العراق يسير الى الوراء

                                      

                    صديق المجلة ـ بغداد

لكل شعب من شعوب العالم تاريخ يعتز به ويعمل على تهذيبه واخراجه الى العلن بصوره مشرفه لانه يستفاد من ايجابياته ويترك سلبياته..

والكثير من التاريخ هو للاستذكار والتعلم وليس بالضروره ان تنقل الشعوب حوادث التاريخ الى الحاضر لانها لاتنطبق مهما كانت المتشابهات متوفره لان الشخوص تغيرت والظروف تبدلت والعلوم تقدمت ولكن نحن العرب ومن جاورنا من شعوب تعودنا ان يكون للتاريخ مكانه في حياتنا واهمية خاصه في حياتنا حتى باتت بعض الاحداث والتقاليد والاخطاء سمة غالبه يصر البعض على الابقاء عليها او اعادتها الى الحياة بعدما ماتت وانتهت ,,
 1 . قبل ايام قليله تابعت موضوع السيده النائبه المصون الدكتوره حنان الفتلاوي ومشاجرتها الكلاميه مع ابو الكلل ولايهمني مادار بينهم لانهم من طينه واحده لاتعرف الاصول ولاالاحترام ولا اسلوب حتى الحديث والمناقشات ولكن مايهمني ماآلت اليه الامور نتيجة هذا الشجار حيث اصبع نزاعا عشائريا وجلسه عشائريه وانتهت بفصل مقداره  400 مليون دينار وهذا مبلغ سهل من جيب حرامي الى جيب حرامي ولكن مااضيف الى المبلغ هو الذي شغلني ان مع المبلغ ( 50 ) امرأه فصليه كما تسمى بلغة العشائر وهذه عادة انتهت منذ الاربعينات من القرن الماضي ولكن احيائها محبي التخلف والعاملين على اعادة العراق الى الوراء ..
ماذب هذه النسوه ان تساق كالنعاج الى بيوت رجال غرباء والمعروف ان المرأه الفصليه تعامل بسوء وانتقام لانها اشبه بالخادمه بل وهي تعامل كخادمه فعلا والغريب ان من حضر عملية الفصل هذا الاسلوب المتخلف الذي كان سائدا عندما غابت القوانين وغابت السلطات ولقد عانى منه الكثير من العراقيين بشكل سلبي جدا ولاشياء تافه حتى امتهن البعض نفسه كشيوخ تأجير ينازعزن الاخرين لقاء مبلغ يتفق عليه ولاشياء تافه حتى المحاكم تأنف ان تنظر بها وتجد هؤلاء في مقاهي شعبيه في مناطق من العراق يؤجرون انفسهم كشيوخ لحل النزاعات ,, نعود الى النسوه الاتي تم سوقهن الى بيوت الغرباء والغريب ايضا ان من الجلوس في جلسة الفصل هو رجل دين معمم بالعمامه السوداء ولم يعترض وهي عمليه مخالفه للشرع ومن تقاليد الجاهليه لان الزواج فيه شروط اولها موافقة المرأه على الزوج وعلى الزواج برمته ,, فانظرو كم نحن نسير الى الوراء علما ان هذه العاده تم القضاء عليها في حقبة السبعينات من القرن الماضي ..
2 . عندما تسوء الامور ويصبح القصاب جراح قلب ومصلح الانابيب وزيرا للصناعه والجايجي ضابط فلقد ابلغني احد الاصدقاء من اهل الرمادي العزيزه عندما كنا جلوس نتابع اخبار الرمادي من على شاشة التلفاز عندما سألته عن رئيس مجلس محافظة الانبار ( صباح كرحوت )الذي يبدو عليه مرتاح كثيرا ووجه منتفخ من لحم الغنم  وكنت اظن انه يحمل مؤهلات تجعله في هذا المنصب وخاصة في محافظه تزخر بالالاف من الدرجات العلميه والكوادر فكانت اجابة صاحبي مخيبه جدا للامال من ان ( كرحوت افندي ) سائق شفل  والله ليس عيبا ولكن كل شيء يجب ان يكون في مكانه الصحيح ورئيس مجلس محافظه مثل الانبار مترامية الاطراف والعشائر والحدود المشتركه مع ثلاث دول  تجعلها تختار رجال لهم باع طويل في مجال الاداره والسياسه وليس لهم باع في سوق الغنم ..
ولم يكن المحافظ باقل من رئيس المجلس حظا فقد ظهر انه مربي بط ودجاج ويفهم في هذا المجال جيدا ولاادري ماعلاقة البط والدجاج في ادارة محافظه فيها تنوع اداري وامني واقتصادي  اليست هذه جريمه بحق اهل الانبار يرتكبها الحزب الااسلامي في الانبار مضافا الى ديالى وبغداد والدستور والبرلمان ؟؟؟ ولهذا ضاعت الانبار وياليت هؤلاء كانوا فيها على الاقل لتم ذبحهم من قبل داعش لتكون لهم قيمه في ميزان الرجال ....
3 . قضية اعدام شاب من الكرمه في الفلوجه حرقا من قبل الحشر الشيعي وتناقل هذا الحدث على مستوى عالمي ولكي يفهم العالم مايجري لابد من توضيح جانب مهم حول الحشد الشعبي :
اولا . الحشد الشعبي كان مبيتا قبل سقوط الموصل وكان اسقاط الموصل متعمدا وللمالكي يد طولا في ذلك لغرض انشاء جيش رديف للحرس الثوري الايراني واحتلال العراق لاحقا وان يكون خط الصد الاول للدفاع عن ايران .
ثانيا . الدكتور حيدر العبادي رجل هادىء ومحترم ويريد ان يقدم شيئا ولكنه لن يتمكن بسبب وجود الحشد والمالكي وايران ومايتعلق بالحشد فان الكلام حول ارتباطه بالقائد العام اكذوبه ساعدت امريكا على تمريرها وان العبادي لايتمكن من محاسبة صعلوك صغير من الحشد لان الحشد وقادته يأتمرون بأمر الخامنئي وممثله في العراق قاسم سليماني ولذلك توقعوا المزيد من احراق الدور وقتل الناس ونهب الممتلكات والاغتصاب  وهذا ماجرى فعلا في ضواحي الانبار الشرقيه واعتقال 200 شاب وكهل على اساس انهم اسروهم من داعش واتحدى كل الحكومه والحشد ان يظهر هؤلاء واسمائهم لانهم مجموعه من الفقراء السنه الذين لم يتمكنوا من مغادرة بيوتهم لانهم لايملكون الامكانيات على النزوح ..
اليس العراق اليوم متخلف عن ما كان عليه قبل عشرين عاما  
نحن نسير الى الوراء بسبب حكم الطائفه والاحزاب العميله والمذهب ..

صديق المجله ـ بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

557 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع