إيران بعد ٤٠ عاما.. البذخ لأبناء المسؤولين والفقر للشعب

        

راديو سوا/كريم مجدي:أثناء تقديم الإيراني سيد حسين برنامجه الإذاعي في تموز/يوليو 2018، انقطع البث فجأة، ليس لخلل فني، إنما بأمر من جهات عليا، لأن المذيع انتقد بذخ وترف أحد أبناء السفراء الإيرانيين.

النقد الذي وجهه حسين لم يتضمن تجريحا أو إساءة، فقط أشار إلى أن ملابس زوجة ابن السفير الإيراني في الدنمارك "لا نملك مثلها في إيران، فلا يوجد في إيران مثل هذه العلامات التجارية".

المذيع حسين تحدث عن الفقر المدقع الذي تعانيه فئات من الشعب الإيراني، كأم في مدينة آبادان اضطرت لبيع الجوال ودراجة ابنها لسداد إيجار المنزل، لكن قصة تلك الأم انتهت بمأساة انتحار الطفل.

وقد أثار زواج ابن سفير إيران في الدنمارك أمیر حسین مرادیان من عارضة الأزياء والمصممة الإيرانية أناشيد حسيني العام الماضي، دود فعل متباينة غلبت عليها سمة النقد لبذخ أبناء المسؤولين.

كان الزفاف الذي وصفه مغردون بـ"الملكي" فالبذخ كان باديا، حضره ساسة إيرانيون كبار مثل عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي.
قصة مراديان وحسيني ليست الوحيدة التي لاقت انتقادات غاضبة من إيرانيين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة.

فأبناء المسؤولين الإيرانيين ورجال الأعمال يتباهون علانية بحياة الترف التي ينعمون بها، وهذا يظهر في صور ومقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، ويعرف هؤلاء إعلاميا بـ "أغازاده".

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

696 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع