عراقي في ملعب كربلاء!

            

الأخبار/أحمد عبد الحسين:حين كان النشيد الوطنيّ العراقيّ يُعزف على آلة الكمان في ملعب كربلاء. كان هذا الرجل. من لحيته غير الحليقة أعرف أنه ملتزم دينياً، وربما قدم إلى الملعب بعد زيارته الإمام الحسين مباشرة،

من تقاسيم وجهه أعرف أنه طيّب وملتزم أخلاقياً، من شيبه وتعب ملامحه أعرف أنّه عاش طويلاً أهوال العراق حروباً وحصاراً واقتتالاً أهلياً، من بساطة ثيابه أعرف أنه فقير. ومن تحيّته أعرف أنه كان جندياً تحمّل وزر العراق الذي لا يخرج من حرب إلا ليدخل في أخرى. ومن دموعه أعرف أنه يعشق وطنه.

الصورة تقول إنه لم يكن خارج العراق، لا يتقاضى راتب "مجاهدين" مليونياً ولا راتب مهاجرين. ومع ذلك كلّه يحبّ العراق الذي لم يمنحه إلا الشيب وتعب الملامح والثياب البسيطة والنشيد الوطنيّ.

أعرف فقهاء كباراً وسياسيين ورجال دين يتقاضون رواتب مجاهدين ومهاجرين، كانوا ـ لحظة عزف النشيد الوطنيّ ـ يتفرّسون في منحنيات جسد الفنانة الجميلة التي تعزف نشيد وطنٍ لا يحبونه.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

898 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع