"الغارديان": ٣٢٦ انتهاكاً ارتكبتها القوات البريطانية في العراق

       

ترجمة منال حميد - الخليج أونلاين:قالت صحيفة الغارديان إن الاتهامات الموجهة للقوات البريطانية في العراق حول انتهاكات لحقوق الإنسان وارتكاب جرائم ضد مدنيين، حقيقية، وأن ما يقال بأنها دعاوى كيدية، غير صحيح، مؤكدة أن هناك 326 حالة اعتداء وانتهاك وتعذيب مسجلة ضد تلك القوات خلال فترة عملها في العراق.

وتشير الصحيفة، في مقال افتتاحي لها نشر الاثنين، إلى أن ما أثير خلال الأيام القليلة الماضية بين أوساط السياسيين في بريطانيا بأن الكثير من هذه الدعاوى هي دعاوى كيدية، أمر غير صحيح.

ونقلت عن العقيد المتقاعد في الجيش البريطاني، تيم كولينز، الذي قاد القوات البريطانية في العراق، قوله إن الادعاءات من قِبل المحامين" طفيلية"، في وقت قال توني بلير رئيس الوزراء الأسبق إبان غزو العراق: "أنا آسف جداً أن جنودنا وعائلاتهم قد وضعوا في هذه المحنة"، متعهداً بحماية القوات البريطانية التي قاتلت في العراق، من أي اعتداء قانوني.

وترد "الغارديان" على هذه الأقاويل، بتأكيد أن فكرة الادعاءات الزائفة بشأن تلك الاعتداءات والانتهاكات، هراء، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع البريطانية خصصت بالفعل نحو 20 مليون جنيه إسترليني كتعويضات لضحايا سوء المعاملة في العراق، وهي قيمة تعويضات مخصصة لـ326 حالة، ومن ثم فإن أي شخص تعرض لسوء معاملة أو اعتداء بإمكانه أن يقاضي وزارة الدفاع ويحصل على تعويضات.

الأمر الآخر -تقول الصحيفة البريطانية- أن حالات سوء المعاملة والاعتداءات ظهرت منذ عام 2003، سنة دخول القوات البريطانية العراق، حيث ظهرت مزاعم بشأن إساءة معاملة سجناء ومدنيين، حيث اتُّهم 3 ضباط برتبة عقيد بإساءة معاملة سجناء خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الاحتلال، حسب ما كشفته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتتابع "الغارديان"، أن الكثير من الدعاوى رفع ضد أعضاء سابقين بالقوات المسلحة، وليس فقط من قِبل محامين، وأن على الحكومة أن تلتزم بالقانون وتسعى للرد على هذه الدعاوى، وألا تكتفي بالتصريحات النافية لوقوع مثل هذه الاعتداءات.

وتشير إلى قضية بهاء موسى، العراقي الذي تعرض للتعذيب في البصرة، بالإضافة إلى قضية فيصل السعدون، العراقي الذي تنظر المحاكم البريطانية في قضيته الآن، مؤكدة أنها قضايا حقيقية وليست زائفة، داعية إلى ضرورة أن تظهر الحقيقة كاملة.

التحقيقات بشأن قضية بهاء موسى، أكدت أن القوات البريطانية استخدمت تقنية "خمس تقنيات" المحظورة منذ عام 1978 والتي تنتهك اتفاقات جنيف.

الكثير من الاتهامات التي وُجِّهت للقوات البريطانية، أكدت أن تلك القوات استعملت أساليب تعذيب واعتداء جنسي على السجناء العراقيين، وأن هناك الكثير من أفلام الفيديو التي تثبت قيام القوات البريطانية بمثل هذه الانتهاكات.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن انتهاكات القوات البريطانية تجاوزت العراق، حيث أشارت تقارير أمنية إلى وجود معسكرات اعتقال سرية في المملكة المتحدة، مؤكدة أنه في حال ثبت ذلك فعلاً فإن ذلك يعني انتهاكاً صارخاً لاتفاقات جنيف.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع