بعد أن كانت ملاذ العائلة البصرية... جزيرة السندباد السياحيّة في خبر كان

            

             جزيرة السندباد عام / ١٩٦٠

المدى/ قصي الطيب:حتى وقت قريب كان مشروع إحياء جزيرة السندباد التي تمتد إلى مساحة 180 ألف كيلو متر مربع، على بعد مسافة قريبة من منطقة شط العرب، التي تشكّل مركز التقاء رافدي نهري دجلة والفرات قائماً، وأن تعود الى ماضيها يوم كانت متنفساً مهماً للعائلة البصرية، وكل العوئل التي تدخل البصرة.

وبسبب موقعها القريب من شط العرب وتربتها الخصبة والماء الوفير، تحولت مساحات واسعة منها الى حدائق، ومتنزهّات، لمنتجعات، وما يتبعها من مطاعم، ومقاهٍ، واستراحات، ونوادٍ ترفيهيّة، ومراكز ألعاب وغير ذلك من الوسائل الترفيهية.


تمّت إعادة تأهيل الجزيرة أكثر من مرّة، لكنها ما تلبث أن تعود الى الإهمال، لكن يمكن عدّ فترة مابعد سقوط النظام عام 2003 هي الأقسى بعد أن تحوّل جزء كبير من الجزيرة الى ما عُرف بـ (العشوائيات)، حال الجزيرة الآن في تردِ متزايد رغم بعض الجهود بين آونة وأخرى، إن كانت جهوداً حكوميّة أو تطوعيّة لإزالة الأنقاض والنفايات، في محاولة لإعادة الروح لهذا الصرح السياحي المهم الذي يمكن أن يكون منتجعاً سياحياً وطنياً، خاصة في أوقات اعتدال الطقس الربيعي بل حتى في شتاء البصرة المعتدل بعض الشيء، ناهيك عن اهميتها كمحمية طبيعية لبعض الحيوانات والأسماك.  مواطنون بصريون عبّروا عن امتعاضهم من الحال الذي وصلت إليه الجزيزة التي كانت في يوم ما، ملاذ العائلة البصرية،  فاهم الربيعي متقاعد، استعان بذاكرته وكيف كانت تعجّ بالبصريين وعوائلهم. منوهاً: الى الحدائق الغنّاء التي كانت بمساحات واسعة والنافورات وهي تنثر رذاذ الماء. مطالباً: الجهات المعنية بضروة إعادة تاهيل الجزيزة وتقديمها كنموذج سياحي مهمّ للبصرة والبلاد عموماً.
فيما بيّن بلاسم حسين موظف، أن حال جزيرة السندباد يزداد سوءاً خاصة بعد تحول اجزاء منها الى عشوئيات سكنية، الأمر الذي زاد من تشوهّها. منوهاً: الى اهمية ايلاء بعض الاهتمام لهذا المرفق السياحي المهمّ الذي لو تم تأهيله لتحول الى منتحع سياحي عالمي. داعياً: الحكومة المحلية ووزارة الثقافة والسياحة والاثار، الى ايجاد حل لهذه الجزيرة الستراتيجية في كل شيء حسب وصفه. أما بنيان محمود، فقد تحدث بمرارة عن الجزيرة ناقلاً مشاهداته عنها حيث الإهمال طال مجمل مرافقها، وتحولت المساحات الخضر الى احراش وأرض جرداء. منوهاً: الى تخريب اغلب مرافقها الخدمية الأخرى ووسائل الترفيه سواء أكانت ألعاب الاطفال أم بقية الخدمات. مشدداً: على ضرورة اعادة الحياة لهذا المرفق المهم ليكون ملاذاً للعائلة البصرية التي تشكو قلة المرافق السياحية رغم انها تعدّ من المدن السياحية في البلاد والمنطقة.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

787 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع