من روائع الأدب العالمي / ألسكندر دوماس / الحلقتين الأولى والثانية

                                           

                ترجمة واعداد /د.طلعت الخضيري

     

        

السكندر دوماس(Alexandre Dumas) أديب وكاتب فرنسي عاش ما بين سنه 1802 وسنه 1870 وكانت جدته من عبيد جزيره هايتي في أمريكا ألوسطى ,  نزح ألى باريس سنه 1822  وبدأ كتاباته ألأدبيه سنه 1830 ,حيث كتب ألمسرحيات وألقصص ومواضيع أدبيه أخرى وتوجها بقصه ألكونت مونت  كريستو و ألفرسان ألثلاثه  وعاصر ألكاتب ألشهير  فكتور هوكو, وعاش في رفاهيه حيث بنى قصره وسماه  قلعه مونت كرستو وباعه حينما خسر ماله , وهو أليوم متحف .

هاجر ألكاتب  سنه 1851  بعد أن أفلس ألى بلجيكا ثم ألى روسيا حيث أستمر  في ألكتابه , ثم عاد ألى فرنسا حيث عاش لدى ولده ألذي  حمل  اسمه أسكندر دوماس ألأبن و ألذي أستمر في ألكتابه كوالده..وقد دفن ألأديب في ضواحي باريس ثم نقلت رفاته ألى مقبره ألعضماء في باريس(ألبانتيون).
تميزت كتاباته , حسب راي ألمتواضع , بالعمق ألأنساني وألتأمل فيما أحاط به.. وعبر كل ذلك في قصصه ألتي أخترت منها قصه ألكونت مونت كريستو ألتي سأنشر ملخصها  وشرح أسلوب كتابتها وأنطباعي ألشخصي عنها نقلا من ألكتاب ألأصلي لها   وإلى أللقاء  في ألأعداد ألقادمه أن شاء ألله.

    


روايه ألكونت مونتي كرسيتو


ألحلقه ألأولى
أحداث ألروايه تدور في ألعقد ألثاني من ألقرن ألتاسع عشر حيث تجمع أهالي مرسيليا على ساحل ألميناء منتظرين وصول ألسفينه فرعون,, وبين الجموع مالك ألسفينه ألسيد موريل..وبعد وصول ألسفينه ألشراعيه وألأجراءات ألرسميه ألمتبعه , يعلم  صاحبها من ألمساعد ألأول لقائدها ألشاب دانتيس أن قائدها قد توفى قرب جزيره ألبا منفى نابوليون وأنه أودع له ألقياده وطلب منه قبل وفاته ألرسو في ميناء جزيره ألبا وتسليم نابليون رساله خطيه كلف بتسليمها له من قبل أحد معارفه, و يحقق دانتيس  تلك ألوصيه ويسلم نابليون ألرساله ويستلم منه رساله أخرى منه يكلفه بتسليمها لشخص في باريس ,  ولم يكن يعلم أن هناك شخص حقود أستمع وشاهد ما ذكرت وهو ألسيد دنكلار محاسب السفينه وألذي ضمرعداء وحسد  نحو دانتيس.
ويكلف مالك ألسفينه دانتيس بقياده ألسفينه وزياده راتبه ويسلمه مبلغ من ألمال لقاء خدماته.

                     

يسرع ألشاب فرحا ألى والده ألفقير ويسلمه ألمبلغ ,ثم يذهب لزياره خطيبته مرسيدس وهي شابه من أهالي ألكاتلون ذو ألنسب ألأسباني ,تعيش في كوخ قريب من ألمدينه حيث تعيش وحيده وتمتهن مهنه بيع ألأسماك , ويجد لديها صديق طفوله قديم لكليهما وهو فرناند ألذي كان مولها في حبها ورفضت ألزواج به  واعتبرته كأخ لهما , ويتفق ألخطيبان على ألزواج ,, مما أغاض ألعذول فرناند وبأيحاء من محاسب السفينه دنكلار كتب صديقهما ألمشترك كاردروس ومالك شقه والد دانتيس  وهو في حاله سكر وغير واعيا لخطوره ما كتبه رساله إلى ألمدعي العام في  مرسيليا  فيلفور متهما دانتيس بالأتصال بنابليون وألتآمر ضد ألملكيه وحيازته على رساله سيسلمها ألى أعداء ألملك في باريس , وتبرع فرناند  ألغيور بأيصال ألرساله ألى ألمدعي ألعام.

  


ألحلقه ألثانيه
بدايه ألمأساه
أقيمت حفله خطبه  دانتيس و ومرسيدس وحضرها والد دانتيس ولفيف من أصدقاء ألعائله وألثلاثه ألوشاه , وكما خطط هؤلاء وقد قاربت ألحفله على ألأنتهاء وإذا بثله من ألشرطه تدخل ألقاعه وتلقي ألقبض على دانتيس وتقوده إلى مكتب ألمدعي ألعام فيلفور, ويبدأ ألأخيرباستجوابه , وبعد أن أطلع ألحاكم  على شرح دانتيس بدا مقتنعا ببرائته, وطلب منه تسليمه كتاب نابليون ألمرسل ألى  شخص في باريس , وما كاد أن ينتهي من قرائته حتى أكفر وجهه وبدأ بكتابه كتاب سلمه إلى إلحارس ألذي قاد ألمتهم في جنح ألليل إلى عربه أقلتهم ألى ألميناء ومنه إلى زورق عبر بهم ألى جزيره أيف وسجنها ألرهيب.
فما سر ذلك ألتبدل في  تصرف ألمدعي ألعام, لم يكن ذلك سوى نتيجه على أكتشافه أن رساله  نابليون كانت موجهه إلى والد ألمدعي ألعام  في باريس  وأسمه  نوارو حيث كان من مؤيدي نابليون في باريس , يبشره بها قرب  نزوله على ألشاطىء ألفرنسي هربا من معتقله , وعلم ألمحقق أن أكتشاف ذلك ألسر سيؤدي به وبوالده ببئس ألمصير, لذا قرر سجن دانتيس البريىء  شارحا انه مجرم خطر متآمر على ألنضام ألملكي ويجب تشديد ألحراسه عليه ووضعه في زنزانه منفرده.
وقد أستنجد والد دانتيس ألمفجوع بصاحب ألسفينه موريل ألذي حاول عبثا مراجعه ألمدعي ألعام فيلفور لأطلاق سراح ألمتهم ألبريىء  بدون أي نتيجه , واستسلم ألوالد ألمفجوع بأبنه لقدره.,واحاطته ألخطيبه  مرسيدس بعطفها .
جزيره أيف وسجنها

  

تقع ألجزيره على بعد كيلوميترات قليله من مدينه مارسيليا, وبنيت عليها قلعه تحولت إلى سجن رهيب , حيث  أنتهى ألمطاف بدانتيس إلى زنزانه مظلمه تحت ألأرض وبقربها زنزانه أخرى كان نزيلها راهب أيطالي أسمه  فاريا أودع بها ظلما كزميله ألآخر, وأطلق عليه أسم ألراهب ألمجنون حيث كان يطلب في ألمقابله ألسنويه لحاكم  ألسجن أن يطلق سراحه مقابل  أن يدله على كنزلا يعرف موقعه سواه ,مماكان يثير ضحك وسخريه من حوله.
قضى سجيننا ألمسكين عده سنوات  لايرى سوى حارسه ألذي يقدم له طعامه ,,وبعد  ألفتره ألأولى  ألتي قضاها في هيجان وتمرد  أستسلم للأمرألواقع وأنتظر بيأس ألموت ألبطيىء ألذي كان يتمنى حصوله.
وحصلت ألمفاجئه حين تمكن ألراهب فيريا , مستعملا يقايا صحن حطمه وقاعده شمعه معدنيه  لحفر نفق كان يقصدبه ألوصول ألى جدار ألسجن ألمطل على ألبحر وإذا به ينتهي بزنزانه دانتيس.
توطدت ألصداقه بين ألسجنينين وكانا  يتزاوران ما بين فتره زياره ألحارس لهما , وسرد ألراهب قصته بأنه سجين سياسي بريء من أهالي روما, , على درايه عضيمه من ألعلم ومن أللغات ومن آداب المجتمع ألراقي ألأيطالي وأنه على معرفه على موقع كنز دفن في موقع ما حيث توقع صاحبه ألتنكيل به من أحد ألمتنفذين في روما فاودعه هناك بمساعده ألراهب ألمذكور.. ومضت سنين عديده تطوع  بها ألراهب على تدريس دانتس كل تلك ألعلوم واللغات.
وفي  أحدى ألليالي أستدعى ألراهب دانتيس في  زنزانته واخبره أنه ينتظرأجله من لحظه ألى أخرى لمرض أصابه وسلمه خريطه يبين بها موقع ألكنز في جزيره  جرداء أسمها مونت كريستو تقع قرب ألساحل ألأيطالي , وتوفى بعد دقائق من بوحه بذلك ألسر.

ألهرب من ألسجن
كان من تعاليم ألسجن أن يرمى ألموتى من ألسجناء  من سطح ألقلعه إلى قاع ألبحر بعد أن يوضع ألجثمان في كيس ويربط بأثقال تجذبه  إلى قاع ألبحر..
في ساعه ألغداء ألمعتاده وجد ألحارس ألراهب ميتا , فجرت ألمراسيم ألمعتاده في تلك ألحاله وجلب كيس ووضع ألجثه فيه  وتركها ليعود أليها مساء لرميها في ألبحر ,  أما دانتيس فقد فكر بمصيره ألمحتوم في ذلك ألسجن ألرهيب وليس له أيه فرصه في ألنجاه إذا لم ينتهز  تلك ألفرصه للهروب.. لذا سحب جثه ألراهب  إلى زنزانته ودخل في ألكيس ألمعد لرميه , ومعه قطعه من ألمعدن حولها إلى ما يشابه ألسكين..وكما خطط قدم مساء حارسان ونقلا ألكيس إلى سطح ألقلعه وكان ألبحر هائجا وألرياح عاصفه.. فرميا ألكيس ويه دانتيس إلى ألبحر..وضنا سماع صرخه عند اصطدامه بمياه ألبحر..أما دانتيس فاستطاع ألخروج من ألكيس مستعملا ألقطعه ألمعدنيه وبدأ في ألسياحه نحو ألساحل بقوه أليائس و ومن حسن حضه أنه صادف زورق لمهربين كانوا في طريقهم إلى ألساحل ألأيطالي.. وسمعوا أستغاثته.. فتم أنقاذه وقص عليهم أنه كان في  سفينه غرقت من ولم ينجو منها أحد  غيره.. وبعد  فتره  من ألأبحار سمعوا صوت قذيفه مدفع قادما من جزيره ألسجن تعلن هرب أحد ألسجناء بعد أن اكتشفوا جثه ألراهب في زنزانه دانتيس..ولم يهتم بحاره ألقارب بذلك وهم أنفسهم  من ألمطلوبين  من ألعداله .
الى اللقاء في الحلقة الثالثة بأذن الله..

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

454 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع