حوار بين الممحاة والقلم ...


مؤيدالناصر


الممحاة والقلم ...؟؟

كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل.. ودار حوار قصير بينهما..:..

قالت الممحاة للقلم : كيف حالك يا صديقي ؟

رد القلم بغضب : أنا لست صديقك !؟

قالت الممحاة بدهشة : لماذا ؟

رد القلم : لأنني أكرهك !؟

قالت بحزن : ولم تكرهني ؟

قال : لأنك تمحين ما أكتب !؟

قالت : أنا لا أمحو الا الأخطاء

قال لها : وما شأنك أنت !؟

قات : أنا ممحاة .. وهذا عملي !؟

قال : هذا ليس عملا

قالت : عملي نافع مثل عملك !؟

قال القلم : أنت مخطئة ومغرورة !؟

قالت : لماذا ؟

قال : لأن من يكتب أفضل ممن يمحو ؟

قالت : ازالة الخطأ تعادل كتابة الصواب ؟

رفع القلم رأسه وقال : وكنني أراك تصغرين يوما بعد يوم !؟

ردت الممحاة قائلة : لانني اضحي بشيىء من جسمي كلما محوت خطأ

قال القلم محزونا : وأنا أحس أنني أقصر مما كنت !؟

قالت الممحاة تواسيه : لانستطيع افادة الآخرين ؛ الا اذا قدمنا تضحية من أجلهم !؟
ثم نظرت الممحاة الى القلم بعطف بالغ قائلة : أما زلت تكرهني ؟

قالت الممحاة تواسيه: لا نستطيع إفادةَ الآخرين، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم.

قال القلم مسروراً: ما أعظمكِ يا صديقتي، وما أجمل كلامك!

فرحتِ الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان

أحبتـــي
لم لا نقول شكرا لمن يمحو لنا اخطائنا ، ويرشدنا إلي طريق الصواب
ألا يستحق الشكر ؟

 

 

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

896 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع