الفساد يطال أغذية النازحين بالعراق.. ووزارة الهجرة توضح

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 26 شباط/فبراير 2019 07:55

العربية نت/لم يسلم ملف النازحين الذين فقدوا كل ما لديهم بسبب اجتياح داعش للمناطق الغربية من العراق عام 2014 من أيادي الفساد التي طالت حتى طعام وقوت النازحين الذين ينظرون إلى الحكومة بعين الرجاء للعودة إلى دورهم.

وحول هذا الموضوع، أوضح ستار نوروز، المتحدث الرسمي باسم وزارة الهجرة والمهجرين، أن المواد الغذائية التالفة التي أعطيت للنازحين كانت في مخازن الوزارة، وكانت معدّة من قبل شركة تجهّز للأطعمة تم التعاقد معها من قبل الحكومة السابقة، مبيناً أن الوزارة ستقاضي الشركة بسبب هذه المواد الغذائية التي كانت فاسدة منذ البداية.

وأضاف نوروز في حديث لـ"العربية.نت" أن نحو 3000 سلة غذائية كانت موجودة في مخازن الوزارة تم ضبطها من قبل فريق متخصص، حيث كشف أنها غير صالحة للاستهلاك البشري، مبيناً أن جميع هذه الأطعمة كانت مجهزة مسبقاً خلال فترة تصريف الأعمال للحكومة السابقة.

وأضاف نوروز أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة تفاصيل العقد المبرم مع الشركة المجهزة، وأسباب تسلم الوزارة مواد غذائية تالفة في مخازنها، نافياً تورّط وزارة التجارة بهذه المواد.

يذكر أن وزارة التجارة العراقية كانت نفت في وقت سابق وجود أغذية فاسدة في المواد المجهزة من قبلها للنازحين في المخيمات.

وأصدرت وزارة التجارة بيانا أكد فيه عدم مسؤوليتها عن تجهيز سلة الغذاء للنازحين على مدى الأشهر السابقة، منوهةً بأن ذلك يتم من قبل جهات مختلفة وعبر تعاقدات تجريها هذه الجهات وليس الوزارة. وأشارت إلى أن ذلك يتم بالتنسيق مع الحكومات المحلية ومجالس المحافظات.

وحول ما إذا كانت الأطعمة مجهزة من مخازن "نظام البطاقة التموينية" (وهو نظام توزيع مواد غذائية متَّبع في العراق منذ تسعينيات القرن الماضي)، أوضح نوروز أن المساعدات الموزعة للنازحين تختلف عن المواد الغذائية الأساسية التي توزعها وزارة التجارة ضمن "نظام البطاقة التموينية". وأكد أن مواد نظام البطاقة تُفحص من خلال أجهزة الفحص المختبري وهي مطابقة للمواصفات العراقية وناجحة مختبرياً.

وكان ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي شنوا هجوماً لاذعاً طال وزارة الهجرة والمهجرين، متسائلين عن سبب عدم فحص وتدقيق الوزارة للمواد الغذائية قبل تسلمها من الشركة، وإهمال متابعة المواد عند دخولها إلى المخازن.