أمناء العاصمة بغداد‏ ...

                    

                           فلاح ميرزا محمود

اكثر العراقيون يعشقون بغداد ويتغزلون بجمالها رغم ان جمالها قد لايكون بمستوى جمال المدن الاخرى العربية او الاوروبية وربما تكونت فكرة باطلاق تسمية امانة بغداد تيمننا بالعاصمة او كما هو المعتاد في العالم باسم بلدية العاصمة تشبيها و لانها وعلى مر الزمن قد اشتهرت بتاريخها وحضارتها التي عرفت العالم بها وخصوصا ايام تولي هارون الرشيد ولايتها..

ولهذا يطلق عليها احيانا عاصمة الرشيد وبزمانه وصلت جيوشه الى  الشرق والغرب من بلدان العالم واستمر الناس بترديد تلك التسمية على مدينة بغداد قرون من الزمن ولحد الان بالرغم من وضعها الحالي الذي اقل مايقال عنه فهو وضع بائس ومؤلم لايسر العراقيين بالحديث عنها لا بوصفها ولا بمركزها وهناك من الاسباب التي تدعونا الى التصديق بذلك واهمها ان امينها وهو المسؤول عن جمالها واعطائها الصورة التي تجتمع فيها تاريخها القديم والحديث ليس من اهل بغداد ولو عدنا قليلا الى الوراء وبالتحديد الى السنوات التي سبقت ثورة تموز 1958  حيث العهد الملكي ووضعنا يدنا الى الانجازات التي  حققتها امانة بغداد والتي كانت تعرف ( امانة العاصمة ) لوجدنا بان الذي تحقق لهذه العاصمة كان مثار اعجاب العالم واولهم البلدان العربية وتركيا وايران على الرغم من قلة مواردها المالية وقد قيل عنها  مايؤكد ذلك من الملوك والرؤوساء اضافة لمااحتوته كتب الشعر والقصص الخيالية من اوصاف وتغزل بها الادباء وكتاب القصص حين وطأءة اقدامهم عليها واخرون بالرغم من محدودية الامكانات المادية والفنية المخصصة لبرامجها ومشاريعها التجميلية والتنظيمية الى جانب ذلك فان ساكنيها النجباء من الاسر والعوائل والشخصيات كان لهم الدور الاكثر اهتماما بها و كانوا من الذين يتفاخرون بها وكان لهم الدور الواضح في المحافظة على تراثها وشخصيتها الاسطورية ويحافطون على جمالها ونظافتها وكانوا من الذين  يتناولون قصصها في الشعر والاعمال الفنية والمسرحية والسينمائية..

                 

ويقول التاريخ عنها انه في زمن الدولة العثمانية في عهد مدحت باشا عام 1868 م حيث كانت بمستوى بلدية وجاءت تسمية أمانة العاصمة وتسمية رئيسها بـ ( أمين العاصمة ) بعد صدور قانون إدارة البلدية رقم 84 لعام 1931 م وبموجبه تم إلغاء قانون البلديات العثماني السابق وجميع الأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه لقد كان ارتباط أمانة العاصمة بوزارة الداخلية حتى قيام ثورة 14 تموز 1958 وبعد صدور نظام وزارة البلديات رقم 45 لعام 1960 م اعتبرت إحدى الدوائر التابعة لهذه الوزارة فك ارتباطها من وزارة البلديات وإلحاقها بديوان رئاسة الجمهورية وتم في ذات الوقت تخويل أمين العاصمة الصلاحيات الممنوحة للوزير بموجب أحكام قانون السلطة التنفيذية رقم 50 لعام 1964 م المعدل .            
 في عام 1987 م تم تغيير تسمية أمانة العاصمة إلى أمانة بغداد كذلك تم إلغاء محافظة بغداد وجعلها مدينة بغداد بعد أن تم تعديل ارتباط الوحدات الإدارية التابعة لها ووضعت حدود جديدة لمدينة بغداد وأعيد ارتباط الأمانة بمجلس الوزراء وهو الحال القائم حالياً .

            

بغداد
بغداد عاصمة جمهورية العراق، ومحافظة بغداد. يبلغ عدد سكانها 6.5 مليون نسمة تقريبا.أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في العالم العربي بعد القاهرة، بناها المنصور من 762 إلى 764، في العقد السادس من القرن الثامن الميلادي (الثاني الهجري) عاصمةً للدَولة العباسية، وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وإلى جانب العمارة وجدت الزخرفة التي وصفت بأنهما لغة الفن الإسلامي، وتقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم أرابسك.


تقع مدينة بغداد على بعد 90 كم شمال موقع مدينة بابل الأثرية إضافة إلى أنها تقع على بعد بضعة كيلومترات عديدة شمال غرب مدينة قطسيفون (المدائن) والتي استمرت كمركز رئيسي للبلاد حتى حلت محلها بغداد في أوائل العصر العباسي وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر ومن أسماء بغداد المدينة المدورة ودار السلام والزوراء، وقبل كل هذا كان المكان الذي شيدت عليه يعرف بالشونزية أو الشوينزية.

  


يوجد في بغداد عدة متاحف تعرض فيه الآثار المختلفة من جواهر وعملات وهياكل بشرية وتماثيل من عصور ما قبل التاريخ حتى القرن السابع عشر الميلادي ومن شواهدها الأبدية الآثار الإسلامية التي تتمثل في بقايا سور بغداد ودار الخلافة والمدرسة المستنصرية التي فيها ساعة المدرسة المستنصرية العجيبة ...

 

وتحتوي على مساجد واماكن مقدسة ومنها الحضرة الكاظمية المطهره و جامع الخلفاء ومسجد الإمام الأعظم أبو حنيفة في الأعظمية، وجامع الأحمدية والذي فيه مدرسة تاريخية هي مدرسة الأحمدية، ، وجامع مرجان في سوق الشورجة، وجامع المنصور وجامع المهدي وجامع الرصافة، بالإضافة لمدارس تاريخية عريقة كالمدرسة الشرفية بجوار قبر أبي حنيفة النعمان والمدرسة الموفقية ومدرسة الآصفية، والمدرسة السلجوقية، والمدرسة النظامية.


أما من الناحية الاقتصادية فتعد بغداد مركزًا للعديد من المصانع والورش، والمركز الرئيسي للصناعة في العراق كما تعد مركزًا تجاريًّا رئيسيًّا وحلقة وصل بين تركيا وسوريا والهند وجنوب شرق آسيا والسوق التجاري الرئيسي في الدولة وتعتبر في الوقت الحاضر رابعة كبريات العواصم العربية من حيث حجمها السكاني وتتميز بغداد بالشوارع العريضة المتقاطعة بخطوط مستقيمة تطل عليها العمارات حديثة الطراز وهي أكبر مدن العراق من حيث الكثافة السكانية حيث يسكنها قرابة 6.2 مليون نسمة. وللاسف فان الذي يذكرنا بماضيها لم يعد حاضرا الان معنا ولأن الغرباء نهشوا جسمها واليكم مايثبت


أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

800 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع