يوم تحرير مدينة تكريت

                                   

                          طارق عيسى طه

في 9-6-2014 تم احتلال مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق التي تميزت بتقدمها الحضاري ونمط معيشة سكانها , من قبل الدواعش التكفيريين الذين يمثلون مفاهيم مراحل قرون اوسطية ثقافيا واخلاقيا واجتماعيا

ولم يكن هناك سر او غموض عن كيفية سيطرة هذه الافاعي المتوحشة بدون مقاومة تذكر من الجيش والشرطة العراقيتان , حيث القى قادتهم بملابس الميري والرتب العسكرية في الشوارع مستبدليها بدشاديش كانوا قد اوصوا بخياطتها مسبقا (  سبق الاصرار المتعمد ) وفي اليوم الثاني تمت السيطرة على مدينة تكريت ( بالهورنات ) من قبل الوحوش الكاسرة التي استباحت ألأثار القديمة وسبت النساء وباعتهم في سوق النخاسة وذبحت كل من عارضهم ووقف ضدهم وما هي الا اياما قليلة حيث تم احراق الكتب الثمينة والمخطوطات الاثرية في الشوارع علنا كما فعل هتلر والصانع استاذ او نص وخاصة في الاجرام , هذه نظرة سريعة عابرة تدلنا على كبر المؤامرة ومشاركة مسؤولين كبار من حكومتنا السالفة من مكتب القائد العام وقيادات الفرق المتواجدين في الموصل أنذاك .قبل يومين احتفل الشعب العراقي بتحرير مدينة تكريت التي تبعد عن العاصمة بغداد 160كم في الشمال الغربي منها وتقع على نهر دجلة عدد سكانها 370 الف نسمة وهي مركز محافظة صلاح الدين ولد فيها القائد صلاح الدين الايوبي يعتبر استرجاعها أمرا ستراتيجيا حيويا لمعركة استعادة الموصل المقبلة . ان عيد تحرير مدينة تكريت هو عيد لجميع العراقيين على اختلاف مذاهبهم ودياناتهم وقومياتهم ودليلا قاطعا على وحدة الكلمة واهمية الدفاع عن سيادة الوطن ونخوة المواطن العراقي في الدفاع عن شرفه وعرضه وارضه , ومن الجدير بالذكر هو تلبية الشعب العراقي للتطوع الكفائي والاستجابة لنداء المرجعية الدينية , يضم الحشد الشعبي الشيعة والسنة والمسيحيين والصابئة والشبك والايزيديين وفيهم شيوعيون واسلاميون من مختلف الكتل السياسية . ان المتطوع للقتال من اجل الاهادف السامية لا يعرف معنى الطائفية والعنصرية شيب وشباب اقسموا على القتال والشهادة اذا تطلب الامر لا يمكن ان تدنى انفسهم على ثلاجة وسيارة وخروف ودجاجة والخ وقد سبق لان حذر د حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة من اندساس عناصر مخربة تريد النيل من حركة التغيير التي بدأت بتطهير الفساد من قيادة الجيش والشرطة والمؤسسات الحكومية , ان ما قامت به الميليشيات الغريبة من عمليات سلب ونهب وحرق البيوت هو محاولة يائسة لاظهار الحشد الشعبي على غير حقيقته المطلوب من الحكومة العراقية ان تضرب بيد من حديد ليس على الفاعلين المشاركين في النهب والسلب فقط بل يطال العقاب الجميع المشاركين ميدانيا وقادتهم الذين يسكنون القصور العاجية في المنطقة الخضراء ويصدرون الاوامر .لقد وجد هؤلاء القادة بعض ضعاف النفوس الذين كانت نشاتهم وتربيتهم متعلقة تاريخيا باحداث النهب والسلب كما حصل في عام 48 فرهود اليهود او غزو الكويت وفرهدت مخازنه وقد سمعنا الكثير من القصص بان المواطن العراقي رفض شراء البضائع المسروقة وشراء بيوت مصادرة من  المواطنين الفيليين       تم تسفيرهم بحجة التبعية الايرانية والفرهود بعد عام 2003. اسباب عمليات التخريب هي 1 تشويه سمعة الحشد الشعبي وهذا يتناقض مع اهداف المتطوعين وشهامتهم 2 وجود الخلفية الدونية لدى ضعاف النفوس 3 افشال جهود حكومة التغيير اي تقديم الخدمة لداعش المجرمة بنفس طريقة تسليمهم الموصل وتكريت.المطلوب من حكومة د العبادي اظهار الحقائق علنا فلا زالت التحقيقات غير واضحة في عملية مجزرة سبايكر ولم تعلن نتائج التحقيقات,و بالرغم من ان د سليم الجبوري قد استلم نتائج تحقيقات قضاء بروانة التي تم فيها اعدام 72 مواطنا ميدانيا من بينهم امراتان وطفلان يجب اعلان نتائج التحقيقات وتسليمها الى القضاء وباسرع وقت .
طارق عيسى طه

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

507 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع