ترحيل من ألمانيا... طالبو اللجوء يخضعون لقانون هجرة جديد

              

العربي الجديد/برلين ــ شادي عاكوم:من الآن فصاعداً، سوف تستند ألمانيا إلى قانون جديد في تعاملها مع طالبي اللجوء يُطبَّق على الأشخاص الذين وصلوا إلى البلاد قبل الأول من أغسطس/ آب 2018.

أقرّ البرلمان الألماني (بوندستاغ) أخيراً قانوناً جديداً للهجرة يتضمّن نقاطاً بارزة حول التشدّد في عمليات الترحيل، يُعرف بقانون "العودة المنظمة"، وذلك بعدما فشلت السلطات الألمانية في ترحيل نصف عدد طالبي اللجوء المرفوضين في عام 2018، فرُحّل نحو 26 ألف شخص من أصل 56 ألفاً وفق ما ذكرت شبكة "إيه آر دي" الإخبارية. وقد أعطى القانون الجديد مزيداً من الصلاحيات للشرطة بهدف التعامل مع الأشخاص المطلوب ترحيلهم وقد عمدوا إلى التخفّي وفق آليات معيّنة، فأجاز تفتيش أماكن سكنهم في حال لم يغادروا بعد 30 يوماً من تاريخ المغادرة المحدّد لهم، بالإضافة إلى السماح للشرطة باستخدام السجون لتوقيفهم في حال عدم توفّر أمكنة في المراكز المخصصة لهم والبالغ عددها 490 مركزاً في كل أنحاء ألمانيا، مع إلزام الجهات الأمنية بعزل طالبي اللجوء من مرتكبي الجرائم عن السجناء العاديين.

وفي أحد التعديلات، مدّد القانون مدّة بقاء طالبي اللجوء في تلك المراكز لتصل إلى 18 شهراً بدلاً من ستّة أشهر، باستثناء العائلات، علماً أنّ بلدان هؤلاء تكون مدرجة على قائمة الدول الآمنة. كذلك، تضمّنت الحزمة الشاملة للهجرة منح إقامة للأشخاص الذين تقدّموا بطلبات لجوء من خلال مستندات مزوّرة أو خاطئة أو الذين لا يتعاونون لتوفير أوراقهم الثبوتية اللازمة. وتلك الإقامة تكون بمثابة تصريح سماح (للأشخاص مجهولي الهوية) شريطة أن يكونوا قد برهنوا سعيهم إلى الحصول على الأوراق اللازمة للترحيل.

وتفيد وزارة الداخلية الاتحادية وفق ما نقل موقع القناة الثانية في التلفزيون الألماني أخيراً بأنّ 240 ألف شخص حالياً مطلوب منهم مغادرة البلاد، منهم 180 ألفاً يحملون تصاريح لمنع الترحيل المؤقت "دولدونغ". فثمّة تسامح مع أوضاع هؤلاء الأخيرين، إذ إنّه من غير الممكن ترحيلهم إلى أوطانهم الأصلية مخافة تعرّضهم إلى التعذيب فيها أو لأنّهم مرضى أو يتلقون تعليماً أو تدريباً أو لأنّهم قاصرون. لكنّ تلك التصاريح تفرض قيوداً على أماكن سكن هؤلاء فيما لا يحقّ لهم العمل. يُذكر أنّ التشريع الجديد يسمح للحاصلين على تصاريح "دولدونغ" بالانتساب إلى دورات اندماج بعد مضيّ ستة أشهر على حصولهم عليها، بمن فيهم الذين يقطنون في مراكز الإرساء.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

775 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع