اتحاد ادباء دهوك في امسية شعرية لمناسبة الذكرى ٤٦ لتاسيسه

التفاصيل

تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 14 آب/أغسطس 2017 07:22

اتحاد ادباء دهوك في امسية شعرية لمناسبة الذكرى ٤٦ لتاسيسه

دهوك/جمال برواري:بمناسبة الذكرى السادسة والاربعون لتاسيس اتحاد الادباء الكورد في دهوك ودعما لاستفتاء اقليم كوردستان من اجل الاستقلال  اقيمت امسية شعرية تحت عنوان (قصائد من اجل الاستقلال ).

في مستهل الامسية وقف الحاضرون دقيقة صمت اجلالا واكراما لارواح شهداء الكورد وكوردستان وشهداء الكلمة ،بعدها القى الكاتب والشاعر حسن سليفاني رئيس اتحاد ادباء دهوك كلمة ترحيبية رحب فيها بالحاضرين واشار فيها الى دور الاتحاد في نشر الوعي الثقافي والادبي .مؤكدا  حب الادباء الكورد للحرية والاستقلال والعمل الجاد من اجل انجاح الاستفتاء وقد ادار الامسية الشاعر سلام باليي
شارك كل من الشعراء :
الشاعر بدرخان سندي والشاعر دلبرين هالو والشاعرة ديا جوان والشاعر حسن نوري والشاعر هاشم اتروشي  والشاعرة كوهر فتاح والشاعر شكري اسماعيل  والشاعر خالد علي سليفاني .

منذ بدء تأسيسه ولغاية اليوم ، دأب الاتحاد العام للأدباء الكرد على نشر الوعي القومي والفكري والثقافي بأطر انسانية وعلى انفتاح تدريجي للثقافة العالمية وبتواصل كمـّا ونوعاً على ما يبتكر من جديد في مجاهيل الأدب العالمي وبخطى يمكننا ان نقول عنها بكل فخر انها واعية لدورها وحجمه وتأثيره سواء كانت بأخذ أم عطاء من والى الكردية . ومنذ أول لبنة تأسيسية على يد رواد الأدب الكردي وأسياد القلم الذين كانوا الشعاع الأول لشمس الثقافة الكردية والذين جاهدوا بحق ليكون للكرد تواجدهم الفعلي والتاريخي العميق على ساحة الثقافة العراقية والعربية خاصة والدولية عامة  ، وهم المؤسسون الأوائل لهذا الصرح الثقافي الذي بلغ الان من عمره 46 عاما زاخرة بعطاء متنوع ، أدبي ، فكري ، فلسفي ، مشاركات داخل وخارج كردستان ، داخل العراق وخارجه ، اصدارات ومطبوعات ومنشورات ثقافية وباللغات الثلاثة عربية وكردية وانكليزية ، بتقارب مكاني وزماني كبير ودمج معرفي وتواصل ابداعي مختلف لبث روح التلاقح الفكري والأدبي وتعايش انساني جميل مع الآخر ادبيا وثقافيا وحواريا .

تأسس الإتحاد العام للأدباء الكردفي 10/2 عام 1970 في بغداد حسب هيأته التأسيسية المكونة من 11 عضوا *، حيث انتخب الشاعر الكردي هزار موكرياني رئيسا أولاً للاتحاد في مؤتمرهم الأول الذي عقد في نفس العام وعلى قاعة الخلد( 23-24 حزيران) . ومن ثم افتتحت فروع  الاتحاد الأربعة في محافظات كركوك واربيل ودهوك والسليمانية .

اتحاد ادباء الكرد فرع دهوك هو أحد فروع الاتحاد الأربعة ، وأول مـَـن ترأسه الشاعر  شيخ ممدوح بريفكي بعد انعقاد مؤتمرهم الأول بتاريخ 12/ 8 / 1971 . رئيس اتحاد ادباء دهوك الحالي السيد حسن سليفاني ومنذ انتخابه عام 2001 ولغاية اليوم .

ساهم هذا الفرع في نشر الثقافة والأدب الكردي الحديث والفلكلوري والكلاسيكي ، وحافظ على تراث كردستان الأدبي ، ودعم حركات التجديد الأدبية أيضا وقارب بين وجهات النظر والرؤى الفكرية  القديمة والجديدة عن طريق تشجيع الجيل الجديد لكلا الجنسين ، حيث كانت انجازات هذا الفرع قد تزايدت وتفرعت لتشتمل على مايلي :

 - مطبوعات ومنشورات لكافة اجناس الأدب : روايات ، أبحاث ودراسات ، نقد ، تراجم ، مجاميع قصصية ، مجموعات شعرية ، وباللغات الثلاثة كردية وعربية وانكليزية ، منها ماطبع – كرديا – بالحرف العربي ومنها بالحرف اللاتيني .

-اشتملت المطبوعات على جميع أدباء كردستان داخلها وخارجها ، وكافة مكونات المجتمع الكردي بل وأيضا توسع ليشمل ألأدباء القاطنين روسيا واستراليا .

-يقيم الاتحاد ندوات وأمسيات شعرية مستمرة ، وملتقيات أدبية وثقافية كانت ذات أصداء واسعة مثل ملتقى الرواية الكردية وملتقى نوروز الشعري وملتقى النقد الأدبي الكردي ومهرجان دهوك الدولي وبالتعاون مع المركز العام ومديرية الثقافة والنشاط الأدبي في دهوك . اضافة الى تبادل زيارات وفدية من والى كردستان لغرض الاطلاع على المستوى الثقافي للدول الأخرى وبالعكس .وهناك مشاركات وحضور لمهرجانات داخل العراق  :

-إصدار مجلة " الكلمة / به يف " ، حيث تصدر كل 3 أشهر تتناول مواضيعها كافة صنوف الأدب وباللغة الكردية .

-تأسيس الموقع الرسمي لفرع اتحاد ادباء دهوك على العنوان الألكترونيعنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.%20%20">عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. وباللغات الثلاث كردية وعربية وانكليزية .

-مكتبة الفرع والتي تضم  اعدادا  لا يستهان بها من الكتب والمجلدات والمؤلفات  التي تعكس التطور الأدبي الحاصل على ساحة الثقافة الكردية لسنوات طويلة .

ان الدور الذي يمثله الأديب الكردي اليوم في كردستان في الداخل والخارج ماهو الا مكمل لكل أدوار مكونات شعبنا الكردستاني حيث الأولوية لأبراز الجانب الثقافي المشرق والذي انفتح على كل آداب العالم  ، والتركيز على ان الثقافة الانسانية لها مكانة واسعة في مفهوم الأدب الكردي ، وان التحولات العظيمة التي حصلت على الساحة السياسية قادت المثقف الكردي الذي عانى الإنكار والتجاهل لعقود طويلة من الظلم والاستخفاف الى أن يواكب حركة الثقافة بخطى قوية وبصياغة رؤى معرفية لها جذورها الأصيلة الخاصة بلغتها وتراثها وأدبها ، وأن يرصد بعين المستكشف المدى الذي يمكنه ان يرعى فيه قضية شعبه وما يخدمها ،  مع الالتزام بحرية الفكر والاعتراف بضرورة تعايش الكلمة مع مرادفتها في اي نقظة لتواجدها  على ارضنا هذه والعالم الحديث الذي صار يتشكل بثورات كأنها صرخات بوجه الجهل والتجاهل . وبما أن المجتمع الكردي جزء من مجتمعات هذا العالم فلابد من أن تكون له بصمته الفكرية والثقافية من خلال أدبائه الذين وجهوا طريقة تفكيرهم الوجهة الصحيحة في تقبل الاخر المختلف وجعل كلمته حلقة صغيرة ضمن سلسلة كبيرة تلم كل الاجناس مهما تنوعت دينيا ومذهبيا وقوميا ولغويا .

كل عام والأدب الكردي زاخر بالقيم الانسانية ، وكل سنة واتحاد الأدباء الكرد منبرا مُنيرا للثقافة المعاصرة وحرية الكلمة .

حاشية *

اعضاء الهيئة التأسيسية  لاتحاد الأدباء الكرد الذين حصلوا على اجازة التاسيس في 9/2/1970  هم السادة الافاضل  :

جمال بابان

د. إحسان فؤاد

حسين عارف

د. معروف خزندار

كاك مم بوتاني

د. عز الدين مصطفى رسول

خالد دلير

د.كاوس قفطان

د. نسرين فخري

محمد ملا عبد الكريم

نوري علي أمين

* المصدر : جريدة أفرو . العدد 1353 / الاثنين 2014/ 2 / 10( الذكرى ال44 لـاسيس اتحاد الادباء الكرد العام-حسن سليفاني )