حوار صريح مع الفنان والملحن الرائد سمير زاخويي

         

       حوار صريح مع الفنان والملحن الرائد سمير زاخويي

      

                

           

*عمار الكوفي اصابه الغرور ولن ينجح
*كنت احلم ان ادخل الاذاعة الكوردية والتقي بالمطربين الكورد الكبار امثال علي مردان وكولبهار وعيسى بروارى ومحمد عارف جزراوي وتحقق الحلم
*في مدينة زاخو مدينة الفن والفنانين  مدينة الفنان الكبير اردوان زاخويي واياز زاخويي  وعبدلقهار زاخويي واسلام زاخويي وسلام يوسف والمطرب حاجي وعدنان مدينة نهر الخابور والمثل القائل من يشرب من ماء نهر الخابور لابد ان يصبح فنانا .
التقينا مع الفنان والملحن والمطرب سمير زاخويي وكان هذا الحوار الصريح عن الاغنية الكوردية وتجربته في اللحن والغناء .

                                

لنتحدث عن البدايات ؟

بدايتي كانت منذ الطفولة من الرابعة تذوقت الموسيقى لاني من عائلة الاغلبية فنانين ومتذوقي للموسيقى عشت هكذا ونمت الموهبة عندي سنة بعد سنة غنيت لمطربين عرب مثل فريد الاطرش ومحمد عبد الوهاب وصباح وكثيرين فكنت أمتع عائلتي بشدوي وهكذا حتى الثالثة عشر من عمري
عفوا قبل ذالك تعلمت العزف على آلة الفيفرا ، الماصول والعزف على الايقاع بجدارة فنمت عندي الموهبة حتى الثالثة عشر حيث انتقلت الى مرحلة أخرى وهي آلة العود حيث تعلمت العزف على هذه الآلة وبرعت في العزف عليها وغنيت مع هذه الآلة انوع الاغاني منها الطربية ومنها الشعبية وترعرعت على اغاني حبيبي المرحوم تحسين طه الذي أعجب بي وشجعني ورباني تربية موسيقية وله الفضل في ذلك وبعد هذه المرحلة تذوقت آلة الكمان وتعلمتها وشجعني على ذلك تحسين حيث لم يكن هناك عازف على هذه الآلة فانفردت بها واشتركت مع تحسين طه و اخي العزيز اطال الله في عمره بشار الزاخويي في كثير من الحفلات اولها مع تحسين في مصيف سرسنك سنة ١٩٦٤ استمريت لفترة حتى ١٩٦٧ حيث بدأت مرحلة أخرى من حياتي ..
وماذا عن بدايتك في تجربة التلحين ؟
كتبت كلمات كردية بسيطة وخفيفة ولحنتها آنذاك وغنيتها بطريقتي المبسطة فاعجبوا قسم من اصحابي وقسم آخر انتقدوني على بساطة كلماتي فغنيت لتحسين وبشار و محمد عارف وحسن جزراوي و كلبهار رحمهم الله بعدها تعرفت على احد شعرائنا وهو عبد العزيز سليمان حيث لحنت ١٩ شعرا له وغنيتها وبدأت كمطرب واشتركت في حفلات جمة ومناسبات وجلسات فشقيت طريقي بعدما تكونت لي شعبية كبيرة في زاخو مدينتي الحبيبة و في دهوك و العمادية وعقرة وجميع مناطق بهدينان وكذالك ذاع سيطي في اربيل والسليمانية ..

  

متى دخلت الاذاعة الكوردية في بغداد ؟

فانتقلت الى مرحلة أخرى في سنة ١٩٧٢ قدمت طلبا الى الاذاعة الكردية في بغداد لادخل مجال الغناء فيها فبعد اختبار وجهد جهيد من قبل كبار المختصين في الغناء والموسيقى قبلت وبتفوق حيث اصبحت احد مطربي الاذاعة الكردية وبها بدأت حياتي الفنية حيث سجلت اول اغنية بعنوان ( خه لاتئ جه زنئ ) من كلمات المرحوم صالح علي الكوللي ومن الحاني وهكذا .. تعرفت على فنانين اكراد حيث حلمت ان اراهم منهم الاخت المرحومة (كولبها واخي محمد قدري ) وكثيرين ..
في سنة ١٩٧٤ تعينت موظفا في الاذاعة الكوردية وعملت في قسم التنسيق مع اخوتي جمال البرواري وحسين قاسم حيث كان رئيسا للقسم والمرحومين سكفان عبد الحكيم وحميد علي وعبد الله حسين سعدالله وسادة افاضل آخرين لحين استحداث قسم الموسيقى حيث عملت مسؤؤلا للقسم مع رئيس القسم المرحوم عيسى البرواري وقمت بتكليف من السيد المدير عبد الاله موسى بتشكيل فرقة موسيقية شبابية كوردية وكانت اول فرقة موسيقية اقوم انا بتشكيلها ومن اعضاء هذه الفرقة الاستاذ شيرزاد محمد سعيد ودلشاد محمد سعيد وبدرخان طه وغائب عبد الهادي المعروفين حاليا وهكذا بدأنا العمل وسجلنا الاغاني لكثير من المطربين واول اغنية قمنا بتسجيلها اغنية (بيريفانئ مال ويرانئ) للفنان تحسين طه الى حيث انهيار الفرقة وتحويل عازفيها الى الفرق الاخرى تحت ظروف مجهولة ..
لمن لحنت من المطربين الكورد ؟

لحنت لكثير من المطربين وعددهم يفوق السبعين مطربا ومطربة في انحاء كوردستان وكل الحاني خارجة من صميم قلبي ولواعج افكاري حيث لااستطع ان اميز او افرق واحدا عن الاخر كلهم اولادي بمعزتهم فالمستمع هو له القدرة على تمييز واحدا عن الاخر .. فقط استطيع القول ان اغنية (دئ ئيمه فه يارئ) حيث غناها اخي تحسين طه لحنتها له بفخر واعتزاز احببتها لانه قد غناها..

انت ملحن ومطرب ولك اغاني بصوتك وغنيت مع المطربة الراحلة گولبهار هل انت فعلا مطرب ام ملحن وايهما تفضل ؟

الحقيقة الى حد هذه الدقيقة انا اعترف باني لست مطربا ولا اتمتع بسماع صوتي فقط اقول ان غنائي سليما في اداء الجمل الموسيقية او اللحنية ولكن لا عذوبة في صوتي فمن اعترف بذنبه فلا ذنب عليه .. ها ها ها ها نعم انا ملحن فقط واكتب الشعر الغنائي ايضا واعمالي شاهدة على ذلك وقد ملأت الساحة بالحاني والحمد لله لقيت اعجابا كبيرا من المستمع الكوردي ..
اي من المطبين الكورد تحب ان تسمعه ؟

الموسيقى والاغاني جميلة جدا وهي اعذب واجمل الفنون كما قالها الشاعر والفيلسوف الهندي (رابندرات طاغور) قديما كانت ام حديثة فهي مفضلة عندي اذا كانت فعلا جميلة وعذبة لكن عندما اسمع المطرب الكبير المرحوم محمد عارف جزراوي حقيقة يطربني لان صوته يشجيني بغض النظر عن الكلام الذي يغنيه

  
وما رايك بالمطربين الجدد الذين ملاؤ الساحة الغنائية الكوردية ؟

نعم لقد كثر المغنون وملؤا الساحة باغانيهم وكثرت الاساليب في الغناء والشدو فمنهم من ابدع ومنهم من زاد الطين بلة المهم كثرت الاصوات وتنوعت فالجميل منهم باق وغير ذالك سيرحل وينتهي .. وقد لحنت للكثير من من لديه الامكانيات الغنائية والان يتمتع بالشهرة والحصانة الفنية وقد رفع علم الفن عاليا وسيبقى الى الابد والقريب منهم ولو ان كلهم قريبين من قلبي فهو عدنان صالح الذي اكتشفته في نهاية الثمانينات ولحنت له حتى فاق واصبح مطربا حقا .. فكلمة مطرب لاتقاس على كل من غنى نعم لا كل من غنى اصبح مطربا
هل تلحن لنفسك ام تفضل ان يلحن لك ملحن اخر وافضل كلمات لحنتها ولمن ؟

نعم الحن لنفسي وقد غنيت لبعض من الملحنين من اصحابي حيث انتقي الكلام الذي ادرسه جيدا وافهم فحواه واقوم بتلبيسه وتجميله بلحن يليق به حيث يتجانس اللحن مع الكلام لكي يدخل آذان المستمع فلا يخدشها ويزعجها بل يؤنسها ويريحها واعمالي تشهد على ما اقوله .. هناك شعراء قد تعاملت معهم ولي تجارب معهم لا استطيع التفريق بين واحد وآخر ولكني حاليا اتعامل مع اثنين من هؤلاء الشعراء هم كشباب (محمد صالح ابو ستران والشاعر احمد هسني) اعطيهم الفكرة عن الموضوع فهم ينسجون جملا جميلة عذبة تدخل اعماقي فتتفاعل مع خواطري فيولد لحنا متجانسا مع هذه الكلمات فعندما اختار مغنيا يليق صوته بهذا الناتج فيولد الابداع .. لا استطع التمييز بين الكلمات التي اختارها كلها جميلة ومؤثرة لكني لحنت شعرا للدكتور بدرخان السندي في الحقية اثر في نفسي وتمتعت بالجرءة التي لقيتها من فحوا هذا الكلام الجريئ فالاغنية هي (جبكم ئه ز) اي ماذا افعل التي غناها المرحوم اياز يوسف .. فقد ابدع اياز في هذه الاغنية وتالق فلم تكن هذه الاغنية سببا في نجاحه بل كان هو اصلا ناجحا لكنها زادته نجاحا وخبرة وجرئة في غناء الاغنية الرمزية..
نرأيك بصرحة بالفنان عمار الكوفي نجم ارب ايدل ؟

رأيي بهؤلاء المطربين ... انا صريح في كلامي لكي لا ينغش احد بكلامي او اطرائي لهم ..

عمار واسم ابيه الحقيقي هو كيفي keve وبقدرة قادر اصبح كوفي اسفي اسف هو سيكون بعيدا عن الاغنية الكردية كل البعد والغرور اذا مس احد فكما طار وقع الهم ابعد احبتي عن الغرور ..

عبد القهار له الفضل في اعادة الاغنية الكوردية الى اصلها حيث كانت تغنى في شمال كوردستان باللغة التركية بسبب الضروف السياسية هناك ..

بلند ابراهيم موسيقي جيد جدا وملحن لا عليه غبار اتمنى له التوفيق ..

هفال ابراهيم مطرب وموسيقي جيد جدا لكن ينقصه كوردية الاغنية الكوردية واتمنى للجميع الموفقية والنجاح

الاغنية الكوردية الحقيقية للاسف انها في خبر كانة فقد اندثرت حيث قد استعان مطربونا بالاغنية الغربية بحجة انها رومانسية ولذيذة على القلوب فبهذا الاغلبية قد انجرفوا الى غناء الاغنية الغربية من خلال استخدام (مقام الكورد ) وهو مقام غربي الاصل ..وقد اضاعوا مقاماتهم الجميلة العذبة
وما هو جديد الفنان سمير زاخويي؟
ما لدي من جديد .. حاليا لحنت اغنية تخص الرياضة وبالاخص جمهور نادي زاخو الرياضي فهو موضوع غير مطروق في الساحة يحكي عن الجمهور ومدى تعلقه بفريقه منتخب زاخو الرياضي وقد غناها احد شباب زاخو واسمه بدرخان امين وحاليا في طريقها للمونتاج وقريبا ستظهر من خلال شاشات تلفزيونات زاخو .. واغنية اخرى بعنوان(سوباسي وسلاف وريز ) اي شكر وتقدير لهذه الدول المساندة للكورد .. فالاغنيتين من كلمات الشاعر حاجي ارتوشي ومن الحاني وهي ايضا في طريقها الى الشاشة واتمنى ان تروق للمشاهد والمستمع الكريم وجمهوري الحبيب

شكرا لك ولصراحتك وننقل لك تحيات العاملين في مجلة الگاردينيا .
انا بدوري اقدم جزيل شكري وانتناني لكافة العاملين في مجلة الگاردينيا الغراء لاتاحتهم لي هذه الفرصة لاتحدث لقارئها  الاعزاء  

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

787 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع