واشنطن بوست: لم يعد هناك أمل في "الدولة العراقية" ولا يجب بذل الأموال بسبيل إحيائها

          

قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، في تقرير لها، انه حان الوقت لإعادة التفكير في طريقة التعامل مع أزمتي سوريا والعراق. ويبدأ ذلك، بحسب الصحيفة بالاعتراف بأن الحدود القديمة لم يعد لها وجود، وأن الحفاظ على وحدة العراق أو سوريا أمر مستحيل، وأن خارطة سايكس-بيكو قد ماتت ودُفنت.

واضافت الصحيفة، "قد لا نرغب بالتصريح بذلك بشكل رسمي، فهذا يتناقض مع مبدأ الحفاظ على الحدود الاستعمارية مهما كلف الأمر. فالبديل أسوأ بكثير. وهكذا، في بلاد ما بين النهرين، البلقنة هي السبيل الأمثل".

وتابعت الواشنطن بوست: "في العراق، على سبيل المثال، نواجه كارثة تلو الأخرى بالتظاهر بأن حكومة بغداد، الطائفية والمنقسمة على نفسها والموالية لإيران، لا بد أن تكون محور سياستنا والجهة التي تستلم كافة المساعدات العسكرية.

وتحدثت الصحيفة عن أداء الجيش العراقي في الفلوجة والموصل والرمادي، واصفة اياه بالمهزلة، "فهو يفر من أمام أعدائه، تاركا سلاحه خلفه". وبينت انه "مهما دربناهم، ستظل المشكلة في الإرادة، فهم لا يرغبون بالقتال. ولم يرغبون بذلك؟ إنهم يخضعون لإمرة قادة فاسدين وطائفيين ويفتقرون إلى الكفاءة".

ودعت الصحيفة الأميركية، الى اتباع استراتيجية جديدة، وذلك عبر التخلي عن التعامل مع الحكومة المركزية في العراق والبدء في إمداد الأكراد العراقيين بالمساعدات على مدار اليوم، موضحة، ان "اتباع مثل هذه الإستراتيجية الجادة سيقضي على أسطورة الدولة الإسلامية لا تقهر".

وتابعت الواشنطن بوست: "نظريا يتعين علينا أيضا منح مساعدات مباشرة لرجال القبائل السنة في العراق، التي تمكنت فيها صحوات العراق، بمساعدة فعالة من الجنرال ديفيد بترايوس، من إلحاق الهزيمة بالقاعدة في العراق بين عامي 2006 و2007".

وأضافت:"في ذلك الوقت، كان العراق دولة تسير على الطريق الصحيح، أما الآن فلم تعد كذلك. ولا يتعين علينا إنفاق المزيد من الأموال أو المخاطرة ببذل الدماء في محاولة إحيائها".

المصدر:

http://altahreernews.com/inp/view.asp?ID=27592

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

744 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع