الاشارات الضوئية المرورية تعود الى بغداد لأول مرة منذ ٢٠٠٣

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 07 تموز/يوليو 2019 18:16

رووداو - بغداد:تعاني شوارع العاصمة العراقية بغداد، من عدم إلتزام سائقي السيارات بالإشارات المرورية، فهم يرون أنه من الصعب عليهم وبعد إهمال دام 16 عاماً من قبل الحكومات المتعاقبة أن يلتزموا بالإشارات الضوئية، وتعتبر هذه من أهم الاسباب التي تؤدي الى زحام مروري يومي في معظم شوارع بغداد، بالإضافة إلى وجود الكتل الكونكريتية وإغلاق بعض الشوارع والأحياء السكنية بسبب منازل المسؤولين.

ويقول المواطن فائز محمد والذي يعمل سائق أجرة، لشبكة رووداو الإعلامية ، "ان الوضع في إقليم كوردستان يختلف عن الوضع هنا في بغداد، فهم هناك يطبقون القوانين بحذافيرها، ولكن هنا لا، وان شاء الله نتوجه نحو الأفضل".

وقال كابتن مصطفى الذي يعمل سائقاً أيضاً في بغداد، "ان المواطنين لا يتقبلون هذا الامر نهائياً، لأنه لا يوجد ما يمنعهم من التوقف، فلا توجد كاميرات مراقبة، ويجب ان تتوفر بعض الشروط، بالإضافة الى وجود التوعية للمواطنين".

وأوضح المواطن حامد جبار، "اننا نعاني من عدم وجود رجال المرور، فقد كنت في زيارة الى كوردستان، وحينما كنت في الفندق رأيت احدى السيارات تقف ملتزمة بالاشارات الضوئية وتحديداً في الساعة السادسة صباحاً، فتعجبت، بالرغم من عدم وجود رجل المرور، إلا ان السائق يلتزم بالقوانين بسبب وجود كاميرات المراقبة هناك".

من جانبه قال المتحدث باسم مديرية المرور العامة العميد عمار وليد، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، "اننا حالياً نوجه جهودنا قدر الامكان، فالمواطن لم يتعلم بعد على الاشارات الضوئية، اصبح شيئاً جديداً بالنسبة له، بإستثناء السائقين القدامى، لذلك يجب ان نبدأ معهم من الصفر، وقد تحدث بعض الأخطاء، ولكننا مصرين على العمل بالاشارة الضوئية وفي أغلب التقاطعات".

بالرغم من ان قرار تطبيق الاشارة الضوئية قد بدأ في العاصمة العراقية بغداد، إلا ان ذلك اثار شكوك في قدرة رجال المرور على تطبيقه في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء، وايضاً بسبب وجود أكثر من مليون و800 الف سيارة، والزخم المروري الذي تشهده الساحات والتقاطعات والتي تجعل من الصعوبة الالتزام بالاشارة الضوئية المرورية وخاصة في اوقات الذروة، بالإضافة الى انقطاع الطاقة الكهربائية لساعات طويلة، كل تلك الأمور ستؤثر على تطبيق العمل بالاشارات الضوئية المرورية.