عين الأحزاب العراقية على مقاعد العسكريين والخارج

         

لافتة في البصرة تدعو إلى مقاطعة الانتخابات بسبب إهمال مناطق (أ ف ب)

بغداد – «الحياة»:أفرغ معظم الأحزاب العراقية كل أسلحته الدعائية، قبل أيام من بدء الانتخابات النيابية المقررة السبت المقبل، فيما تنظر إلى التصويت الخاص الذي يجري غداً وبعد غد باعتباره فرصة لكسب مقاعد الأجهزة الأمنية والجيش والسجناء، بالإضافة إلى أصوات الناخبين في الخارج.

في غضون ذلك، كشف رئيس خلية الصقور، المدير العام لاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية أبو علي البصري وجود زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي في منطقة حجين داخل منطقة دير الزور على الحدود العراقية - السورية، مشيراً في حديث مع قناة التلفزة الأميركية «فوكس نيوز»، إلى تنسيق وتعاون مع وحدات روسية وسورية وإيرانية للقضاء عليه. كما نقلت القناة عن الناطق باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول أن البغدادي يحاول البقاء حياً في منطقة حدودية شرق نهر الفرات، ومن الممكن أن يقيم أيضاً الآن في بلدة الشدادي السورية في محافظة الحسكة.

وبالعودة إلى الانتخابات العراقية، تولي الأحزاب أهمية خاصة إلى التصويت الخاص الذي يُتوقع أن يُحدد مصير 25 - 30 مقعداً على الأقل من بين 329 مقعداً في البرلمان. وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت أول من أمس أن نحو مليون ناخب يقترعون ضمن عملية التصويت الخاص داخل العراق، فيما تتضارب الأرقام عن نسب المشاركة المتوقعة للعراقيين في الخارج. وأكدت المفوضية استكمال استعداداتها في 1079 مركز اقتراع على امتداد العراق، حيث وُزع نحو 10 ملايين بطاقة اقتراع، بمعدل 71 في المئة ممن يحق لهم المشاركة في الانتخابات، وعددهم نحو 14 مليون ناخب.

ووفق آليات عمل مفوضية الانتخابات، فإن عناصر الجيش والشرطة والسجناء ونزلاء المستشفيات سيدلون بأصواتهم لمصلحة مرشحي المحافظات التي قدموا منها، إذ يُقسِّم قانون الانتخابات العراق إلى دائرة لكل محافظة، فيما يُمنح المصوتون في الخارج حق التصويت لأي محافظة يريدون.

ووفق المختصين، فإن الأحزاب العراقية تمكنت خلال السنوات الماضية من تحديد قسمة معينة لأصوات عناصر الجيش والشرطة على أسس عقائدية والخلفية الحزبية للضباط ضمن نظام المحاصصة السائد. في المقابل، تؤكد تكهنات أن عدداً كبيراً من عناصر الجيش والشرطة يصوّت في العادة لمصلحة الحكومة.

وتحظى هذه التكهنات بأهمية كبيرة في هذا الموسم مع بروز «الحشد الشعبي» كقوة رديفة للقوى الأمنية الرسمية، إذ منعت الحكومة شمول «الحشد» بالتصويت الخاص. وترى أوساط عسكرية أن ظهور «الحشد» مثّل تحدياً للقوى العسكرية والأمنية التقليدية، إذ برزت احتكاكات واتهامات متبادلة في مراحل مختلفة بين الطرفين، ما يرجح المزيد من ميل تلك القوى إلى قوائم تمثل الحكومة.

أمّا تصويت العراقيين في الخارج، والذي من المرجح أن يتركز في دول المهجر العراقي التقليدية، مثل الأردن وتركيا ولبنان ومصر، بالإضافة إلى بعض الدولة الأوروبية والولايات المتحدة، فلم تكشف الانتخابات السابقة عن توجهات محددة له. لكن منح الناخبين في الخارج حرية التصويت للدوائر الانتخابية، كثّف من اتصالات القوى السياسية للحصول على أكبر قدر من الأصوات.

وتجري الانتخابات العراقية للمرة الأولى باستخدام أجهزة فرز إلكتروني أثارت الجدل والشكوك بين القوى السياسية التي طالب بعضها بالعودة إلى آليات العد اليدوي. لكن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أعرب عن ثقته في آليات عمل مفوضية الانتخابات، فيما قال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران إن «التجارب الفنية أثبتت أن الأجهزة الإلكترونية تعمل بدقة، ومخرجاتها مطابقة للعمل الورقي». وتتناول الشكوك في أجهزة الفرز الإلكتروني إمكان حدوث تداخل تكنولوجي غير منظور يؤثر في مسارات الانتخابات.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

402 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع