الرئيس العراقي يُبعد السُّنة.. ماذا يحصل في ديوان الرئاسة؟

      

بغداد - الخليج أونلاين (خاص):جمَّد الرئيس العراقي، برهم صالح، صلاحيات رئيس ديوانه المنتخب من البرلمان نصير العاني، وذلك في تجاوز للصلاحيات الممنوحة له.

وقال مصدر مطّلع لـ"الخليج أونلاين"، اليوم الأحد، إن القرار يستهدف إبعاد المكون السني عن "رئاسة الجمهورية"، وحصره بيد مسؤولين من المكونين الكردي والشيعي.

كما اعتبر خطوة الرئيس "تجاوزاً على الشرعية الدستورية، لكون المنصب تم التصويت عليه برلمانياً"، وعدَّها "استمراراً لمسلسل المناصب بالوكالة".

ويحمل سلوك الرئيس العراقي دلالات غير مُطمئِنة للمكوّن السني، خصوصاً أن "قرار التجميد جاء بالتزامن مع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني للعراق"، وفق المصدر.

وبيَّن المصدر أن "روحاني التقى المراجع الشيعية خلال زيارته، وأجرى مباحثات موسعة، سعى من خلالها إلى إيجاد مَهرب من العقوبات التي تواجهها بلاده".
ومثّل قرار التجميد صدمة داخل رئاسة الجمهورية بحسب المصدر، إذ يحظى رئيس الديوان "العاني" بقبول وتوافق من التيارات السياسية كافة.

وكان رئيس البرلمان العراقي ورئيس كتلة الحل النيابية محمد الكربولي، قد أشار إلى الخلاف، في تغريدة له، بيَّن فيها أهمية محافظة الرئيس على حقوق المكون السني.

وقال على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "سيادة الرئيس حامي الدستور، ثقتنا بكم كبيرة لضمان حقوق المكون السني التي تجري مصادرتها تباعاً، وآخرها صلاحيات رئيس ديوان الرئاسة".

يُذكر أن رئيس ديوان الرئاسة يشغل منصبه المخصص للسُّنة منذ سنوات، وذلك بموجب نظام المحاصصة القائم بين المكونات السياسية والذي نشأ بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

وكان برهم صالح انتخبه البرلمان عقب مخاض سياسي عسير في سبتمبر الماضي، حيث عرقلت القوى السياسية الفائزة (كتل شيعية مقربة من إيران) انتخابه عدة مرات.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

692 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع