البصرة تحتفي بالروائي اسماعيل فهد اسماعيل

      

       البصرة تحتفي بالروائي اسماعيل فهد اسماعيل

    

محمد سهيل احمد:شهدت قاعة قصر الثقافة والفنون في البصرة جلسة احتفاء مسائية بمناسبة صدور الطبعة الثانية لرواية الكاتب اسماعيل فهد اسماعيل (السبيليات.. مالم يرد ذكره من سيرة حياة أم قاسم)، عن دار نشر شهريار بالبصرة.

   

أدار الجلسة الدكتور لؤي حمزة عباس الذي استهلها بالقول: "يسعدنا ان تكون كلمتنا بين يديه فهو الوجه الآخر من وجوه الانتماء للحياة"، ثم أعلن عن ثلاث اوراق قرائية لكل من الدكتور ضياء الثامري، الدكتور عادل عبدالجبار عبدالوهاب والناقد جميل الشبيبي، حيث تناول الدكتور الثامري موضوعة المكان او استعادة المكان الذي تصدى له العمل الروائي مستنتجا، ان السبيليات هي رواية الرؤى المنجزة. اما الورقة الثانية للدكتور عادل عبد الجبار فتوصلت الى القول بأن (السبيليات) نص ماكر يقدم فرضياته ويؤخرها. عاقدا شكلا من اشكال المقارنة بين العمل ونص الكاتب المسرحي الالماني برتولد بريخت (الأم شجاعة)، من خلال شخصيتي الأم في المسرحية وأم قاسم الشخصية المحورية في الرواية، مشيرا الى ان الاحلام جزء اساسي من بنية الرواية يجعل القارئ يدرك انها رواية مكان بامتياز حيث الشعور المهيمن بطغيان الماء، آخذاً على النص استخدامه للكثير من المفردات التي لا صلة لها بأحداث العراق مثل مفردة (عسكر) ومفردات اخرى تفتقد للخصوصية المحلية.
اما الناقد جميل الشبيبي فقد اشار الى ان قراءته للرواية تختلف الى حد لا يستهان به عما جاء في طروحات الناقدين الثامري وعبدالوهاب اذ لاحظ ان رواية السبيليات تقع في منعطف كبير في المسار العام لأدب اسماعيل لكونها تمجيدا بالمكان الذي ولد فيه. كما ان من الواضح ان الرواية تعكس جهدا كبيرا للارتقاء بشخصية ضعيفة الملامح لا يمكن ان تصلح كتابيا: كيف يستطيع كاتب أي كاتب ان يحمل امرأة بسيطة كل هذه الارهاصات ولماذا يكتب، في هذا الوقت، عن احداث انقضت ثلاثون سنة تقريبا على انتهائها؟ لقد عايش اسماعيل فهد اسماعيل ظروف العراق بشكل دقيق امام واقع يؤشر ان الحرب ما زالت قائمة في العراق بل اصبحت ثيمة رئيسية في هذا البلد. مضيفا ان العمل كتب على ضوء سيرة امرأة معتوهة اخذت على عاتقها ترميم الجدران التي خربتها الحرب، فهل هي رواية سيرة ام سيرة ذاتية تغلب عليها تجربة الكاتب الحياتية ؟ خالصا الى القول بان الكاتب استطاع ان ينمي شخصية ام قاسم لتكون معادلا لمحنة الحرب.
ثم فتح باب النقاش الذي اسهم فيه كل من الدكتور عبد الجبار الحلفي والدكتور طارق العذاري والفنان نجم شاتي. ثم تحدث الروائي اسماعيل عن الملابسات التي قادته لكتابة روايته هذه والتي انطلقت فكرتها اثر عودة احد الصحفيين اللبنانيين العاملين في جريدة (الرأي العام) الكويتية من معايشة ما خلفته تلك الحرب من دمار على السبيليات، قرية الروائي بعد ان امست مسرحا لحرب طاحنة طويلة الامد. خاتما استذكاراته بالقول بالإشارة الى ان الرواية قد عجلت واقعها الخاص ومثلت الكثير من الرموز. وبعد الانتهاء قام الروائي اسماعيل فهد اسماعيل بتوقيع الطبعة الثانية من (السبيليات) والصادرة عن دار شهريار في البصرة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع