مترجمون عراقيون خدموا القوات الأمريكية: ترامب يقتلنا

          

قرار ترامب الأخير لم يستثنِ حتى الذين خدموا جيش بلاده في العراق

ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين:حتى أولئك الذين كانوا ذات يوم أهم وسائل التواصل مع العراقيين إبان الاحتلال الأمريكي (2003 - 2011)، ونعني هنا المترجمين العراقيين، حتى أولئك، لم يعد بمقدورهم دخول الولايات المتحدة بموجب القرار الأخير الذي وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي حظر دخول مواطني سبع دول منها ست عربية، بينها العراق، الأمر الذي سيجعلهم عرضة للموت، كما تنقل عنهم صحيفة "الديلي بيست" الأمريكية.

بعضهم اضطر إلى بيع كل ممتلكاته؛ على أمل أن تمنحه الولايات المتحدة تأشيرة دخول للاستقرار وأسرته هناك، ضمن برنامج أمريكي أُعد سلفاً لهذا الغرض ويقضي بمنح حق اللجوء لكل العراقيين الذين عملوا مع القوات الأمريكية، إلا أن قرار ترامب الأخير شمل حتى هؤلاء.

يقول يوسف، البالغ من العمر 35 عاماً، إنه بدأ العمل مع القوات الأمريكية منذ 2004، وعقب الانسحاب الأمريكي من العراق "وعدونا بسحبنا إلى أمريكا، إننا لا نستحق أن نُترك وراءهم، هذه ليست الأخلاق الأمريكية".

يوسف، ومن أجل الذهاب إلى أمريكا، اضطر إلى بيع بيته الصغير؛ على أمل أن يتم منحه حق اللجوء، وبعد ثلاث مقابلات تمت الموافقة على منحه اللجوء، وكان من المقرر أن يسافر إلى الولايات المتحدة غداً (الاثنين).

"بعت كل شيء من أجل شراء ثمن التذاكر لي ولزوجتي ولابنتي، إلا أن قرار ترامب الأخير دمر كل شيء، أنا أعيش في بلد أتعرض فيه للتهديد من قِبل المعارضين لأمريكا، لقد كتبوا على باب منزلي (خائن)".

الولايات المتحدة سبق لها أن منحت كل المترجمين العراقيين الذين عملوا معها تأشيرة هجرة خاصة مصممة لمساعدة أولئك الذين خدموا ضمن القوات الأمريكية بالعراق، إلا أنها بحاجة إلى سلسلة من الإجراءات المعقدة من أجل الحصول عليها، فهي تأشيرة بحاجة إلى موافقة خاصة من قِبل وكالة الاستخبارات الأمريكية، ومعظم المتقدمين يخضعون لاختبارات كشف الكذب.

علي، شاب عراقي آخر عمل مع القوات الأمريكية، وهو مهندس ومترجم، يقول إنه تلقى عدة تهديدات من قِبل إرهابيين، الأمر الذي اضطره إلى البحث عن مكان بعيد عن أعينهم.

يقول إنه تلقى توصية من جنرال بالجيش الأمريكي لغرض منحه تأشيرة لدخول الولايات المتحدة. وبعد انتظار طال أكثر من ثلاث سنوات، حصل قبل ثلاثة أيام على التأشيرة، لكن قرار ترامب الأخير الذي حظر مواطني ست دول منها العراق دخول أمريكا لمدة 90 يوماً، ربما سيؤدي إلى انتهاء صلاحية تأشيرته.

ويؤكد "عليٌّ" أنه يتفهم قرار الرئيس الأمريكي ترامب، فهو أيضاً يتمنى أن تحافظ أمريكا على أمنها، "ولكن لا ينبغي شمول العراقيين الذين عملوا مع الولايات المتحدة بالعراق، هؤلاء خاطروا بحياتهم لمساعدة قوات التحالف، لا أعتقد أن شمولهم بهذا الحظر أمر مناسب".

وتابع: "لا أتذكر حادثة إرهابية واحدة في الولايات المتحدة الأمريكية كان يقف وراءها عراقي، في وقت شهدت الولايات المتحدة عدة عمليات إرهابية نفذها مواطنون من جنسيات أخرى لا توجد على قائمة الحظر".

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

807 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع