واشنطن تايمز: القوات العراقية يمكن أن تسيطر على الموصل بأسابيع

      

ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين:قالت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية، إن التقدم السريع للقوات العراقية، المدعومة من قبل التحالف الدولي، في الجانب الأيمن من الموصل، يمكن أن يؤدي إلى سيطرة تلك القوات على المدينة في غضون أسابيع وطرد تنظيم الدولة منها خلافاً لكل التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى أن الجانب (الغربي) سيكون أصعب من الجانب الأيسر (الشرقي) الذي أخذ قرابة 100 يوم لاستكمال استعادته.

المدفعية الأمريكية الثقيلة والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي، أسهمت بشكل كبير في إنجاز هذا التقدم السريع للقوات العراقية داخل الجانب الأيمن من المدينة، حيث نجحت تلك القوات في استعادة مطار الموصل وقاعدة عسكرية هامة، قبل أن تتمكن تلك القوات من استعادة السيطرة على المباني الحكومية وسط المدينة، كل ذلك دعا العديد من القادة العسكريين العراقيين إلى إطلاق تصريحات متفائلة حيال إمكانية استعادة السيطرة على الجانب الأيمن من الموصل في غضون أسابيع قليلة.

حامد المالكي، أحد قادة القوات العراقية التي تتقدم بالجانب الأيمن من الموصل، قال في تصريحات صحفية، إن دفاعات التنظيم تحت ضغط القوات المهاجمة، ومن المرجح أن يتم استعادة السيطرة على المدينة في غضون أسابيع ستة على أبعد تقدير.

أما في واشنطن، فقد رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس، تحديد جدول زمني لاستكمال عملية استعادة الموصل، إلا أنه أشار إلى أن القوات العراقية نجحت في استعادة السيطرة على ما مساحته 1500 ميل مربع من الأراضي التي تحت السيطرة.

ونجحت القوات العراقية في تأمين خمسة جسور تربط بين جانبي المدينة على نهر دجلة، وهي جسور تم تدميرها من قبل طيران التحالف الدولي.

وكان الهجوم على الجانب الأيمن من المدينة قد تأجل عدة مرات بسبب سوء الأحوال الجوية، الأمر الذي أعاق تدخل المقاتلات الأمريكية وطائرات الاستطلاع التي تشكل عاملاً مهماً من عوامل التقدم، ومع انطلاق العمليات في الجانب الأيمن من المدينة، لوحظ أن القوات تتقدم بسرعة أكبر مما كان متوقعاً.

وعلى الرغم من هذا التقدم الذي يعد سريعاً نسبياً، فإن القادة الميدانيين أكدوا أن القوات تواجَه بمقاومة شرسة من قبل مقاتلي التنظيم، حيث شنّ التنظيم سلسلة من التفجيرات الانتحارية على القوات المتقدمة بالإضافة الى قناصته الذين يعيقون تحرك القوات المتقدمة، فضلاً عن قذائف الهاون والطائرات المسيرة التي تلقي بقنابل على القوات المهاجمة.

الاستعداد للأصعب، هو عنوان المرحلة المقبلة من معركة الموصل، بحسب قادة في الجيش العراقي، فالقوات المهاجمة سوف تتقدم صوب المدينة القديمة وفيها مسجد النوري الذي ألقى منه أبو بكر البغدادي خطبة الجمعة التي أعلن فيها "الخلافة الإسلامية" عقب دخول التنظيم إلى الموصل في يونيو/حزيران من عام 2014.

وما تزال المخاوف من استخدام التنظيم الأسلحة الكيماوية ضد القوات المهاجمة، قائمة، خاصة أن هناك تقارير تتحدث عن هجمات بهذا النوع من الأسلحة نفذها التنظيم.

وسبق أن أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً الأسبوع الماضي حول احتمالية استخدام الأسلحة الكيماوية في الموصل، معربة عن قلقها من استخدام هذا النوع من الأسلحة الذي يشكل انتهاكاً واضحاً لقوانين الحرب الدولية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

624 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع