المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) في لندن يبحث مستقبل العراق في ظل الفساد والصراع من اجل دولة

   

"الأخبار" لندن - استضاف المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) في لندن عددا من الخبراء والمختصين للتباحث في مستقبل العراق في ظل الفساد المستشري وضعف مؤسسات الدولة، في ندوة مفتوحة حضرها جمع من المهتمين في الشأن العراقي.

ادارت الندوة التي اقيمت بمركز المعهد الملكي الدكتورة لينا الخطيب- مديرة قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المعهد المذكر، وتحدث فيها البروفيسور توبي دوج- رئيس قسم الشرق الاوسط في كلية لندن للاقتصاد LSE والدكتور ريناد منصور- الباحث المختص في شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا في تشاتام هاوس ورايا جلبي مراسلة وكالة رويترز للانباء في بغداد.

المتحدثون ركزوا على الوضع السياسي والاقتصاديفي العراق بعد مرور خمسة عشر عاماً على الغزو، وكيف ان العراق لا يزال دولة مجزأة تعاني من الفساد والضعف المؤسساتي. وعلى الرغم من أن تنظيم داعش قد تقهقر وفقد الغالبية العظمى من الاراضي التي كان يستولي عليها، حينما كان في ذروته والتي كانت بمجملها تشكل ثلث العراق ونصف سوريا، فإن البنية التحتية والاقتصادات المتضررة التي خلفها في العراق وسورية، توفر أرضية خصبة لداعش من أجل تطوير مصادره المالية وتمويل تمرده وارهابه المستقبلي.

كما جرى الحديث عن، طلب العراق من الحلفاء واصحاب المال أكثر من 88 مليار دولار لتمويل إعادة بناء الدولة المحطمة في أعقاب الحرب ضد داعش ، ما تتطلب البلاد اليوم بشكل جاد بناء المؤسسات وتحسين مؤسسات الحكم لمواجهة هذه الظروف والتركة الصعبة. وناقشت الندوة نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 أيار / مايو وتأثيرها على آفاق مستقبل العراق، وهل ستتيح هذه الانتخابات فرصة متجددة لوقف دوامة الفشل وتعزيز الوحدة الوطنية والإجماع السياسي؟ وهل من الممكن لاي شخصية او طرف فائز في الانتخابات من مكافحة الفساد بفاعلية من خلال بناء اركان دولة مزدهرة وحكم افضل؟ وما هي الآليات التي يمكن وضعها لمحاربة التدفقات المالية غير المشروعة لداعش، والتي جعلت منه أغنى مجموعة إرهابية في التاريخ؟

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

548 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع