حكاية سعودي يجمع الكتب والمجلات منذ نصف قرن

          

العربية نت:رحلة عشق عاشها السعودي، #محمد_الجلواح، بين رفوف الكتب والمجلات، التي تحكي مسيرة أكثر من خمسة عقود بين رفوف مكتبته، التي جمع بين جدرانها كتبا مختلفة الشخوص والأماكن والحقب التاريخية، ومجلات عديدة من مدن خليجية وأخرى عربية خلال نصف قرن، مضحياً براحته ووقته وجهده، وتضم المكتبة اليوم نحو أكثر من خمسة آلاف كتاب ومخطوطة ومجلة، إضافة إلى مجلدات نادرة جمعها بشغف حب القراءة والمطالعة.

وتقع المكتبة التي باتت متحفًا للكتب القديمة والمجلات في قرية القارة بمحافظة الأحساء شرقي #السعودية، ويتطلع الكثيرون أن تكون مقصدًا للبحث، ومصدرًا للعلم والمعرفة، حيث تجمع المكتبة بين الماضي والحاضر، وتضم كتبا أحداثها تعود إلى قبل قرنين من الزمن، وتحوي رفوفها الكثير عن تاريخ وجغرافيا الخليج العربي، وكتب أخرى عن العلوم والمعرفة، فضلا عن كتب أدباء وشعراء قضوا سنين عديدة في كتابة مؤلفاتهم في هذا الجزء من العالم الذي كان ساحرًا لهم.

مكتبة تعادل متحفاً أثرياً
وقال الجلواح في حديثه مع "العربية.نت" إنه بدأ بجمع العدد الأول من المجلات المحلية والخليجية ثم العربية، بعض منها قديم جدًا ولم يعد متداولًا في هذا العصر منذ أن كان صبياً في الصف الخامس الابتدائي، عندما أهداه والده أحد المجلدات القديمة القيمة، حينها أحب القراءة وعشقها، كونها سفراً إلى داخل النفس، ورحلة في عوالم الفكر والتأمل، فأصبحت هوايةً له، وأخذ بعدها يجمع كتب التاريخ والأدب والشعر، وشرع بتصنيفها بعد أن تجاوزت الآلاف بحسب تواريخها وإصداراتها لتكون مكتبة خاصة به تعادل متحفًا، محاولًا جمع العالم في هذه المساحة الصغيرة من مكتبته، التي يعتمد عليها في بحثه التاريخي".

التقنية لا تهزم ورقة الكتاب
الإيمان بأهمية الكتاب من أبرز الأسباب التي دفعت الجلواح إلى إنشاء هذه المكتبة الخاصة كما يقول، فقد جمعها على مدى عقود رغم قلة الإمكانيات، ويطمح إلى زيادة أعدادها، ويحرص الآن على ألا تتراجع قيمتها بسبب التكنولوجيا الحديثة.

ويرى الجلواح أن الحياة تفرض متغيراتها التقنية حيث تراجعت بعض المطبوعات القديمة، وتقع مسألة النشر الإلكتروني والإعلام الرقمي في مقدمة ما يخص توقف بعض الإصدارات، لكنه مازال متمسكًا بنكهة الصحيفة الورقية والكتاب الورقي.

وبعد أكثر من 5 عقود مضت لا يزال الجلواح دؤوبا على العمل في هوايته بين رفوف الكتب التي عشقها ويفخر بها، معتبرها مصدر سعادة حيث يجد فيها ما يبحث عنه ليس من كتب ومجلات فحسب، بل من نصائح وإرشادات للقراءة، ويجد فيها شتى صنوف المعارف من المذكرات التاريخية وكتب الفلسفة الوجودية إلى كلاسيكيات الأدب العربي وسيناريوهات الأفلام.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

553 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع