما كان في أليونان..حيث أن لدانكلار علاقات ماليه مع من يتعامل معهم في أليونان..وهكذا سار مونت كريستو في ألتخطيط للأنتقام.
ألحلقه ألعاشره
في أليوم ألتالي لدعوه مونت كريستو زارت ألسيده دينكلار صديقها ألسابق فيلفور في مكتبه في دار ألعداله وهي متخفيه بحجاب أسود أخفت به وجهها..وتداول ألأثنان أحداث ليله ألأمس..وتوسلت به أن يبحث عن شخصيه ألكونت مونت كريستو وما قصده بكشف سر ألبيت ألذي دارت به قصه علاقتهما.و وعدها فيلفور بانه سيتحرى عن كل ما طلبته بواسطه مدير شرطه ألمدينه.
لقد أتقن ألكونت مونت كريستو ألتنكر بشخصيات مختلفه..منها ألكاهن ألأب بوسيني ألأيطالي ألجنسيه وألذي أجر بيتا مجاورا لقصر فيلفور وألشخصيه ألأخرى ألبريطاني أللورد ويلمور وله مسكن في باريس, وقد زار أحد رجال ألتحري ألأب بوسيني حيث علم منه أن ألكونت مونت كريستو كان صديق طفولته ووالده أحد كبار ملاكي مصانع ألسفن في مالطا..وورث ألأبن تركه عظيمه من والده واشترى في أيطاليا كما هي ألعاده هناك لقب الكونت مونت كريستو..أما سبب شرائه بيت ضواحي باريس فكان قصده أن يهبه فيما بعد ليكون ملجأ للمجانين..وتلى ذلك أستجواب أللورد ألبريطاني ويلمور وهو كما ذكرنا هو ألكونت مونت كريستو نفسه متنكرا كسابقه بتلك الشخصيه فاكد لرجل ألتحري أن مونت كريستو ثري وله ثروه لا تقدر, وانه قدم حسب معرفته له إلى باريس ليحقق كسب مادي في أعمال تجاريه منها ألمساهمه في شركات بناء ألسكك ألحديديه..وغير ذلك من ألمضاربات ألتجاريه.
وسلم تقرير ألشرطه إلى فيلفور ولم يكن به ما يخالف ألقانون أو يسمح له بأجراء ما ، ضد مونت كريستو.
حفله عشاء راقصه
أستلم ألكونت مونت كريستو ‘ كغيره من معارف مورسرف ، بطاقات ألدعوه ، لتلك ألحفله ألتي ستقام مساء في قصره.. وفي أمسيه ألحفله ، تمت أضائه جميع غرف القصر وردهاته ..وأضيئت مماشي ألحديقه وأشجارها بأضواء ملونه مختلفه..وحضر تلك ألحفله أيضا ألشخصيات ألتي تم ذكرناها من معارف ألوجيه مورسرف..وتم حضور ألكونت مونت كريستو في الساعه ألعاشره ، وتجول بين ألمدعويين ، بدون أن يتناول شيىء من المشروبات أوألغذاء..ولاحظت سيده ألحفل مرسيدس ذلك , ودعته أن يقودها للتنزه في حديقه ألقصر , وحاولت أن تغريه بأكل عنقود من ألعنب أقتطفته من أحد ألأشجار , وقدمته له , ولكنه أعتذر عن أكله..مما أدى إلى ألم مرسيدس وقلقها لأنها تعلم أن هناك عرفا في ألشرق ،وعند سكان جزر ألبحر ألأبيض ألمتوسط أن من يريد ألثأر من آخر فلن يتناول أي طعام عنده.
وبينما كان لدى مونت كرستو أي دانتيس في واقع ألأمر ألقدره على ألسيطره على عواطفه وتصرفاته ، كان لدى مرسيدس قلق وشعور آخر قد يتجلى لنا تفسيره فيما بعد.
للراغبين الأطلاع على الحلقتين السادسة والسابعة..
http://www.algardenia.com/maqalat/17248-2015-06-15-19-21-10.html
963 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع