ميساني يصنع مروحية من "السكراب" والفقر والخذلان الحكومي يحولان دون تحليقها

            

المدى برس/ ميسان:تمكن مواطن ميساني، من تصنيع هيكل طائرة مروحية من الخردة "السكراب"، وفي حين يحول الفقر وانعدام الدعم الحكومي دون بث الحياة فيها وتمكينها من التحليق، تقر الحكومة المحلية بـ"التقصير" تجاه المبدعين، متذرعةً بضعف التخصيصات المالية.

وقال المواطن علي صدام البهادلي في حديث إلى (المدى برس)، إن "سبعة أيام كانت كافية بالنسبة له لتحويل بعض الأدوات القديمة (السكراب) الى هيكل طائرة مروحية"، مبيناً أن "تلك الأدوات تضمنت خزان ماء مهملاً من البلاستك ومروحة سقفية ومضخة مائية وانبوباً من الفلكس وبعض القطع الحديدية".

وأضاف البهادلي الملقب بـ(الطيار)، أن "هيكل الطائرة ما يزال أمام منزله، الذي يبعد 20 كم شمالي العمارة، بعد أن تم إكماله وتزويده بالطاقة"، موضحاً أن "الفقر المادي وعدم وجود دعم حكومي يحولان دون تزويد الهيكل بمحرك يمكنه من التحليق".

وأشار المواطن الميساني، الى أن "هذا الهيكل هو ليس الأول له حيث تمكن من صناعة طائرة مزودة بمحرك ذي اسطوانة واحدة بطول أربعة أمتار والتحليق بها في 1980"، لافتاً الى أنه "تمكن أيضاً من صناعة العديد من الأجهزة".

وأوضح الطيار، أن "المروحية الحالية ليست الطائرة الأولى التي أصنعها، إذ سبق وأن صنعت طائرة طولها أربعة أمتار بمحرك ذي بستم واحد، وحلقت بها في الجو عام 1980"، لافتاً إلى أنه "صنع العديد من الأجهزة ومنها ناعور كهرباء وجهاز لقط الأفاعي ونافورة داخلية وإذاعة وعاكس للصورة وغيرها وبجهود الذاتية".

وشكا الطيار، من "عدم اهتمام الجهات المعنية بالمبدعين والمبتكرين"، مؤكداً أن "الحكومة لم تقدم له أيّ دعم سواء كان معنوياً أم مالياً على الرغم من موهبته وما يعيشه من عوز مادي".

بالمقابل قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام في مجلس محافظة ميسان عبد الحسين الساعدي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الحكومة المحلية تشعر بالتقصير تجاه المبدعين والمبتكرين الذين يقدمون الكثير مما يمكن الاستفادة منه"، متذرعاً "بضعف التخصيصات المالية للمجلس".

وتعهد الساعدي، بأن "تضع اللجنة مهمة ايجاد طريقة لدعم المبدعين في مقدمة أعمالها"، مبيناً أن "اللجنة ستعقد اجتماعاً موسعاً يضم المبدعين والمبتكرين في شتى المجالات لتشجعهم".

وعلي صدام البهادلي من مواليد 1957، حاصل على شهادة دبلوم الفنون الجميلة تربى وعاش في مدينة العمارة، وقام بتصنيع ثاني طائرة بداية ثمانينات القرن المنصرم، وله اهتمامات في مجال الفن والرسم والتصوير والمسرح، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية التلفزيونية المحلية، منها مسرحية (أين وطني) و(ما زلت حياً) وبرنامج الكاميرا الخفية.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

512 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع