في سدني

 

الهام زكي

 

يتحدثون ...  يتسامرون

ويضحكون

وأنا الغريبُ بينهم

شاردُ الذهنِ

في غربتي مدفون

يلتفُ حولي ولدي

مرتاحة ٌأنتِ يا أمي

نعم وألفُ نعم

و بسمة ٌ خجلى على شفتي

فكيف لي أن أكون ؟

إنهم يفرحون ويمرحون

وبغير لغتي يرطنون

لا

 جدوى لشكوى غريبِ دارٍ

بأمرهِ ...  يجهلون

 

فها هي سدني الجميلةُ بكل ما فيها

كأنني ببغداد و ماضيها

فتلك الأخيلةُ كيف أنساهــا



بغدادُ في القلب ، جلَّ من سماهــا

كيف أنسى تغريدةَ صبحٍ

احتواني بالأمس  شذاهــا

وكيف أنسى انشودةَ ليلٍ

نامت الاحلامُ  في ظلِ سناهــا

معذورة ٌ... يا أنــا

نجواي ذكرى ماضيٍ ذوى

والفكرُ راعيها و ساقيها

هيهات لطيورِ الحبِ أن

تحضنني

تخطفني

تحلقَ بروحي العطشى

فوق بغدادَ ... فوق سماهــا

قد سئمتُ غربة

و القلبُ لا يعشقُ سواهــا

 

6 / 4 / 2013

السويد

الگاردينيا: الشاعرة الرقيقة/ الهام زكي ...

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1033 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع