أجمل قصيدة كتبها الكاظمي ...........


اجمل قصيدة كتبها الكاظمي والبعض يقول انها للشاعر اللبناني إبراهيم المنذر
القصيدة تحكي عن شخص جاء الى صبي وطلب منه ان يقتل والدته وان يأتي بقلبها، والمكافأة ستكون الكثير من المال والجواهر.

فامتثل الصبي لتلك المؤامرة الخسيسة، وذهب الى امه وطعنها بصدرها واخرج قلبها وصار يجري كي يعطي القلب للرجل وينال جائزته الا انه من فرط الركض سقط وتدحرج القلب بالتراب وهنا قال له القلب، ولدي هل انت بخير؟ فكانت تلك الكلمات مؤلمة للولد لان امه لن تخف على حياتها بل خافت عليه إذ سقط. فندم الولد من فعلته واستل خنجره كي ينتحر. لكن قلب امه ناداه ثانية بان يتوقف عن الانتحار لان ذلك سيؤلمها للمرة الثانية. الاولى عندما سقط والثانية عند الانتحار. اليكم هذه القصيدة الرائعة.

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً
بنقوده حتى ينال به الوطرْ

قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى
ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

لكنه من فرطِ سُرعته هوى
فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ :
ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ
غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها
أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ

وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بما
فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا
تغفرْ ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ

واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ
طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً ولا
تذبح فؤادي مــرتــيــن ِ على الاثر

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

492 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع