اغتيال المرشحين.. تنافس من نوع آخر في انتخابات العراق

    

  تزداد محاولات الاغتيال كلما قرب موعد الانتخابات بالعراق

 بغداد - الخليج أونلاين:تشير الوقائع إلى ارتفاع حوادث استهداف المرشحين في المنافسة الانتخابية للفوز بعضوية مجلس النواب العراقي، كلما اقترب موعد الانتخابات.

ومقرر أن تنطلق الانتخابات النيابية في 12 مايو الجاري في مختلف المحافظات العراقية، وتسبقها بيومين انتخابات تقام للجاليات العراقية في خارج البلاد.

وتشتد حدة المنافسة بين الكتل والأحزاب لنيل أكبر عدد ممكن من المقاعد تحت قبة مجلس النواب، وبينما يتعرض مرشحون لعمليات اغتيال، لم تعلن الجهات الأمنية التعرف بعدُ على أي جهة نفذت أياً من هذه الهجمات، في حين يشير سياسيون إلى أنه صراع بين الكتل، وأن هناك جهات سياسية تتخذ جميع الطرق للفوز في الانتخابات.

وفي إحصاء أجراه "الخليج أونلاين" لمحاولات اغتيال مرشحين، في شهر أبريل الماضي فقط، تبيَّن أن سبعة مرشحين تعرضوا لمحاولات اغتيال.

ففي الأنبار، غربي البلاد، أصيبت المرشحة للانتخابات عن حزب الحلّ، زينب عبد الحميد، بعد تعرض مقر الحزب لهجوم انتحاري.

ونجا المرشح عن ائتلاف جبهة تركمان كركوك، أنور فخري كريم، بعد تعرض سيارته لهجوم من قبل مسلحين، على طريق محافظتي كركوك (شمال)-ديالى (شرق).

وفي محافظة كركوك أيضاً نجا المرشح عن جبهة تركمان كركوك، عمار كهية، من عملية اغتيال بقنبلة محلية الصنع.

وهذه ثاني محاولة اغتيال يتعرض لها كهية، خلال أقل من عشرة أيام، إذ انفجرت سيارة مفخخة في أثناء مرور موكبه بأحد شوارع المدينة، في وقت سابق من نفس الشهر.

وفي بغداد، نجا النائب عبد الكريم عبطان من محاولة اغتيال بمسدسات مزودة بكواتم للصوت، بتعرض مسلحين لموكبه الشخصي.

وفي شرقي بغداد نجا المرشح عن تحالف سائرون، أنور علي الكعبي، من محاولة اغتيال بعد أن أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته في أثناء مروره بأحد الأحياء.

المرشح عن قائمة "ديالى التحدي"، طه المجمعي، نجا هو الآخر من محاولة اغتيال تعرض لها في محافظة ديالى (شرق).

وفي محافظة بابل (100 كم جنوب العاصمة بغداد)، تعرض المرشح عن تحالف سائرون، حسين الزرفي، وهو طبيب يعمل في أحد مستشفيات بابل، لمحاولة اغتيال وسط المحافظة من قبل مسحلين مجهولين.

وأسفر الهجوم عن إصابة المرشح وزوجته وابنته بجروح، جرى نقلهم على إثرها إلى المستشفى.

- التنافس حتى القتل

وبينما تستنكر الكتل والأحزاب السياسية استهداف مرشحيها، تؤكد جهات سياسية أن من يقف وراء هذه المحاولات أحزاب تتبع أجندات خارجية، وهو ما أكده بيان لكتلة الوطنية، التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي.

وفي الصدد كشف النائب كامل الغريري، في تصريح صحفي، مارس الماضي، أن محاولات الاغتيال سببها التناحر السياسي بين المرشحين الجدد والنواب، مشيراً إلى أن هدف كل واحد منهما إزاحة الآخر عن طريقه من التنافس في الانتخابات.

- الأمم المتحدة منزعجة

الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، قال في بيان صدر في مارس الماضي: إن "هذه الأحداث مزعجة وهي مصدر قلق بالغ".

ودعا كوبيش السلطات العراقية إلى "ضمان أمن القوى السياسية والممثلين والمرشحين والناخبين"، مشدداً على "توخي الحذر خلال الفترة المقبلة لإحباط محاولات التخويف وتقويض السلام والاستقرار".

ويتنافس 7376 مرشحاً يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة؛ للحصول على 328 مقعداً في مجلس النواب العراقي المقبل، الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية.

والانتخابات البرلمانية العراقية التي ستجرى في الـ12 من الشهر المقبل، هي رابع انتخابات منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003.

وأيضاً هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم الدولة نهاية العام الماضي، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

393 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع