الناصري رداً على الصدر: سأخلع العمامة حباً بالعراق وأرجو الاستعجال في تصفيتي!

         

رووداو – أربيل:في أول رد له على العقوبة التي فرضها عليه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، لدعمه المتظاهرين، أعلن القيادي في التيار، أسعد الناصري "خلعه العمامة حباً في العراق"، داعياً إلى "الاستعجال في تصفيته".

وقال الناصري في صفحته على الفيسبوك: "سأخلع العمامة حباً بالعراق والناصرية والثائرين. أنا مع العراقيين، كنت وما زلت وسأبقى".

وأضاف في المنشور المرفق بصورة له بدون العمامة البيضاء: "أرجو الاستعجال في تصفيتي لأنني اشتقت إلى الشهداء".

وأمس السبت، أصدر الصدر، قراراً بتجميد عضوية القيادي البارز في التيار، أسعد الناصري، على خلفية تعبيره عن دعم المتظاهرين ومخالفته أوامر سابقة للصدر.

وقال الصدر في بيان صادر عن مكتبه الخاص: "نظراً للتجاوزات الصادر من الشيخ أسعد الناصري وتصريحاته في مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الأحداث الأخيرة تقرر أنه يجب عليه ترك ثوار الناصرية وعدم التدخل بتقرير مصيرهم لا سلباً ولا ايجاباً".

وأضاف: "يعتبر مجمداً من الآن وإلى اشعار آخر لعصيانه أوامر آل الصدر وعهده مع الشهيد السيد محمد الصدر (قدس سره) وكفاه تسلطاً وحباً للدنيا"، مبيناً: "إذا كان مضطراً لتغيير أفكاره فلا داعي للتسمك بارتداء العمة الشريفة ولا دخل للخط الصدري بأفكاره".

جاء ذلك، بعدما قال الناصري في صفحته على الفيسبوك التي يتابعها أكثر من 100 ألف شخص: "يا أحرار العراق ساندوا الثوار في ساحات الاعتصام والكرامة بكل ما تتمكنون. فإن أحزاب القمع ومليشياتهم، قد قرروا تصفيتهم من أجل بقائهم في السلطة، وضرب كل مطالبهم بعناد واستبداد وغطرسة".

وفي وقت سابق أمس، اقتحمت قوات الأمن ساحات للاعتصام في بغداد والبصرة ومحافظات أخرى، وفرقت المتظاهرين بالقوة، ما أدى لاندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل متظاهر في بغداد وأربعة في الناصرية.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الصدر، مساء أول أمس الجمعة، سحب دعمه للحراك الشعبي، رداً على هتافات رددها المتظاهرون ضده واتهامه "بالتقرب من إيران".

وقُبيل تحرك قوات الأمن لتفريق الاحتجاجات بالقوة، انسحب أنصار الصدر من ساحات الاعتصام ورفعوا خيامهم.

ومنذ الاثنين الماضي، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاتهم بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في العاصمة بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.

واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل وفق منظمة العفو الدولية.

وبعدما أجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون أول 2019، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد، يعيش العراق فراغاً دستورياً منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر، جراء الخلافات العميقة بشأن اختيار المرشح.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

750 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع