الطائفية من هو المستفيد منها ؟

                                        

                         سيف الدين الألوسي

منذ أن ولدنا وترعرعنا في مدارسنا الابتدائية , والاعدادية , وفي الجامعات , وحتى في حياتنا العملية والطبيعية لم نكن نعرف هذه الآفة المميتة التي دخلت عراقنا مع المحتل وتمت تغذيتها من الاحزاب الطائفية مع الأسف الشديد ,

هذه الآفة الجديدة سببت ازهاق أرواح خيرة شباب العراق ولتستفاد دول اقليمية أصبحت ولية أمر العراقيين ونقلت المشاكل التي بينها وفي مجتمعاتها وبين مجتمعاتها الى مجتمعنا وأرضنا العراقية الطاهرة ,  في أحد أيام العسكرية سألت أحد الضباط العراقيين وكان من الأخوة الأكراد , لماذا تذكر القومية والدين في هوية الاحوال المدنية وغيرها من الأستمارات والتي اضيفت لها الانتماء الحزبي وغيرها ؟  لماذا والجميع يخدمون خدمة العلم بالتساوي ولكل القوميات والاديان والمذاهب ويجمعهم أنتماء واحد لنا الشرف به جميعا وهو العراق ؟ فضحك وقال الخاطر الله أسكت لتحبسنه !!
كان الكثير من العراقيين يتأملون أن يتم الغاء حقلي القومية والدين من البطاقة الشخصية والاكتفاء بكلمة عراقي , وانا أحد هؤلاء الأشخاص , فحتى الأخوة الأشقاء في البيت الواحد يختلفون بأنتماؤهم السياسي فبعض البيوت تضم أشقاء  الاول قومي والثاني شيوعي والثالث اسلامي والرابع مستقل وهلم جرا ولكنهم يحملون أسم نفس الأب واللقب !  
 المؤلم أن الطائفية المقيتة تدخلت حتى في شؤون الموتى ,  فلافتة المتوفي السني بيضاء والشيعي سوداء وغيرها من الأمور المخزية بحق الشعب العراقي وهي من العادات الدخيلة التي أستوردت لنا مع الأحتلال , وبعد أن تم منع نشر خبر الوفيات والتعازي في الصحف اليومية بعد بدء الحرب العراقية الايرانية ولاسباب تخص المعنويات للمجتمع , وانحصرت الحالة في كتابة لافتات سود للشهداء والموتى قرب محلات سكناهم ومناطقهم ,  أستمرت تلك الحالة وتفاقمت للأسف الشديد الى اليوم ورغم وجود عشرات الصحف اليومية ووسائل المعرفة الأخرى كمواقع الانترنت وغيرها ,  دعوة خالصة الى الصحف العراقية بتخصيص زاوية للوفيات حالها حال صحف كل العالم المتمدن والمتخلف , ودعوة الى كل مخلص عراقي بمنع تلك الظواهر التي تزيد من تفتت مجتمعنا الواحد  الموحد , وخصوصا بعد تواجد الكثير من السياسيين ومن تجار الدين والمذاهب وخدمة لانفسهم فقط وباموال دول معلومة حتى للطفل العراقي والذي يجب أن يفكر الجميع بمستقبله فهو رأس مال العراق وأستثماره للمستقبل .

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1070 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع