عاجل .. حذاري من تفجير المطعم التركي (جبل أحد) نداء عاجل الى اللجنة التنسيقة للتظاهرات

           

حذاري من تفجير المطعم التركي (جبل أحد) نداء عاجل الى اللجنة التنسيقة للتظاهرات.

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في سورة الأنفال/30 (( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)).
في آخر مؤتمر صحفي لمستشار رئيس الوزراء العسكري اللواء عبد الكريم خلف في 13/11/2019 حاول فيها شيطنة المتظاهرين السلميين وتصويرهم كصبيان لا يعوا ما يفعلون. كما وصف الثوار بعدة صفات سيئة منها (مصنعي متفجرات، مخربين، قطاع طرق، لصوص، شقاوات، قتلة)، بمعنى هم أكثر شرا من إرهابي داعش. ولم يتضمن تصريحة أية وثائق يمكن التأكد من صحتها، مثلا انه ادعى بأن أحد المتظاهرين هاجم مجموعة من القوات الأمنية برمانة يدوية، وجرح (50) منهم، ولم يرد اي تقرير صحي من أية جهة كانت تشير الى جرح هذا العدد الهائل من قوات الأمن والذي لايمكن ان يتواجد الا في ثكنة عسكرية، لا نفهم كيف دخل عليهم المتظاهر، ولماذا متظاهر وليس داعشي من قام بالعمل، إدعى ان متظاهرين سرقوا عدة بيوت، ولا نعرف كيف حدد أن اللصوص من المتظاهرين؟ منذ أول يوم من الاحتلال واللصوص يسرقون جهارا وفي النهار بحرية تامة وهم يرتدون الملابس عسكرية ولديهم سيارات دفع رباعية حكومية ويحملون هويات وباجات أمنية، فكيف يفسر لنا هذه السرقات التي سبقت التظاهرات؟ وزعم أيضا ان الشباب في المطعم التركي يحملون سكاكين وهم اشقياء، وقاموا برمي أحدهم من اعلى المطعم وتوفي، وقد نفي الكثير ممن نعرفهم والمتواجدين بصورة مستمرة في المطعم مثل هذه الحالة.
مكمن الخطورة في التصريح
زعم ان عناصر في المطعم التركي تقوم بصنع عبوات ناسفة (البمبات)، بقوله " وهي مواد متفجرة كبيرة، توضع في اناء، ويتم وضع قداحة، وهذه قابلة للأنفجار، واذا انفجرت في مكان في وسط المطعم او في اعلى المطعم ، او في أسفله، قد تؤدي الى انهيار البناية بأكملها، وتؤدي الى قتل كثير من الشباب الأبرياء، ليس لهم ذنب، سوى ان بعض المجموعات تريد ان تستخدم هذه العبوات الناسفة في مآرب أخرى، لذا على الشباب في المطعم التركي ان يضغطوا هلى هذه المجموعات، لكي تسلم او تتلف هذه العبوات". وإستطرد " اننا مستعدون لإرسال فريق لمعالجة هذه العبوات الناسفة تجنبا لحصول اي كارثة، العبث في هذه المادة أمر خطير، والشباب الكثير منهم هناك وهم ليسوا خبراء هذه المادة المتفجرة يمكن عن أي خطأ قد يحصل تؤدي الى كارثة انسانية كبيرة".
لو تأملت هذه الفقرة بإمعان سنجد انه اعتبر المتظاهرين دواعش، وصناع عبوات، مع اننا لم نشهد رمي اية عبوة على القوات الأمنية، بل انهم لو رموها افتراضا لوقعت على اخوانهم المتظاهرين، كما انه لم يحدد في أي طابق تصنع العبوات وفي هذه الفقرة غاية مقصودة، الغرض منها التمويه عما تنوي الحكومة فعله من مخطط شيطاني، وفقا لخطة الجنرال سليماني لإجهاض الثورة وتدمير أهم معاقلها وهو جبل أحد، لقد مهد هذا الوغد الفكرة لتفجير المطعم التركي على اعتبار ان المتظاهرين ليست لديهم خبرة في صناعة العبوات ويمكن ان تنفجر في حال حدوث اي خطأ، وبإمكان الحكومة والميليشيات الولائية ان تدخل عبر مندسين عددا من أصابع الديناميت (تي أن تي) بكمية لا تزيد عن كيلوين غرام عداخل صناديق الأغذية والمياه المعدنية او الأكياس، ووضعها في الطابق الأسفل تحديدا، من ثم تفجيرها (لذلك لم يحدد اي طابق يصنع العبوات)، ولأن المطعم عبارة عن هياكل ارتكازية، فيمكن لهذه الكمية من المواد المتفجرة في الطابق الأرضي أن تطيح بالطوابق (14) جميعها بمن فيها، وسيكون عند الحكومة الحجة الكافية لإقناع العالم بأنها سبق أن حذرت من مغبة صناعة العبوات الناسفة داخل المطعم من قبل متظاهرين ليس عندهم خبرة بالمتفجرات وخطرها، ويمكن للحكومة ان تتنصل تماما من المسؤولية بل وتضع اللوم على المتظاهرين، بأنها سبق أن حذرتهم، ولم يذعنوا، وانهم رفضوا قدوم لجنة حكومية خاصة تستلم منهم هذه المواد المتفجرة. إنها خطة مخابراتية ذكية وخبيثة، للتخلص من المطعم التركي الذي صار ايقونة الثورة. مع ان العالم يدرك ان طوابق المطعم التركي إستحدثت فيها مكتبة وصالة العاب وصالون حلاقة وإصدار جريدة، ومطبخ لإعداد الطعام، وصالة للرسم، وليس مصنعا للمتفجرات كما زعم هذا السفاح. لذا على اللجنة التنسيقة الأخذ بنظر الإعتبار الآتي.
1. تقليل عدد الموجودين في المطعم، والسماح لكبار السن في التواجد فيه، لأستبعاد وجود شباب وفتية يصنعون عبوات، كما زعم الوغد السافل عبد الكريم خلف.
2. الموافقة فورا ـ قبل ان يحصل لا سامح الله أي خطر على الثوار ـ على قدوم لجنة حكومية للتأكد من عدم وجود مصنع العبوات المفبرك. وتصوير اللجنو ونشاطاتها، ويكون اعلان الترحيب باللجنة الحكومية فوريا وعبر بيان من قبل اللجنة التنسيقة للتظاهرات تبثه في وسائل الإعلان للإبطال حجة حكومة، وتكرار الإعلان في حال تملص اللجنة الحكومية من القدوم لفضحها أمام الرأي العام.
3, ادعى اللواء خلف انه لديهم افلام ووثائق حول مصنع المعبوات في المطعم التركي، لذلك لا بد من الضغط الإعلامي على الحكومي للكشف عن الوثائق والأفلام المزعومة لإبطال حجته.
4. مراقبة الداخلين الى المطعم وتفتيش جميع ما يدخل من صناديق واكياس تفتيشا دقيقا، حيث من السهل حمل اصابع (تي أن تي) حتى في الملابس. وتنظيم لجنة أمنية في جميع الطوابق ولاسيما السفلى منها، لمراقبة الموجودين ورصد التحركات المريبة، سيما الغرباء والقادمين لأول مرة.
5. تكثيف نشر المعلومات لوسائل الإعلام عن نشاطات المتظاهرين في طوابق المطعم وتفنيد إدعاءات المستشار العسكري لرئيس الوزراء بوجود مصنع للعبوات.
6. تحذير الحكومة من قبل اللجنة التنسيقة بأن إي تفجير في المطعم التركي ـ لا سامح الله ـ سيقلب السحر على الساحر، وتتحول التظاهرات السلمية الى كفاح مسلح، وقد أعذر من أنذر.
ترجمة الفقرة المتعلقة بمصنع المتفجرات باللغات العالمية كلما أمكن ونشرها في وسائل الإعلام بالسرعة الممكنة لتفويت الفرصة على الحكومة من تنفيذ مخططها الشيطاني. واعطاء نسخة منه الى ممثلة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) السيدة جينين هينيس بلاسخارت، ومنظمة العفو الدولية ومراقب حقوق الإنسان، والمحكمة الجنائية الدولية، ونقابة المحامين العرب، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والبرلمان العربي، ووسائل الاعلام العربية والدولية.
نسأل الله تعالى ان يحفظ شباب العراق من غدر الحكومة الفاسدة والمجرمة والميليشيات الولائية التي يقودها الجنرال سليماني.

مجلة الگاردينيا

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

852 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع