بوادر تراجع عن قرار إخراج القوات الأجنبية من العراق

    

رووداو – أربيل:بعد أن نبهت الحكومة العراقية مجلس النواب إلى المخاطر التي تتبع إخراج القوات الأجنبية، أصبحت الأطراف التي كانت تهتف تحت قبة البرلمان داعية لإخراج القوات الأجنبية تقول إنه لا ضير في بقاء المستشارين العسكريين وإن الحكومة هي التي ستتخذ القرار النهائي بخصوص بقاء القوات في العراق من عدمه.

يقول النائب عن تحالف سائرون، صباح العكيلي: "إن كنا بحاجة إلى مستشارين عسكريين فعندها سيكون من الطبيعي أن نطلبهم من أمريكا ومن دول أخرى".

من جانبه قال النائب من تحالف سائرون، فالح الزيادي: "القرار صريح، يقول قرار مجلس النواب إن الكلمة الأخيرة للحكومة فيما يخص بقاء أو طرد القوات الموجودة، خاصة قوات التحالف التي تقدم لنا الدعم اللوجستي".

ويرى الكورد وغالبية السنة رأياً مخالفاً للشيعة ويعارضون طرد القوات الأجنبية من العراق، ويرى برلمانيون كورد أنه لم يتم القضاء النهائي على داعش، وبقاء هذه القوات الأجنبية في العراق ضروري جداً.

فقد أعلنت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان صبري: "ليس تواجد القوات الأجنبية مجرد مسألة عسكرية، بل هو مرتبط بمسائل أمنية واستخبارية واقتصادية، وقد جاء التحالف الدولي في فترة ظهور داعش وبطلب من الحكومة العراقية، وداعش باق حتى الآن كإرهاب وفكر، لذا أرى أن إخراج التحالف الدولي ليس بالأمر اليسير".

في جلسة 5 كانون الثاني الجاري، صادق 168 نائباً حضروا الجلسة على مشروع قرار يقضي بإخراج القوات الأجنبية من العراق.

ويؤيد قسم من الشارع العراقي معارض للسياسيين الشيعة بقاء القوات الأجنبية ويعدون إخراج أمريكا انتحاراً.

يقول أحد المتظاهرين: "مازال الوضع في العراق سيئاً، ثم هل هناك دولة لا تريد أن تكون أمريكا إلى جانبها، نحن ندمر أنفسنا بأنفسنا، هذا يسمى انتحاراً".

ويقول متظاهر آخر: "فيما يتعلق بالتحالف والقوات الأجنبية، إن كان وجودهم يفيد العراق عسكرياً ومن حيث الشركات الأهلية والإعمار فأهلاً بهم".

يشير آخر إحصائيات مجلس الوزراء العراقي والذي نشر في تشرين الثاني 2019، إلى أن عدد الجنود الأجانب والمدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين في العراق لا يتجاوز 20 ألفاً.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

855 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع