مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الأنسان - جائحة كورونا تعمق محنة السجناء في العراق

         

      مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الأنسان

جائحة كورونا تعمق محنة السجناء في العراق

لم تلتفت السلطات العراقية الى دعوات والالتماسات للإفراج عن سجناء من سجونها المكتظة وأبقت على الناشطين المعارضين في الحبس فيما تتزايد أعداد الإصابات بالفيروس في البلاد منذ أسابيع.
وأبدى المركز تخوفه من أن يزداد الوضع الصحي للسجناء سوءا بعد أن قررت السلطات وقف الزيارات للسجون كأحد الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
ولكنة يخشى بالأساس أن تسوء حالتهم النفسية.
إن خطر المرض يمكن أن يكون وسيلة لترهيب السجناء" وعليه يجب أن يتم إعطاء الأولوية لمحنة السجناء".
أن إطلاق سراحهم في هذه الظروف، ربما يتفادى تفشيا واسع النطاق لفيروس كورونا، وأن أجهزة الدولة الشرطية والقضائية، التي تتعامل بشكل مباشر مع هؤلاء، ربما تواجه أيضا تفشيا للوباء في صفوف عامليها، لتنقله إلى دوائر أوسع من المجتمع.
إن السجناء يعيشون في سجون نتنة ومزدحمة وبدون تهوية، حيث يحشر خمسون منهم في زنزانات مساحتها 4×6 أمتار، لا تكاد تسعهم جالسين وينامون فيها بالتناوب، مضيفة أن هؤلاء لن يقاوموا فيروس كورونا، وسيتوفون بالمئات ويختنقون دون أدنى رعاية "لأنه لا يمكن أن يتوقع من السجانيين الهاربين الاهتمام بصحة ضحاياهم".
أن مرسوم العفو العراقي الجديد لن يكون مجرد ذر للرماد في العيون"، وهو "محاولة كئيبة لطمأنة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في سياق الوباء".
أن "القانون لم يشمل السجناء السياسيين ولا جرائم الفساد، بل شمل الجنح وبعض الجرائم التي قضى المحكومون بها أكثر من نصف محكومياتهم".
وبحسب إحصائيات مركزنا ، تضمّ السجون العراقية أكثر من 135 ألف سجين، منهم 35 ألفاً في بغداد فقط، ومثلهم من الحراس الأمنيين الموجودين على تماس مباشر معهم، الأمر الذي جعل من السجون مكتظة بأعداد أكبر من طاقاتها الاستيعابية.
مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الأنسان
سويسرا في 27 يونيو 2020

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

833 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع