"ثورة الفن" ترسم على جدران الموصل ألوان البهجة

             

فريق ثورة الفن يرسم على جدارية نفق باب سنجار قرب ملعب الإدارة المحلية 

الجزيرة/مصطفى المولى-الموصل:عاش أهالي مدينة الموصل أياما مأساوية في السنوات الماضية منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة عام 2014، وحتى تحريرها العام الماضي، وهو ما جعل المنظمات والفرق التطوعية تتوجه للمجتمع لأجل إسعاده وتخفيف آلامه الناتجة عما فقده في تلك السنين، من خلال الرسم على الجدران، وهدفهم الأساسي إعادة الموصل كما كانت عليه قبل 2014، بل ربما أفضل.

فريق ثورة الفن
قام عدد من الشباب يطلقون على أنفسهم "فريق ثورة الفن" بالرسم على الجداريات والأرصفة والحواجز الإسمنتية في شوارع المدينة، بهدف تزيينها وإعطائها مظهرا مختلفا، بعد أن تعرضت أغلب الشوارع والمناطق والمنشآت المدنية والعسكرية لأضرار كبيرة بسبب العمليات العسكرية الأخيرة أثناء تحرير المدينة.


معالم المدينة على جدرانها
الشاب الموصلي منير ماجد، طالب في المرحلة الإعدادية، بعد أن شاهد ما حدث بالموصل من دمار، قرر مع عدد من الشباب تشكيل فريق "ثورة الفن" عام 2018.

وقال ماجد للجزيرة نت "تعرفنا على بعضنا خلال بعض اللقاءات والمهرجانات التي حدثت في الموصل، وكان الفريق مختصا في رسم الجداريات، وأول جدارية رسمناها كانت في حي الثورة، أما أكبر جدارية رسمناها فكانت على جدار قيادة عمليات نينوى، وشاركنا في جميع مهرجانات الموصل، وأقمنا معرضا خاصا في مدينة أربيل لبيان صورة حقيقية للموصل بأنها لن تبقى مدمرة، وهناك عمل متواصل في المدينة من أجل النهوض بها".

أما جابر الصباح عضو الفريق (16 عاما)، فيقول "ما يميز الفريق هو اختلاف الأعمار والاختصاصات وعدد الشابات أكثر من عدد الشباب، وهذا ما يميزنا عن باقي الفرق التطوعية".
ألوان زاهية على وجوههم
في حين أثنت إيمان حسين (19 عاما)، وهي طالبة في معهد الفنون الجميلة على دور الأهالي وتشجيعهم من أجل نشر ثقافة الفن ومحو كل آثار تنظيم الدولة الإسلامية من خلال فرشاتهم، حيث تعاون الفريق مع عدد من الفرق التطوعية في الموصل من أجل زرع الفرحة والبسمة على وجوه أبناء المدينة، خاصة دور الأيتام من خلال أنشطة الرسم على وجوههم.

شيماء عامر، خريجة معهد الفنون، اختتمت الحديث بقولها "فريق ثورة الفن قرر تحويل اللونين الأسود والأبيض اللذين يغطيان المدينة إلى ألوان مفرحة زاهية ترسم معالم الموصل التي تضررت وتدمرت خلال معارك التحرير، مثل جامع النبي يونس، وكنيسة الساعة، ومنارة الحدباء، ومعالم أخرى".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

818 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع