أسر لها تاريخ: علي بن عبد الحميد آل بازركان رائد التعليم الألزامي في العراق

  

علي بن عبد الحميد آل بازركان رائد التعليم الألزامي في العراق

  

أُسرٌ لها تاريخ سلسلة من المقالات تكتبها جنان النعيمي و تتناول فيها  لمحات من تاريخ العوائل العراقية العريقة التي ساهمت في صنع التاريخ الحديث وكان لها دور في بناء العراق ما قبل الأحتلال.

  

  


علي بن عبد الحميد آل بازركان، من عائلة عربية بغدادية معروفة من عشيرة الكروية: وهي من القبائل القيسية العربية العريقة. قدمت من الجزيرة العربية وسكنت منطقة (أديسا) أو (الرها) ثم سميت (أورفه) وتقع شمال مدينة حلب ابان تحرير سوريا من الروم البيزنطيين بعد ظهور الاسلام. ثم سكن قسم منها (الكروية القديمة) منطقة الحضر. وقدمت الى العراق من تلك المناطق مع عشائر عربية أخرى ومقاتلين اخرين من الاقطار العربية الحقهم الساطان العثماني مراد الرابع بجيشه الزاحف نحو بغداد لطرد الفرس منها بعد أن استغاث العراقيون به  وذلك في القرن السابع عشر الميلادي.
ولما تم فتح بغداد سنة 1634 م – 1048 هـ بقيت هذه القبائل العربية في العراق عامة وبغداد خاصة في الجانب الشرقي منها.  فمحلات العزة والبو شبل وبني سعيد والخشالات والقره غول وغيرها من القبائل العربية سميت المحلات باسمائها وامتد تواجدها الى مدن مندلي وخانقين. وسكنت عشيرة الكروية الجديدة منطقة ديالى. والجد الاعلى للعائلة آل بازركانية هو الامير ناصر بن الامير حسين بن الامير حازم بن الامير لامي بن الامير اردام بن الامير زيد العجاج.
ولقب (آل بازركان) لحق بالعائلة لامتهان قسم من العائلة التجارة .
وقد سكن اباؤه بغداد منذ سنة 1102 هـ = 1690 م حيث كان بازركان احمد باشا والي بغداد بين سنتي 1690- 1692

مواقف تاريخية متميزة
صفحات منسيّة من تاريخ العراق الحديث
علي البازركان والتعليم الإلزامي
كتب المرحوم علي البازركان التقرير السنوي عندما كان  قائمقام النجف الى وزارة الداخلية ؛ حيث اوصى بفتح المزيد من المدارس في النجف والاهم من ذلك طلب جعل التعليم الابتدائي ( الزامي ) في النجف . ولاشك انه أول شخصية رسمية في الدولة العراقية أشار الى التعليم الالزامي في العراق في وقت مبكر ؛ وقد سبق الحركات السياسية في تنظيراتها السياسية الى التعليم في مشروعه هذا قبلهم بقرابة نصف قرن  ( انظر:  د. ك .و .  رقم الملف 9547 التصنيف 32050 . تقارير عن معاملة اللواء / وزارة الداخلية )
علي البزركان قائم مقام قضاء سامراء للفترة  3 تشرين ثاني 1925 الى 4 كانون ثاني 1927
شغل منصب قائممقام قضاء أبو صخير في العام 1920
ثم متصرف للواء الناصرية
أخوه شفيق عبد الحميد البازركان درس العسكرية في الإستانة وإنضمّ الى القوميين العرب من أعضاء المنتدى الأدبي في الإستانة وأستشهد في حينها ودفن في الإستانة وأعيد سيفه العسكري الى عائلته .

                  

أول مدير لبلدية الرصافة
في العام 1921 كانت بلدية بغداد 1921 مقسمة الى دائرتين إحداهما في جانب الرصافة وهي الدائرة البلدية المركزية وعلى رأسها رئيس البلدية، والأخرى في جانب الكرخ يديرها مدير بلدية، ثم ألغيت هذه التشكيلات وأعيد تنظيم البلدية فأدمجت بمتصرفية اللواء وسميت لواء بغداد.
بعد ذلك قرر مجلس الوزراء إعادة تشكيل البلدية وفق طريقة الانتخابات باختيار رؤساء البلدية واعضاء مجلس البلدية وجرت الانتخابات في عام 1922، وفاز بالأكثرية 12 عضواً. وهم كل من:
جعفر أبو التمن.مجيد بك الشاوي.الشيخ أحمد أفندي الشيخ داود.علي أفندي البازركان.ياسين جلبي الخضيري.عبد الرسول جلبي كنة. رفعت أفندي الجادرجي.وهبي أفندي الخشالي.الشيخ أحمد الظاهر. نوري السعيد البرزنجي. محمد أفندي آل مصطفى الخليل.عبد الرزاق منير أفندي.

  

وقد استقال جعفر أبو التمن بعد شهرين وحل محله فخري أفندي آل الجميل وبعده استقال عبد المجيد الشاوي. وبعد أن تمت المصادقة على أعضاء المجلس اتخذ المجلس أول قراراته بربط رئاسة بلدية بغداد بمتصرفية لواء بغداد الذي قسم البلدية إلى ثلاث دوائر، البلدية الأولى في الرصافة والثانية في رأس القرية، والثالثة في الكرخ. وأنيطت إدارة البلديات الثلاثة بالوجهاء المعروفين بكفاءتهم وهم السيد علي البازركان مديراً للبلدية الأولى، والسيد عبد الرزاق منير مديراً للبلدية الثانية، والسيد محمد مصطفى الخليل مديراً للبلدية الثالثة .

حين نتصفح مذكرات المرحوم علي البزركان نجد فيها اشارة واضحة الى ما كان يجري في بغداد قبل الثورة بشهور.. يقول المرحوم البازركان: كانت لدي خبرة كافية بسلك التعليم وادارة المدارس حيث دعيت الى تأسيس مدرسة اهلية سنة 1908 وكنت احد اعضاء هيئتها التدريسية و زاولت التعليم في مدرسة الالمان سنة 1912 ايضا حتى سقوط بغداد سنة 1918 بايدي القوات الانكليزية.

وعندما تقرر تأسيس مدرسة جديدة (التفيض) كان لها هدفان، الاول تربوي تعليمي، والاخر سياسي لتكون مركزا لاجتماع قيادة حزب (حرس الاستقلال) لبث الوعي السياسي بين الجماهير. وفي 15 نيسان سنة 1920 وبمناسبة موسم الربيع قررت ادارة المدرسة ان تعد سفرة مدرسية يشارك فيها الطلبة والهيئة التدريسية الى بستان الصرافية القريب من باب المعظم. خرج الطلاب من المدرسة في الساعة السابعة صباحا بلباسهم المدرسي، وعلى رؤوسهم (الطربوش) وكان عددهم يربو على مائتين واربعين تلميذا يحف بهم مدرسوهم وهم ينشدون الاناشيد الوطنية والحماسية منها نشيد (ايها المولى العظيم فخر كل العرب..) وقد علق كل طالب منهم على صدره شريطا ذات اربعة الوان (الاحمر والاسود والاخضر والابيض) وهو شعار الثورة العربية سنة 1916 وشعار حزب (حرس الاستقلال) السري. وعندما خرج الطلاب من الزقاق الى الشارع العام ـ حاليا شارع الرشيد ـ وسمع الاهالي اناشيد الطلاب اخذوا يتجمعون على حافتي الشارع ويصفقون للطلاب ويهتفون (يحيا الاستقلال.. يسقط الاحتلال) وقد استمرت الجماهير تحيي الطلاب حتى وصلنا البستان المقرر للرحلة..الخ.

  


قصة السماور يقول الأستاذ الدكتور سامي الصقار

وليسمح لي القاريء بسرد القصة التي رواها لي السيد علي البازركان وهو من رجال الثورة العراقية، وممن تولوا وظائف مهمة في الدولة. اجتمعت به في الحج سنة 1951 وجرنا الحديث الي ذكرياته التي رجوته ان يدونها، فوعد. ومن تلك الذكريات قوله انه اعتاد ان يزور صديقه الحميم (الحاج داود ابو التمن) كبير تجار بغداد (ومن دعم الثورة العراقية ضد الاحتلال البريطاني سنة 1919 ماديا ومعنويا) يزوره في الخان الخاص به في سوق الشورجة. وفي احد الايام رأي غلاية للشاي روسية الصنع (سماور) فأعجب بها وسأل عمن يبيعها فاخبره الحاج داوود بأنه هو مستوردها، وامر خادمه بجلب واحدة منها، فقيل له: نفدت، فأمر الحاج كاتبه (اليهودي) بالابراق الي موسكو لارسال كمية منها. وظل السيد علي البزركان يستفسر عن وصولها كلما قام بالزيارة، فيجاب بعدم وصولها. وفي احدى المرات رآها في دكان آخر بالسوق ففرح وظن انه سيجد في انتظاره (السماور) في خان أبو التمن ولكنه جوبه مرة اخرى بالقول لم يصل بعد! فانفعل وقال: انا لا اريده هدية، بل بثمنه مهما كان. ثم اخبر الحاج داودأبو التمن بأنه رأي ذلك السماور في دكان قريب، الامر الذي اثار الحاج داود ، فبعث بمن يستفسر له عن مستورده، فاتضح انه تاجر يهودي. ولدى التحري تبين ان الكاتب (اليهودي) قد خان الامانة ولم يرسل البرقية الى موسكو باسم الحاج داوود، وانما باسم ذلك التاجر اليهودي.

وعندها اغتنم السيد علي البزركان الفرصة فعاتب الحاج داوود علي تقصيره وتقصير اصحابه من الشيعة بعدم ارسال اولادهم الي المدارس العثمانية مما حرمهم من وجود كتبة يقضون لهم حوائجهم. واقترح عليه تأسيس مدرسة ابتدائية شيعية تفتح ابوابها لمن يريد من الشيعة ارسال ابنائه اليها. وقام السيد علي البزركان باستحصال الترخيص اللازم من الجهات الرسمية، وسميت المدرسة بالاسم آنف الذكر، وقد درس فيها الجيل الاول من مثقفي الشيعة، ثم تطورت حتى صارت مدرسة ثانوية كاملة

                        

المدرسة الأهلية في بغداد( تلك المدرسة الرائدة في مجال التعليم الوطني أسسها المرحوم علي بن عبد الحميد البازركان، وافتتحت في 21 تشرين الثاني سنة 1919) في تشكيل فرقة تمثيلية استهدفت نشر الوعي القومي عن طريق تقديم عروض مسرحية هادفة، فكان مما قدمته هذه الفرقة (فتح بيت المقدس) و(القادسية) ومسرحيات أخرى أستوحى أكثرها من التاريخ الإسلامي، وكان لها أثر في إلهاب المشاعر الوطنية والقومية ضد الهيمنة الأجنبية ومصالحها الاقتصادية،
 وقرروا تأسيس مدرسة واخذوا يجمعون التبرعات لتأسيسها وسميت (مكتب الترقي الجعفري العثماني) والتي ابدل اسمها إلى (المدرسة الجعفرية) بعد احتلال الانكليز بغداد عام 1917.

والي بغداد يرفض اجازة المدرسة...
لقد اسهم علي البازركان مساهمة فعالة لاستحصال موافقة والي بغداد العثماني على فتح المدرسة بعد ذهابه مع جعفر ابو التمن حيث اعترض الوالي على الاسم الا ان علي البازركان اخبره بان سبب التسمية هي للحصول على موافقة رجال الدين بان المدرسة تعلم اولاد المسلمين القرآن والدروس الدينية اضافة الى الدروس العصرية. عندئذٍ  وافق الوالي على فتحها. وافتتحت في  17 ذي القعدة 1326 الموافق 1908 واصبح الشيخ شكر الله مديراً وعلي البازركان معاونا ورؤوف القطان مفتشاً وجعفر ابو التمن اميناً للصندوق.
أُلحقت بالمدرسة تدريسات ليليه لتعليم الاميين من الحرفيين القراءة والكتابة وتدريس من يعرف القراءة والكتابة علم الحساب (مسك الدفاتر - البلانجو) واللغات الفرنسية والتركية، وقد توارد على الدراسة في المدرسة اعداد كبيرة من الحرفيين والباعة والتجار من مختلف الاعمار.

إنتخاب المندوبين الـ 15
احتشد الجمهور في جامع الحيدرخانه وارتقى علي البازركان منبر الجامع وطلب من الحاضرين اختيار خمسة عشر مندوباً واخرج قائمة باسماء المرشحين واخذ يتلوها على الحاضرين اسماً اسما، وصاروا يهتفون لكل اسم دلالة على موافقتهم، وهم: محمد الصدر، يوسف السويدي، ابو القاسم الكاشاني، عبد الوهاب النائب، سعيد النقشبندي، عبد الكريم الحيدري، محمد مصطفى خليل، عبد الرحمن الحيدري، فؤاد الدفتري، رفعت الجادرجي، احمد الشيخ داود، ياسين الخضيري، احمد الظاهر، جعفر ابو التمن، وعلي البازركان.

علي البازركان رفع أول علم عراقي في كربلاء
ولأول مرة في العراق رفع الثوار العلم العراقي وأول من رفعه المربي الفاضل علي البازركان رحمه الله ليكون لها السبق والشرف في رفع العلم العراقي ثم ألقى كلمة مفصلة استنهض بها همم الحاضرين والمجاهدين الثوار قائلاً (السلام على الحفل الكريم ما اسعد حظي وما اجمل طالعي بهذه الساعة المقدسة وأنا واقف بين اخواني الاحرار الاعزاء أبناء الأمة العربية العراقية التي بذلت ما في وسعها من النفوس والنفائس لرفعك أيها العلم الحر لترفرف فوق رؤوسنا حياك ربي بتحياته الحسنى لقد بشرتنا بزوال ساعات الذل وكسر حلقات سلاسل الاستعباد. إن كل خفقة منك أيها اللواء المبارك تقول لنا (جاء الحق وزهق الباطل) اخفق على قطرنا المحبوب الذي كان يئن من ثقل وطاة المصائب كي يبتسم الجو الذي خنقته العبرات على ما شاهده من أنواع الظلم واشكال الاعتساف بين هذه الأمة انشر صفحاتك أيها العلم كي تظهر للملأ أن الحرية قد صارت حليفتنا وان الاستقلال التام صار إلينا رفرف ولا تخف بالحق لومة لائم فان هذه الأمة مجردة سيوفها مشمرة عن سواعدها لحفظ مقامك السامي ورفعك فوق أعلى قمة من هذا القطر المقدس. إن ألوفاً من الرجال وصفوفاً من الأبطال حاضرة لاراقة آخر قطرة من دمائها لادامتك وسلامتك . وقد اثارت كلمة البازركان حماساً عند الحاضرين وأخذت مأخذها في قلوب المستمعين ضد الاحتلال البريطاني.

  

نبذة عن حياته :
1-ولد ببغداد عام 1887 ميلادية ، وتوفى ببغداد عام 1958 ميلادية  ودفن بمقبرة الشيخ معروف الكرخي بجانب الكرخ من بغداد، وهو عراقي ، عربي من قبيلة قيس.
2-من اجداده  والي بغداد آل بازركان أحمد باشا سنة 1691 م.
3-درس بكتاتيب بغداد ومدارسها.
4-أسس (مكتب الترقي الجعفري العثماني) عام 1908  ميلادية بعد جهود مظنية أمام الرجعية وهذا المكتب من بنات أفكاره ودرّس فيه وكان معاوناً للمدير حتى عام 1917 ميلادية .
5-بعد احتلال البريطانيين  لبغداد في 11 آذار 1917 ميلادية وجراء الظلم الذي عاناه أبناء الشعب  العراقي بادر بتأسيس (حزب حرس الاستقلال) في أواخر سنة 1917 ميلادية  مطالباً باستقلال العراق حسب وعود الحلفاء حاثاً الجماهير على المطالبة بذلك.
6-كان أحد الخمسين الذين اختارهم أعيان بغداد لتقديم جواب الاستفتاء على مصير العراق العربي وهي مطاليب الشعب وكان ذلك في 22 كانون الثاني 1919.
7-أسس (المدرسة الأهلية الثانوية) في 14 أيلول عام 1919 وكانت مركزاً تعليمياً وسياسياً.
8-مازج بين التعليم والسياسة.
9-قاد حركة المناهضة للاحتلال الإنكليزي في العراق العربي.
10-كان يؤمن إيماناً عميقاً بوحدة الشعب العراقي كله ولا يفرق بين أبناءه لا بالدين ولا بالمذهب وعمل على ذلك طيلة حياته.
11-وهو أحد الأشخاص الأربعة الذين استدعاهم حاكم بغداد العسكري بلفور حتى يواجههم والذي أفحم بجوابه الحاكم العسكري وجعله عصبي المزاج في 28 آيار 1920.
12-وهو أحد الأربعة التي أصدرت سلطات الاحتلال والانتداب الإنكليزي القبض عليه فجر يوم الخميس المصادف 12 آب عام 1920 حيث قررت محاكمته ثم إعدامه كما أفاد له الحاكم السياسي العام بالوكالة آي ـ تي ولسن بعد نقله من العراق وكان ذلك في لقاءهما في القدس في 14 آيار 1921.
13-فرحل إلى الفرات الأوسط مركز الثورة العراقية ليلة السبت 15 آب 1920 ولم تستطع حكومة الاحتلال والانتداب من إلقاء القبض عليه ببغداد.
14-وهو الذي رفع بيرق العراق العربي فوق بلدية كريلا وألقى خطبة عند تنصيب متصرفها السيد محسن أبو طبيخ في يوم الخميس 7 تشرين الأول 1920.
15-وعندما أوشكت الثورة العراقية على الانتهاء بعد أن جليت حكومة الاحتلال قوات كبيرة من الهند سافر إلى الحجاز عن طريق حائل إلى المدينة المنورة وصادف أهوالاً كثيرة جراء ذلك.
16-ثم سافر من المدينة المنورة إلى عمان وصادف في سفره هذا مصاعب أيضاً جمّة ثم قابل الأمير الشريف عبد الله بن الحسين هناك في 11 نيسان 1921.
17-حضر تأسيس إمارة شرق الأردن بحضور ممثل الحكومة الإنكليزية هربرت صامؤيل في 18 نيسان 1921.
18- وقابل هناك أيضاً بعض أعضاء مؤتمر القاهرة الإنكليز ومنهم هربرت صمؤيل ومن بمعيته في 17 نيسان 1921 وعرض عليهم مطالب الشعب العربي في العراق وذكرهم بوعود الحلفاء بالاستقلال استناداً إلى بياناتهم التي أذاعوها في 8 تشرين الثاني 1918.
19-وانفرد به كولونيل لورنس بلقائين وأخبره بخطط إنكلترا في العراق السياسية التي ستسير عليها حكومة العراق.
20- وتلبية لطلب جلالة الملك الشريف حسين بن علي ملك الحجاز لمقابلته لأمر هام رجل من عمان إلى القدس الشريف ثم إلى مصر ثم إلى مكة المكرمة.
21-عرض جلالة الملك الشريف حسين بن علي مطاليب العراقيين عليه بأن يكون ابنه فيصلاً ملكاً على العراق أو حاكماً لأنه يثق برأيه فطالبه بإبداء رأيه بذلك فأيد تلك المطالبة حيث كان الملك الشريف حسين يتخوف من العراقيين في هذا التعيين حيث يفعلون به كما فعلوا بجده الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كما قال له.
22-عاد إلى العراق بمعبة الملك فيصل بن الحسين ولفيف من العراقيين والإنكليزي كورنواليس في 12  حزيران 1921. ووصل البصرة في يوم الجمعة 24 حزيران 1921.
23- وخاض ببغداد انتخابات رئآسه بلديتها ففاز بالأكثرية في أواخر عام 1921.
24-ثم خدم في سلك الإدارة للدولة العراقية بمناصب مختلفة حتى عام 1939 رغم أن الإنكليز المتنفذين في العراق لم يطمئنوا إليه ولا هو يثق بهم.
25-ثم اعتكف في بيته ولملم أوراقه التي كان يدون فيها ذكرياته وكتب مذكراته .
   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

755 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع