سواعد الموصليين تعيد إلى منارة الحدباء هيبتها

          

إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة يعتبر إحياء لروح الموصل عبر صوت الأذان ودقات أجراس الكنائس.

العرب/أبوظبي - نظمت وزارة الثقافة في الإمارات بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” جلسة حوارية بعنوان ”تراث الموصل. عهد جديد. بسواعد الشباب”، وذلك بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تدمير الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل على أيدي الدواعش.

وأشادت وزيرة الثقافة الإماراتية نورة بنت محمد الكعبي بسواعد الموصليين الذين كان لهم الدور الكبير في إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء.

وقالت، “في يوم ما ستعلو المنارة الحدباء للجامع النوري وتحلق في أفق الموصل، وسيُعاد بناء الكنائس وإقامة المناسبات الثقافية والموسيقية، والعديد من الفعاليات الأخرى التي تمثل السمو الإنساني الذي كادت تختطفه أيدي الظلام وأعداء التنوير، وإنه بفضل جهود ودعم دولة الإمارات ومنظمة اليونسكو سترجع ابتسامة الموصليين وعناقهم إلى الحياة”.

من جهته أوضح راكان العلاف مدير المشروع الوطني لإعمار الجامع النوري في اليونسكو، أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع إعادة بناء الجامع النوري بسواعد أهالي الموصل الذين وصلت أعدادهم إلى ما يقارب 300 شخص في الفترة من فبراير 2019 وحتى مارس 2020، حيث تمت إزالة الألغام والمخلفات الحربية، كما تم عزل القطع التراثية والتاريخية في الموقع وتصنيفها وتوثيقها وترقيمها.

وأشار إلى أن العمل مع اليونسكو استمر على الرغم من تأثير كورونا على سرعة الإنجاز، في حين ننتظر وصول المعدات والأجهزة من الخارج للبدء بإجراءات فحوصات للتربة وأعمال التصاميم الأساسية لموقع المشروع، حيث سيشهد الربع الأخير من العام الجاري المباشرة الفعلية للمرحلة الثانية من إعادة الإعمار.

وأوضح عبدالرحمن الحجار مفتش آثار وتراث محافظة نينوى، أنه تم جمع ”الطابوق” الخاص بالجامع والقطع الصغيرة بشكل كامل وهو ما يؤكد على أن إعادة البناء ستكون مع الحفاظ على قيمته التاريخية، حيث أن استخدام المواد الحديثة سيُفقد الجامع النوري أهميته الأثرية، آملين في عودة المنارة بشكلها الأصلي وبقيمتها التراثية التي تُشكّل رمزا للموصليين.

و أكد المشاركون في الجلسة الحوارية، أن إعادة بناء الجامع النوري ومنارته الحدباء وكنيستي الطاهرة والساعة، تجسّد التجانس والتوازن المجتمعيين بين أطياف وشرائح مجتمع الموصل، وأن هذا الإعمار المشترك يُعد فرصة لتحفيزهم على العودة إلى منطقتهم وتاريخهم، والعمل معا على إعادة إحياء روح الموصل عبر صوت الأذان ودقات أجراس الكنائس لتعُم روح التسامح أرجاء المدينة من جديد.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

681 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع