كتبت ودع الياسين
مبدعات تشكيليات عراقيات - الفنانة التشكيلة الأستاذة هيام الموسوي
مبدعات شكليات عراقيات عنوان لمعرض بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
اقامه الملتقى العراقي للثقافة والفنون بالتعاون مع برنامج إبداع / برعاية وزيرة الثقافة الاردنية معالي الأستاذة هيفاء النجار المحترمة.
بتاريخ ١٤ / اذار /٢٠٢٢/ قاعة زين لمجلس الأعمال العراقي .
ضم المعرض تقريبا ٤٠ فنانة عراقية تشكلية تقيم بالعاصمة عمان وكذلك من العاصمة بغداد و ضيفة الشرف الفنانة القديرة الأستاذة بتول الفكيكي.
تميزة الأعمال بتعدد المدارس الفنية وتنوع المحتوى ضمن فكرة العمل الرئيسية ،لكل واحدة من الفنانات الفكرة الخاصة والاسلوب ،
وتخلل المعرض ندوة حوارية حول دور المرأة بالفن التشكيلي .
ولابد نشير الى البدايات الاولى لليوم العالمي للمرأة ونذكر انفسنا كداعمين للمرأة ان كلارا ليمليش، إحدى المدافعات عن حق المرأة المولودة في أوكرانيا، التي طالبت تحسين أجور السيدات وتقليل ساعات العمل وتحسين أوضاع الموظفين وانطلقت مسيرات احتجاجية مع 15 ألف موظفة من مصانع الملابس في نيويورك طلب المساواة بأجور العمل .
وفي العام التالي، أعلن الحزب الاشتراكي الأميركي أول يوم قومي للمرأة تكريما لهؤلاء العاملات.
وتم إضفاء الطابع الرسمي عام 1910 وبعدها بشكل تدريجي بجميع أنحاء العالم،عام 1913.
ثم أصبح أكثر منهجية عام 1975 عندما بدأت الأمم المتحدة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بصورة رسمية. و عام 1996 هو "الاحتفال بالماضي والتخطيط للمستقبل)"
في بعض الأماكن يتم التغاضي عن الصفة السياسية التي تصاحب يوم المرأة فيكون الاحتفال أشبه بخليط بيوم الأم والمرأة والحب !… و اماكن أخرى غالباً الاحتفال صفة سياسية وشعارات إنسانية معينة من قبل الأمم المتحدة، للتوعية الاجتماعية بكفاح المرأة عالمياً.
ونحن الآن كمجتمعات عربية شرقية في عام 2022 هل فعلا المرأة نالت حقوقها…! بالمساواة والعدل ?وتحقيق الذات ام ما زلنا مجتمعات نتخبط وظللنا الطريق .. ونحبو بخطوات بطيئة ومتعثرة اشبه بخطى عمياء في ظل هيمنة عنصر الذكورة ومساندة بؤر التخلف من كلا الجنسين الى اين نحن !!؟
هل مازال نيل الحقوق اشبه بوعود مقننة
هل مازلنا نحمل التخلف على اكتافنا !!؟
القلة القليل من استطاعت تحقيق الذات مقابل الوجه الاخر للمجتمع …
و المرأة عندما تدافع عن حقها فهي تدافع عن جميع النساء بالنيابة .
اخترنا عمل الفنانة التشكلية الاستاذة هيام الموسوي.
-مواليد ١٩٧٠ بغداد .
-بكالوريوس اقتصاد / تجارة خارجية جامعة المستنصرية .
-عضو في مجموعة فونيم للثقافة والفنون / بغداد .
-عضو مساهم في مركز نوادر للتعليم الرقمي /بغداد .
-عضو في اتحاد النقاد الجماليين العرب / بغداد.
-عضو مجموعة التشكيليات العراقيات في عمان .
-شاركت بجميع معارض الفنية التي يقيمها الملتقى العراقي للثقافة والفنون / المملكة الاردنية الهاشمية
وكذلك المعارض المشتركة مع رابطة الفنانين التشكيلين الاردنيين و الملتقى العراقي للثقافة والفنون ومعارض في بغداد .
وحاصلة على شهادات تقدير وتكريم .
ومؤخرا تم تكريمها من قبل رئيس الملتقى العراقي الثقافي ومجموعة الفنانات التشكيليات العراقيات بدرع شكر وتقدير لجهودها المبذولة التطوعية لجعل المعارض بأبهى صورة للعلن .
-عنوان العمل/ احتواء
-أبعاد العمل 120x100
-سنة الإنجاز 2020
-الالوان المستخدمة : اكريليك . / قماش
عنوان النص مهم ومدخل لجميع جوانب الحياة (احتواء) يفسر علم النفس التحليلي الاحتواء هو الطريقة التي يستوعب فيها أحدنا الآخر، ويهتمّ به وبمشاعره، بشكل يغطّي جوانب حياته، بمعنى هو تماماً كالوعاء الكبير الذي يحتوي الوعاء الصغير..ليس له عمر او زمن . بمثابة احتواء الام لأبنائها واحتواء الازواج .. لكن بطريقة تبادل متزن وأكد على تبادل متزن .
أعتمدت الفنانة الخط الهندسي أساسا للشكل مستخدمة الخط المستقيم و المنحني نتج شكل مجرد رمزي مختزل من خلال الخطوط المحدد بألون الغامق الأسود و لون الأوكر بدرجاته شكل الأخير أغلب مساحات فراغ اللوحة ،والشكل الانثوي محور العمل الأساسي بسيط معتمد الانحناءات لإظهاره بالهيئة المقصودة للمتلقي وفق آلية العمل تبعا لتنوع الخطوط والاتجاهات المختلفة. و فكرة العمل النظر إلى الأشياء من خلال الأجسام الهندسية وخاصة الخطوط المنحنية للنص المختزل بالصيغة المتوفرة اختزال الأبعاد الحقيقية للأشكال، خطوط منحنية مكون شكل المرأة والخطوط المتوازية والمربعة والدوائر كونت رموز معبرة عن الحياة ،والرمز الانثوي يتوسط هذه الحياة بكل ماتحمل من تقارب وتنافر ،عدل وظلم ،استقرار وفوضى ….الكل في حالة مخاض صعب أو سهل حسب عجلة الحياة..
للعمل قيمة جمالية نقطة الارتكاز الوسط وفراغ متجانس وتوازن بين الفراغ و خطوط الاشكال واللون الأوكر معزز لفكرة العمل ويوحد الرؤية للمتلقي.
رؤية الفنانة :
(عمل يدمج بين المدرسة التجريدية والتكعيبية ضمن رؤيه خاصه للرمز إلى المرأة بصورة عامة والمرأة العراقية بصورة خاصة ضمن اطر ونوافذ زمنية ... برسم المرأة واضحة الانوثة مع اختفاء معالم الوجه للتعبير،عن مختلف المشاعر في الجزء العلوي أما الجزء السفلي يعبر عن الاحتواء ، أول أشكال الاحتواء هو رحم المرأة برمز الجرة ..ويبقى العمل له رؤيه خاصة ،للمتلقي كل شخص له بعد خاص . ) هيام الموسوي
نرجع لرؤية الفنان واقف بنقطة مهمة الا وهي اختفاء معالم الوجه للتعبير عن مختلف المشاعر ..
يسيطر على الشخص مدار اليوم الكثير من المشاعر، يفضل الإيجابية ، لكن الأمر ليس بالسهل نعيش طول اليوم بمشاعر إيجابية ، من يعيشون بهذه المشاعر دوما، حتما لديهم المخزون الإيجابي الذي مهما حدث يقاومون المشاعر السيئة ،ويجعلون منها فرصة لتقوية الذات ومن مقومات تعزيز الذات على رأسها الثقة بالنفس وهذه لا تأتي جزافا …وخاصة نحن بمجتمع يهدم اكثر من البناء بشكل مقنن .
الجانب الآخر للعمل المشاعر السلبية
استعير بمقولة .. «قد تقضي عمرك وأنت تعتقد بأنك تدافع عن أفكارك، ثم تكتشف أنك في الحقيقة تدافع عن أفكارهم التي زرعوها في عقلك.»
براتراند رسل
المقولة كفيلة بفتح جميع النوافذ المغلقة بمزيد من التأمل والوعي ان الاسلام جعل للمرأة حقوق و سيدة مجتمع وجاء القرآن الكريم منصف للمرأة وتحريرها من ظلم الجاهلية ، ومن تحكم الرجل بمصيرها بغير حق، فكرم القرآن المرأة وأعطاها حقوقها بوصفها إنسانة ، بنت ، انثى ، ،زوجة ،أم، ومن ثم عضوا في المجتمع، والبعض ينكر إنسانيتها..! ولها مثل الرجل من حقوق إنسانية .
و العدل شيء فطري اوعزه الخالق في النفس البشرية للمحافظة عليها ،والعلاقات قائمة بالمودة والرحمة بين البشر.
ونحن بهذا الزمن وبالصفة الحالية لاينظر لنجاح المرأة بعين الاعتبار بسبب التقديس الذكوري
و رغم تحقيق التوازن بين الاسرة والعمل ووصولها اجلى المراتب بجد واجتهاد .
،نحن نواجه ثغرة حقيقية لابد من احداث ثورة نفسية داخل كل فرد .
( تضمنت مادة الثورة النفسية وطبيعة العقل والتأمل والعلاقات البشرية واحداث التغير الايجابي في المجتمع ، لا يمكن ان يظهر الا من خلال تغير جذري ولكن بحرية مطلقة في داخل الفرد و ضرورة أستمرار الحاجة الى الثورة في نفسية كل أنسان وهذة الثورة لا يمكن ان تأتي من كيان خارجي . )
جدو كرشنا مورتي
والسؤال هنا هل المرأة تشكل تهديدا للرجل ؟
في الاونة الاخيرة وما بعد الوباء عالميا تزايد العنف ضد المرأة …
يوجد العديد من الأسباب النفسية لممارسة العنف ضد المرأة، و مصدرها التنشئة الاجتماعية التي يتعرّض لها الطفل في الأسرة والمدرسة، فقد بيّنت العديد من الدراسات المختصة في دراسة السلوك العدواني الاشخاص الذي عانوا في طفولتهم من سوء تربية الوالدين، وتعرّضوا للعقاب الجسدي أو المعنوي او المادي ، والإهمال او المبالغة بالاهتمام وضعف الإشراف التربوي وأحياناً الانفصال عن الاسرة ، ممّا انعكس على سلوكهم ،مع التقدم بالعمر يصبح السلوك غير سوي يمارس تحت مظلة الاسرة فيما بعد ….والحديث يطول .
من رغم ذلك لا زالت المرأة تنظر بعين التفائل لانها كائن جميل عاطفي صبور حكيم محب للحياة قابل التأقلم مع اقصى الظروف وذكر ها الله بالقرآن الكريم بقصص مليئة بالصبر والحكمة والاتزان والاحتواء وخير دليل مريم البتول عليها السلام وهاجر زوجة النبي ابراهيم عليه السلام وزوجة النبي ايوب عليه السلام وامرأة فرعون وكذلك ملكة سبأ ..ونصل الى النهاية المرأة كل شيء بالمجتمع وايضا خط أحمر..
—————-
المصادر : محرك البحث الالكتروني / الفنانة هيام الموسوي / معرض مبدعات تشكيليات عراقيات ( يوم المرأة)
————
ودع الياسين فنانة تشكلية / نقد جمالي
1077 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع