اعلان ارقام خطيرة بالدم البارد...!

                                          

                            عبدالله عباس

عام 2007 أعلن من خلال الوسائل الاعلامية عن حملة تنظيف مؤسسات الدولة من( المفسدين ) وكانت عملية التنظيف هذه  عبارة عن ( إبعاد ..!!)

هؤلاء عن مواقع عملهم ‘ في حينها كتبنا موضوع حول ذلك ونشر فى هذه الصحيفة ( الزمان) طرد كذا منتسب بتهمة الفساد ؛ واخطر مؤسسة تعلن هذه الواقعة هي وزارة الداخلية ؛ وكان أخر رقم تم اعلانه انه تم ابعاد (60)ألف منتسب بسبب (الفساد..!) والغريب انها ليست المرة الأولى التي تعلن فيها اخطر وزارة مسؤولة عن محاربة الفساد وضمان الامن والامان للناس عن طرد اعداد كبيرة وخطيرة ولنفس السبب (الفساد) ...ونقطة وانتهى الخبر..!! اي بدون التفاصيل الاحترازية لامن المجتمع..!
اننا نفهم شئ متواضع  معنى وجود هذا الرقم الهائل في الوزارة المهمة للدولة ومسؤولة  عن امن المواطن وهناك اخرين يفهمون خطورتها اكثر من مواطن عادي  ومن كافة جوانبه...ولابد ان هؤلاء (المفسدين)  لم يعملوا عددا من الأسابيع اوشهر وشهرين في مؤسسات هذه الوزارة لحين تم كشفهم بسرعة قياسية...! ولابد ان الحد الأدنى المتصور لفترة عملهم داخل مؤسسات وزارة الداخلية لحين تم كشفهم هي سنة...وسنة عمل لشخص مفسد ليست قصيره في حسابات ضمان الربح لايام الخسارة...!!
ولكن اين الخطورة في اعلان تطهير مؤسسة مهمة من (60)ألف مفسد ؟! آليس عملآ جيدآ..؟ لاشك انه عمل جيد ؛؛ ولكن السؤال الذي يدفع الى الشعور بخطورة الظاهرة هو : اين يذهبون 60 الف مؤشر على هويتهم التعريفيه بـ(مفسد!)  في امور كانت تخص مصلحة العامة للناس وفي بعض جوانبها من اهم مصلحة للناس وهي قضية الامن..؟
لنتصور ان عدد 200 من هؤلاء كانوا شاركو في (تأجيج العنف الطائفي)  وكذا رقم في عمليات التزوير واستلام الرشوة والتستر على الجرائم وكذا عدد في ظاهرة الجرائم المنظمة وخطف و....,,الخ
  نشر خبر زج 60 الف (فاسد) في مجتمع قلق ومتوتر كمجتمعنا وفي الظرف الذي نعيشه يؤدي الى زيادة القلق والتوترات النفسية والخوف للمواطن  ؛؛ لان الجهات لاتوضح هل الخطط لأعادة  تاهيل هؤلاء قبل اعادتهم الى الحياة الطبيعية بين الناس..؟ هل هم تحت المراقبة والسيطرة لكي لاينقلون من المفسد داخل مؤسسة الى اخطر مفسدين لنخر المجتمع وهم بلا عمل..؟ وكثير من هذه الاستفسارات مشروعة من الناس موجهة الى تلك الجهات ونعتقد ان بعض التوضيحات مطلوبة امام هذا الرقم الخطير ...لتطمئن القلوب...اليس كذلك..؟   أن ما نتذكره حول خطورة هكذا علاج لمحاربة الفساد ينطبق على ظاهرة إحالة متطورتين من بعض الـ( حياتين الفساد ) إلى التقاعد ...!! فتصورو شخص فسد مؤسسة التي  كان يقوم بإدارتها وجمع الاموال وبناء علاقات غير مشروعة في هذا العمل وهو محتفظ بمشروعية وضعه الجديد مع مكسب التقاعد ذا الراتب ليس اقل بكثير من إلأمتياز المالي الذي كان يتمتع به أثناء مسؤوليته ‘ يرى نفسه حر في الاختيارات الاخرى في مجتمع لم يرى إستقرار في كل جوانب حياته اليومية منذ 2003  ‘ فهل معقول يراجع نفسه ويصبح فرد مسالم في المجتمع ؟ أنه مجرد سؤال ؟               

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

961 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع