حكاية المدينة "الألمانية" التي تنتمي إلى سويسرا

           

بي بي سي:إذا واتتك الفرصة لزيارة بلدة "بوزنغين أم هوخراين(أي بوزنغين على الراين الأعلى)"، في اليوم الوطني لسويسرا - الذي يحل في الأول من أغسطس/آب من كل عام - فستجد حشودا ممن آثروا قضاء عطلتهم الصيفية في هذا المكان، وقد توزعوا بين من استقلوا قوارب وعوامات تشق طريقها في نهر الراين، ومن استلقوا على المناطق العشبية المحيطة بضفتيْ النهر لأخذ حمامات شمس.

وبين الحين والآخر، تمضي حافلة عامة في الشوارع الخاوية بشكل كامل تقريبا، وقد ازدانت بالزينات المألوفة لهذا اليوم، والتي تتألف من العلم السويسري بصليبه أبيض اللون على أرضية حمراء.

يبدو المشهد مثاليا ومعتادا بطبيعة الحال، لكن ثمة تفصيلة واحدة غريبة فيه، ألا وهي أن كل هذه الأجواء المرحة، التي تحتفي بذكرى تأسيس الاتحاد الفيدرالي السويسري، تجري في ألمانيا في واقع الأمر وليس سويسرا.

ويُعقّب رولاند غونترت، نائب عمدة البلدة على ذلك بالقول: "قضاء العطلات هنا أمر جذاب، وهو ما نفعله بالسليقة، فأرواحنا وقلوبنا سويسرية".

ويعود سبب هذا الشعور، إلى أن تلك البقعة الألمانية محاطة من كل جانب بالأراضي السويسرية، ما يجعلها توصف بأنها "أرض حبيسة" و"أرض مستحاطة" في الوقت نفسه، وهو أمر يبدو مثيرا لمحبي مثل هذه الطرائف والغرائب الجغرافية، ومربكا ومفاجئا لباقي الناس.

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

898 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع