تشكيليون يستذكرون الراحل جواد سليم

        

بغداد/ المدى:خلال محاولات الفن التشكيلي العراقي استعادة ألقه نظمت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، وتحت شعار ( جواد سليم يرفع لافتة الحرية ) ندوة خاصة لأستذكار رائد الفن التشكيلي وذلك صباح يوم أمس الاثنين على قاعة عشتار في مقر الوزارة...

الندوة أدارها الاذاعي السابق لطيف جاسم قائلاً " إن دائرة الفنون العامة أثبتت صدق مساعيها بالاحتفاء بالشخصيات العراقية الرصينة من خلال جلسات مهمة جداً واظبت على اقامتها بشكل اسبوعي، هذا سيُمكن الحاضرين من الجيل القديم من استعادة ذاكرة تلك الشخصيات المهمة، كما يُمكّن الجيل الجديد من التعرف على الشخصيات المعرفية والثقافية والفنية التي كان لها تأثير في المشهد الثقافي والفني العراقي."
وبين مدير عام دائرة الفنون شفيق المهدي والذي حاضر ضمن الندوة أن " الندوة استذكارية حول الريادة الفنية للفنان جواد سليم ودوره الفاعل في ارساء القيم الفنية والجمالية في مسارات الفن التشكيلي العراقي." مؤكداً " أن النحات جواد سليم يمثل خلاصة النحت العراقي منذ السومريين وحتى وقتنا الحالي."
أما عن سيرة سليم الفنية والتي اتبعتها عدة اجيال ظهرت بعده فيشيرالمهدي الى أن " حين كان سليم يُقدم عملاً تشكيلياً فأننا نعدّ ما قدمه بشارة خير تُنبيء بفن عراقي راقٍ وخالص يحمل الهوية المحلية بامتياز."
مثل سليم العراق وكانت أعماله متميزة في حضورها الشاخص إينما وجدت على أروقة المحافل الدولية، وأشار المهدي "هكذا أراد ( جوادنا) أن يرسم خارطة التشكيل العراقي منذ توليه زمام قيادة ( جماعة بغداد للفن الحديث) مع زميله الفنان شاكر حسن ال سعيد ، ليكون للفن العراقي صباح جديد ومسيرة مطرزة بأجمل التجارب المعاصرة، مثلما توسمت بأبرز الاسماء الفنية الخالد."أما عن الجانب النقدي لأعمال جواد سليم فأشار الناقد التشكيلي قاسم العزاوي إلى أن " جواد سليم قدم أعمالاً معاصرة وحداثية مكنته من أن يكون حاضراً معنا في كل زمان، فنصب الحرية يقارن بجورنيكا بيكاسو."مشيراً إلى أن " الانتهاكات التي يتعرض لها النصب فضلاً عن التشويهات منذ بداية تنفيذه وحتى الآن، موضحاً إنه أول من اشتغل المنحوتات النصفية، مطالباً لجنة الثقافة النيابية بتخليد اسم النحات من خلال تسمية أحد شوارع بغداد باسمه"خلّد جواد سليم ذاته من خلال تركه أثره على كل جدار في المدينة وشارع فيها ، فلسمته وروحه حاضرة أبداً ، يذكر الكاتب والفنان علي الدليمي إن "الفنان الخالد جواد سليم ونصب الحرية العملاق هما القطبان البارزان الشامخان بل صنوان متلازمان بقوة في المشهد التشكيلي داخل وخارج العراق، وقد بدأ بالسمو والعلو يوماً بعد آخر، وسنة بعد أخرى، منذ بروزهما مع بداية العقد الستيني ليومنا هذا."

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

753 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع