زيارتي الى وارشو ( الحلقة الاولى) وارشو عاصمة الثقافة والعلوم و الفنون

   

  وارشو عاصمة الثقافة والعلوم و الفنون

      

        

قرأت وسمعت عن عاصمة بولونيا الكثير وكان لي أكثر من صديق انهى دراسته الجامعية هناك وبدورهم  أزداد أشتياقي لهذه المدينة.

لم تتهيأ الظروف حينما كنت في العراق حيث الوضع العام والحروب والخدمة العسكرية.
بأختصار تهيأت الظروف وقررت السفر وحتى أكون صادقا معكم ومع نفسي كانت دعوة كريمة من أحد أصدقاء الكاردينيا الذي تبرع أن يتفرغ لي طيلة مكوثي هناك ليطعلني عن قرب على المراكز الثقافية والمتاحف وغيرها الكثير ،فكانت زيارة ناجحة بحق والأكثر من هذه وتلك أن قناعتي ترسخت كونها عاصمة الثقافة والعلوم والفنون.
كتبت الكثير عن هذه الزيارة لكوني تذكرت كلام الأخ الأستاذ / أكرم المشهداني الذي طلب مني أن أستغل وجودي في وارشو وأكتب عن الأماكن التي سأزورها.
المسافة من مدينة زيورخ السويسرية الى مطار وارشو بحدود ساعتين فقط..

     

في حضرة الفنان الكبير شوبان*:
لم أعرف الكثير عن هذا الفنان الكبير غير أنه ولد في وارشو وفي سن العشرين أنتقل الى فرنسا وتجنس بالجنسية الفرنسية وهناك أشتهر و كان ماكان.
قبل التجول في أي مكان طلبت من زميلي أن يأخذني الى مكان مسقط رأس شوبان لأكحل عيوني وأشم رائحته لكون تلك كانت احدى أمنياتي.
شكرا والف شكر لبلدية وارشو التي أعطت مايستحق، لهذا الفنان الكبير حيث من يمر على هذه الحديقة المنسقة الجميلة يرى العجب:

    

مصاطب من أرقى أنواع المرمر..وهناك أزرار تضغط على أي زر بأمكانك أن تسمع و تتمع بأحدى المقاطع من سمفونيات هذا العبقري.
حديقة غناء بأشجار باسقة وأنواع الزهور مع ممرات جميلة.
تم تسمية الحديقة وفرع من الشارع بأسمه.
شاهدت أهل البلد و حتى ألأجانب كيف يسمعون الى تلك المقاطع وكأن واحدهم يستمع الى أرشادات ونصائح من أحد كبار القساوسة في كنيسة كبيرة و مشهورة!!.

 

للفنان الكبير تمثال ضخم في أكبر حدائق المدينة يزورها آلآف من أهل البلد وألأجانب من مختلف أنحاء المعمورة وفي فصل كل صيف تقام الاحتفالات وبشكل مستمر.
تكريما لهذا الفنان الكبير هناك تماثيل لشخصيات أخرى قد عاصروا فترة حياته.

 

سمعت أكثر من مقطع وتجولت في الحديقة والتقط صورا مع تلك الشخصيات التي دخلت في  قلبي كونهم عاصروا هذا الفنان والتقوا به وجها لوجه.
تركت المكان وكنت أتمنى لو بقيت أكثر ولكن برودة الجو والصقيع مع شدة الرياح كلها كانت أسبابا لأترك المكان وأذهب بعيدا ، متوجها الى مدينة وارشو القديمة والى أقرب كافتريا لتناول شىء من الشاي والقهوة مع قطعة من المعجنات.

  

المدينة القديمة:
عبارة عن عدد من الشوارع والأزقة بدلا من الأسفلت شوارعها مغطاة بطابوق قيري ومنسق بشكل جميل تضطرك أن تنظر لها بدقة وإمعان .

 

أغلبية الشوارع تسير عليها العربات تجرها الخيول وهذا يعطي جمالا لهذه المدينة.

 

أغلبية الدور و الكنائس باقية وتتكفل البلدية  بترميمها والحفاظ عليها كونها من التراث البولوني الجميل.

  

كثرة الكنائس بواجهاتها الجميلة والمطرزة بأنواع الزخارف والرسومات  بحيث تشدك الدخول لتشاهد الأروع.

    

جزء من المدينة وفي عدد من أزقتها رأيت عدد من الفنانين والحرفيين يعرضون لوحاتهم وتماثيلهم للزوار وبأسعار معتدلة.

 

كما بأمكان السائح أقتناء بعض الهدايا التذكارية عن وارشو و معالمها.

 

تحيط بالمدينة أسوار وقلاع جميلة ولهذه الأسوار حكايات و حكايات حيث كان الدخول الى المدينة عبر بوابات وبحراسة مشددة خوفا من كيد الأعداء والسراق.

   

بقيت أتجول ولم أشعر بالوقت حينما أخبروني بأنه حان وقت الغداء فكانت وجبة دسمة من سمك السلمون والخضار و البط والخبز المحمص الرائع مع حساء لذيذ و بعض انواع العصائر.

  

                       

         

* الموسوعة الحرة:فريديريك فرانسيوس شوبان (بالفرنسية: Frédéric Chopin) (22 فبراير 1810 - 17 أكتوبر 1849) مؤلف موسيقي من العصر الرومانسي، بولندي الأصل, ولد فيما سمي لاحقا دوقية وارسو و ترعرع في وارسو، التي أصبحت بعد 1815 جزءا من مملكة بولندا، حيث أكمل هناك تعليمه الموسيقي و ألف العديد من أعماله الموسيقة قبل مغادرته بولندا في العشرين من عمره، أي قبل أقل من شهر من اندلاع ثورة نوفمبر
في  الواحدة والعشرين من عمره ، استقر في باريس وحصل على الجنسية الفرنسية في عام 1835، و خلال الثمانية عشر عاما الأخيرة من حياته قدم فقط ثلاثين عملا شهيرا، حيث كان يؤمن دخله من بيع مؤلفاته و تدريس البيانو، ليصبح فيما بعد واحدا من أهم أعلام الشهرة ومبدعا رائدا ضمن جيله.كون شوبان صداقة مع فرانز ليست و كان محط اعجاب العديد من المؤلفين الموسيقين مثل روبرت شومان. بعد خطبته الفاشلة من فتاة بولندية من عام 1837 إلى عام 1847 دخل في علاقة أخر مضطربة مع الكاتبة الفرنسية أمانتين أورو لوسيل المعروفة باسمها المستعار جورج ساند، تعتبر الفترة الزمنية القصيرة ما بين عامي 1838 و 1839 من أكثر الفترات الانتاجية في حياته الموسيقة حيث كان يمضي وقته في زيارة مايوركا برفقة جورج ساند، فيما بعد كان الدعم المالي يأتيه من قبل صديقته الاسكتلندية جين سترلنغ التي كانت تعمل على ترتيب زيارة له إلى اسكتلندا خلال عام 1848، عانى شوبان من سوء و ضعه الصحي و توفي في باريس عام 1849، حيث ان الاحتمال الأكبر وراء وفاته كان اصابته بمرض السل.

كل مؤلفات شوبان تحتوي على الة البيانو، والغالبية منها عبارة عن عزف منفرد عليها ، وله مقطوعتا كونشيرتو للبيانو، وقليل من مقطوعات موسيقى الحجرة، ولحن بعض الاغاني البولندية، نمط عزفه على البيانو يعتبر فريدا من نوعه و متميزا من الناحية التقنية وغالبا ما كانت مقطوعاته مرتبطة بأداؤه الخاص ذو الحساسية العالية، اخترع شوبان ما يعرف بنمط البالاد الموسقي و ذلك عام 1836 حيث قدم أولى مقطوعات البالاد الرومنسية و Ballade No. 1 in G minor, op. 23 أعماله الاساسية تتضمن السوناتا، المازورکا، الفالس، النوكترن، البولونيز، الاتود، الامبرومبتو، الاسکرتسو و الپرلود ، بعض من مؤلفاته نشر بعد وفاته، بعضها يحوي مقاطع من من التراث الموسيقي البولندي و التقليدي الكلاسيكي ليوهان سباستيان باخ،موزار، فرانز شوبرت الذي كان شوبان يخصه بقدر عالي من الاعجاب. يلخص ابداع شوبان الموسيقي بأسلوبه الفريد وشكل قوالبه الموسيقية و تركيبات الهارموني بالاضافه إلى قدرته العالية في ابتكار الموسيقى بروحها القومية، والذي جعل من موسيقاه ذات تأثير قوي في جميع الأنحاء و أعطاها استمرارية لأمد طويل بعد انتهاء العصرالرومانسي.

هنالك حلقات أخرى بأذن الله..
جلال چرمگا

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1026 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع