قوات أمن أربيل تعتقل المتهم باغتصاب وقتل المراهقة الألمانية "سوزانا" من قبل رووداو منذ ساعة

        

الشاب العراقي، علي بشار، المشتبه به، والفتاة الألمانية المغدورة، سوزانا

رووداو – أربيل:اعتقلت قوات الأمن في إقليم كوردستان شاباً عراقياً مشتبهاً به في قتل فتاة ألمانية "سوزانا، 14 عاماً" بعد أن قام باغتصابها في مدينة "فيسبادن" الألمانية.

وقبل مُضي 48 ساعة من موجة الاستياء العارمة في ألمانيا بسبب الحادثة، ووسط انتقادات للسلطات الألمانية بالإهمال لعدم ترحيل طالب اللجوء العراقي "علي بشار، 20 عاماً" الذي رُفض طلب لجوئه، تمكنت القوات الأمنية في إقليم كوردستان من القبض عليه، بعد أن كان قد هرب مع عائلته بجوازات سفر مزورة من مطار دوسلدورف في ألمانيا إلى إسطنبول ومنها إلى أربيل.

وتوجه وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، بالشكر للقوات الأمنية الكوردية للتعاون بشأن إلقاء القبض على المتهم به، وقال إن الاعتقال جاء بطلب من الشرطة الألمانية.

وفي هذا السياق كتب الصحفي الكوردي من كوردستان سوريا، محيي الدين حسين، الذي يقيم في ألمانيا، أن "هذا الاعتقال له أهمية كبيرة، ليس فقط لأنه جعل العرب والمهاجرين في ألمانيا يتنفسون الصعداء لخوفهم من استمرار الأحكام المسبقة من قبل بعض المؤسسات الإعلامية واليمين المتطرف الذين يستغلون كل حادثة من هذا القبيل لتأليب الرأي العام ضد اللاجئين، وإنما تأتي أهمية الحادثة لأن لها عدة دلالات ورسائل".

وأضاف حسين: "تعزيز الثقة الألمانية بالسلطات الكردية: جاء اعتقال المتهم به سريعاً بشكل أثار دهشة البعض، وذلك قد تكون نقطة تحسب لصالح القوات الأمنية الكوردية التي استجابت للفور لطلب نظيرتها الألمانية، ويأتي شكر وزير الداخلية الألماني للقوات الأمنية الكوردية بالاسم، دليلاً على امتنان فعلي، ومن الواضح أن هذه الحادثة ستعزز الثقة الألمانية بالسلطات في كردستان".

وتابع الصحفي الكوردي: "تزوير الأوراق لن يفيد المجرمين: بالرغم من أن طالب اللجوء العراقي وعائلته قد استخدموا جوازات سفر مزورة، للسفر من مطار دسلدورف إلى إسطنبول ومنها إلى أربيل، إلا أن القبض عليه بهذه السرعة قد تكون رسالة لكل من تسول له نفسه بارتكاب جريمة ثم الهرب، بأن العدالة ستأخذ مجراها، وقد يكون ذلك عاجلاً وليس آجلاً".

وأردف حسين: "الرغبة بالانتقام تأكل صاحبها: لا أريد أن أستبق الإجراءات القضائية في هذه الحادثة، لكن هناك من طالبي اللجوء من يفكر بـ(الانتقام) من البلد الذي لجأ إليه في حال رفض طلب لجوئه، وقد يكون علي بشار منهم، لكن قد تكون المشاعر السلبية تجعل من يفكر بذلك ينسى قوة القضاء في الدول الديمقراطية، وأنه سيلقى جزاءه في حال قيامه بأي تصرف طائش وإن طال الزمن، وبذلك تكون تلك الرغبة بالانتقام قد أكلت صاحبها أولاً وأخيراً".

وزادَ القول: "الأحكام المسبقة والتعميمات السلبية خاطئة: بالرغم من محاولات اليمين الشعبوي و(الصحافة الصفراء) استغلال هذه الحادثة لتشويه سمعة جميع اللاجئين، كما تحاول دائماً، إلا أن هذا الاعتقال جاء ليثبت أن الحل دائماً عند حصول هذه الحوادث الجنائية هو العودة للقضاء، مع إدراك أن المجرم يبقى مجرماً، ولا يمثل ديناً أو طائفة أو قومية أو وطناً أو مجموعة من الناس"، بحسب الصحفي الكوردي المقيم في ألمانيا.

يذكر أن مصادر أمنية في ألمانيا كشفت، اليوم الجمعة، بأن مهاجراً عراقياً اسمه (علي بشار) في ألمانيا يبلغ 20 عاماً، قد اغتصب وقتل فتاة ألمانية تبلغ من العمر 14 عاماً، وفرَّ من البلاد، وسط شكوك بعودته إلى العراق، إلا أن الشرطة الألمانية أكدت إلقاء القبض على الجاني في أربيل، معبرة عن شكرها للقوات الأمنية بإقليم كوردستان.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

699 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع