قليلا الى الوراء

                                                                    


                        محمد علي الامام

عندما قامت مايسمى بالثوره الاسلاميه في ايران برعاية وتخطيط وتوجيه ومتابعة المخابرات الامريكيه وبقيادة الجنرال (هويزر) قائد المنطقه الوسطى الذي كان مختبأ في السفاره الامريكيه في الايام الاخيره للشاه محمد رضا بهلوي واكتشفته السافاك وهو الذي وجه النصيحة الى الشاه يضرورة مغادرة  البلاد وبذلك فأن ماجرى في ايران من احداث استمرت من تشرين الثاني 1978 وحتى شباط 1979  كان تجربه ناجحه للربيع والفوضى الخلاقه التي اعتدمتها امريكا وقد اظهرت الكثير من السلبيات تلافتها امريكا في اماكن اخرى من العالم لاحقا.

خدع الكثير من أهل السنة بشعارات خميني البراقة وعن معاداته للشيطان الأكبر "أمريكا" ونيته محاربة اليهود وتحرير فلسطين وكان هناك الكثير من العرب والمسلمين ممن خدع بهذه الشعارات البراقة في ظاهرها ولم يكونوا على علم بما تخفيه هذه الشعارات حتى وصل  الأمران يقوم هؤلاء بالدعاء لهذا  المنحرف بالنصر في حربه ضد العراق.ورويدا رويدا بدأت تتضح حقيقة هذه الثورة التي صنعها الغرب ممثلا بامريكا  لكي يقسم العالم الإسلامي إلى قسمين شيعي وسني وليشعل الحرب بينهما ليضعفهما ويصبحان في حاجة ماسة الى حمايته ولم يقتنع الكثير بهذا القول حتى توالت الاحداث في افغانستان والعراق وليبيا وتونس ومصر واليمن ولبنان وغيرها والحبل على الجرار .أقول بدأت تظهر حقيقة هذه الثورة من خلال المتابعة والنقاش المستمر مع بعض علماء ومثقفي الشيعة وإذا بهذه الثورة الخمينية قامت لتقضي بل وتستأصل شأفة أهل السنة وكان شعارها الحقيقي المخفي بشعار التقية هو قتل وإبادة كل من يمت إلى أهل السنة  ,فوضعوا خططهم للتنفيذ وكان من أهم الخطط هو بعث حزب اللات وتدعيمه وتقويته في لبنان ثم هزيمة واحتلال العراق  وتقوية الميليشيات التابعة للأحزاب الشيعيه الايرانيه   في العراق تمهيدا للقضاء على أهله من السنة وكذلك بعث وتقوية جماعة ما يسمى أنصار الله (الحوثيون)في اليمن ولقد نجحوا أيما نجاح بفضل  تعاونهم مع الشيطان الأكبر أمريكا وبفضل تقاعس وتفرق وتنازع أهل السنة فاحتلوا أربعة عواصم كما يفتخر بذلك قائد فيلق القدس الإيراني وهي دمشق وبيروت وبغداد وأخيرا وليس آخرا ,صنعاء..
كل الطيف السني القيادي في داخل وخارج العراق..ومن كان داخل العملية السياسية  او خارجها  يتحمل مسئولية الظلم والقتل المستمرلاهل السنة في العراق .لم يكن أحد منهم  يستطيع ان يصيح باعلى صوته امام الصحف والفضائيات والمؤتمرات الدولية وحتى اثناء زياراتهم واجتماعهم مع قادة دول العالم ولا يستطيع الجهر بالقول نحن السنة في العراق مضطهدون ومظلومون!!! لانه ببساطة يخاف ان يُتهم بالطائفية ..ويالها من تهمة !!مظلومون بمربع القتل والاعتقال والتهجير والافقار والتهميش!!. ضمن برنامج مخطط له وممنهج وباتفاق امريكي ايراني شيعي مع اقليات حاقده و سريع التنفيذ• استثمارا للحرب على الإرهاب والحرب على الارهاب استفاد منها الشيعة في تغيير ديموغرافية  الجنوب وبغداد. الان تغيرت ديموغرافية بغداد الى 75 % من الشيعة بعد المجازر التي اعقبت تفجير قبة سامراء.فهل هناك افضل من هذه الهدية تقدمها الحرب على الارهاب للشيعة الطائفيين؟وكلما كان يقع المجرم المالكي في مأزق سياسي او فضيحة سياسية او فساد مالي، تبدأ الانفجارات المدوية هنا او هناك والعمليات الارهابية هنا او هناك.. بتدبير ايراني طبعا،يخرج منها المالكي منتصرا.. على الارهاب.بل في احرج لحظاته السياسية عندما هزمت قائمته في الانتخابات، دل الامريكان على مكان ابو عمر البغدادي و ابو المهاجر المصري ... وتخلصوا منهما دفعة واحدة، ليخرج بشهادة حسن سيرة وسلوك من الامريكان.تستطيع ايران ان تفجر في أي منطقة في بغداد ..باسم القاعدة،لتبدأ الاعتقالات في صفوف من بقي من السنة.. في اليوم التالي؛ استكمالا لتغيير ديموغرافية المناطق المختلطة بل وحتى السنية. وهكذا دخل السنة في العراق دوامة ملعونة لا تنتهي الا اذا انتهوا هم .. وانتهى دينهم ,, وانتهى تأثيرهم. ايران تفجر .. تصنع الظلم والقتل.. والشيعة يعتقلون و يقتلون السنة. وفي خضم هذه الكارثة التاريخية بالسنة العراقيين• يصر كل قادة الطيف السني ..على تضييع حقوق السنة وهي تشكل 95 % من مجمل الظلم الواقع على كل العراقيين تضييعها .. بالقول بالظلم الواقع على الشعب العراقي! و أي شعب عراقي هذا..اذا لم يعتقل لحد الان  فيلي واحد. ولا رجل دين شيعي واحد. وكل المعتقلين المجرمين من القتلة الشيعة افرج عنهم المالكي ليبقى السنة وحدهم يشكلون اكثر من 95 % من مجمل المعتقلين الباقين.والطائفة الشيعية ابناؤها لهم الاولوية في التعيينات والدراسات العليا والمناصب القيادية.. ادارية وامنية وعسكرية.والسنة لهم الاولويةفي الاعتقال والقتل والتهجير. إنه المخطط الصفوي لتصفية أهل السنة في العراق مهما كانت ألوانهم وإنتماءاتهم؟؟؟؟• لا بد من جبهة تمثل السنة العراقيين بالاسم .. سنة عراقيون البيت السني اولاً وبدون أي خجل أو تواري....• ولا بد من اعلان مظلومية السنةبالاسم على يد الشيعة ...... ان الشيعة يريدونها حرباً على السُنة .. دون ان يعلنوها حربا على السنة. فمرة يسمون أهل السنة ارهابيين او تكفيريين او صداميين او وهابيين او فلول النظام السابق. وتحت مسميات قانونية و دستورية ومؤسساتية الحرب على الارهاب .. فرض القانون..دمج الميليشيات بالجيش والشرطة.. موازنة الوزارات ونشر تشييع الوزارات.. عدم تعيين السنة وإجتثاثهم من كل مرافق الدولة الهامة.
إن أهل السنة هم المسئولون عن تنازعهم وتفرقهم وعدم توحدهم في جبهة قوية للدفاع عن وجودهم في العراق ,فهل يخجل أهل السنةمن اعلان هذا الظلم للسنة على الملأ,ويتجمعوا في جبهة تدفع كل هذا الظلم قبل فوات الأوان..إنهم بدلا من محاربة ميليشيات الشيعة المتمثلة في حزب اللات وجيش المهدي وفيلق بدر وفيالق الحرس الثوري الإيراني وغيرها إنضموا إلى التحالف الصليبي في محاربة إخوانهم المجاهدين من أهل السنة.فمهما كانت الانحرافات في صفوفهم فلن تصل الى مستوى الانحرافات العقائدية لديهم .
واليوم يقتل اهل السنه بعد ان البسوهم ثوب داعش وجعلوهم اهداف للتهجير والقتل والسبي والتدمير وخربوا مدنهم ولم يسأل احد الستم انتم من تحكمون البلد والمسؤولين عن تامين حمايته وحماية اراضيه ؟؟ من سمح لداعش وغير داعش باجتياح العراق ؟؟ اليس انتم ؟؟
إن مخطط إيران هو بعث الدولة الصفوية من جديد ونشر المذهب الشيعي الصفوي وتدمير أهل السنة  وإحتلال مكة والمدينة وها هم أحفاد القرامطة من الحوثيين قد سيطروا على عاصمة اليمن في طريقهم لا سمح الله لإحتلال مكة والمدينة.فهل يستيقظ أهل السنة قبل فوات الأوان ويدفعون عنهم  هذا المد الاصفر قبل ان  يندمون كما ندم أسلافهم من قبل عند ضياع الأندلس وعندها لا ينفع الندم ."وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

858 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع