حافظ القاضي

       

                  حافظ القاضي

    

 

       

         

حافظ بن عبدالله القاضي تاجر وكاتب وشخصية بغدادية تراثية معروفة ، ولد في بغداد محلة باب الشيخ في اسرة من عشيرة الكروية الساكنة في ضواحي جلولاء والسعدية وهو رجل عصامي وعلم من اعلام العراق في الأقتصاد وعقل مفكر في جذب الوكالات والاستثمارات الأجنبية ..

   

واليه تنسب ساحة حافظ القاضي ببغداد جانب الرصافة القريبة من جسر الاحرار.


                                             

وحافظ القاضي تاجر بغدادي كبير انتقل الى رحمة الله اواخر الستينات من القرن الماضي وعند ذاك تحول بيته الى محل متخصص للتحف والسجاد النادر وبأسم : (دار الديوان ) يشرف عليه ثلاثة شبان جمعتهم هواية البحث عن النوادر والانتيكات من بينها سجادة صنعت للملكة فكتوريا التي توفيت سنة 1901 عثر عليها في احد المحلات القديمة في بغداد .

     

كان حافظ القاضي مقربا من صناع القرار في العهد الملكي 1921- 1958 وكان معروفا بأريحيته وكرمه ونخوته كأي بغدادي اصيل وكان من اسرة متوسطة الحال ونشأ عصاميا إعتمد على نفسه في تكوين ثروته . وقد وصفه المرحوم طالب مشتاق في مذكراته وقال عنه انه من (الاجاويد ) لابناء محلته باب الشيخ وكانت محلاته التجارية في رأس جسر الاحرار - مدخل شارع الرشيد وقد تحولت فيما بعد الى محلات بيع الاحذية .

    
 

ويظهر في الصورة وهو يرتدي الزي العربي ضمن وفد غرفة التجارة العراقية  الى نيويورك عام 1944

ارتبط حافظ القاضي ( من أثرياء بغداد ) بتاريخ بغداد من خلال محلاته بشارع الرشيد ببغداد ولشيوع اسمه فان الساحة التي امام بنايته صارت تعرف بساحة القاضي رغم ان اسمها كان ساحة الملك فيصل الثاني بالعهد الملكي وساحة الوثبة بالعهد الجمهوري وكانت تعتبر مركز بغداد قبل ان تصبح ساحة التحرير مركزاً لها

  

حافظ القاضي هو اول عراقي حصل على وكالة لتوزيع الراديوات في بغداد ووكالة بيع سيارات فورد الاميركية المعروفة كان من اصدقاء حافظ القاضي عدد من السياسيين العراقيين منهم صادق البصام وعبد الرزاق الشيخلي وكان في بيت حافظ القاضي مجموعة طيبة من لوحات للفنانين العراقيين البارزين فضلا عن بعض اللوحات العالمية وان فضية وزجاجية بلورية وصحون مزينة بصور ملوك العراق وساعات للجيب وبيانو مصنوع في اميركا ومجموعة من السيوف والخناجر والبنادق البارودية والحلي والاساور الفضية والمسبح الكبير المشيد في نهاة حديقة الدار التي كثيرا ما شهدت دعوات وسهرات و أن أول من حاول الإنتاج السينمائي في بغداد التاجر المعروف حافظ القاضي سنة 1938 وقد نشرت صحيفة العلم العربي أن السيد مصطفى القاضي وهو شقيق حافظ قد سافر بالطائرة إلى انكلترا لجلب الأجهزة واللوازم السينمائية تمهيدا لإنتاج فلم سينمائي لكن ذلك لم يتم. وقد امتد العمر بحافظ القاضي ووجد نفسه وحيدا مريضا في بيروت وعندما اشتد به المرض طلب اعادته الى بغداد ليموت فيها .
بعد وفاته الت تركته الى اخاه مصطفى وكان في لندن وقد توفي 1998 م وقد ورث حافظ ومصطفى قريب لهما وهو خالد القاضي .

  

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

675 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع