عيناك ... والقراءة السليمة

                                                        

                         دكتــور محمد السقا عيد
                   استشاري طب وجراحة العيون
                  عضو الجمعية الرمدية المصرية

   

عيناك ... والقراءة السليمة

لاشك أن القراءة ضرورة من ضروريات الحياة العصرية فهي توسع مدارك الفرد وتنقله لآفاق أرحب من المعرفة، كما أنها تنمى الشخصية وتذكى الخيال وتطور مستوى الذكاء، و تحقق نوعاً من المتعة ونسيان الهموم وشغل وقت الفراغ.

وقد لا يعرف الكثيرون أن القراءة في أوضاع خاطئة لها متاعبها التي ربما تفوق ما يتصوره البعض، ونظراً لأن كثيراً من قرائنا الأعزاء يقعون في الأخطار والمحظورات التي قد تؤثر على سلامة بصرهم فقد رأيت الكتابة في هذا الموضوع لأهميته. وهذا الموضوع عبارة عن بعض النصائح والإرشادات السهلة التنفيذ والتي تقي القارئ الوقوع في المتاعب ، وسأنقل للقارئ العزيز كلام الأستاذ الدكتور محمد الرفاعي أستاذ ورئيس أقسام جراحة العيون بكلية الطب جامعة الأزهر-بتصرف- والذي نشر بالعدد السابع من مجلة "البصريات" التي تصدرها جمعية البصريين بالقاهرة. ومن هذه النصائح ما يخص القارئ والمكان والكتاب، لنقرأ:
أولاً : بالنسبة القارئ :
قبل القراءة :
- يجب التخلص من أي شعور بالتوتر والقلق العصبي لأى سبب سواء كان عضوياً كالإمساك أو نفسياً ناشئاً عن حالة عصبية، فالتوتر والقلق يمكن أن يحدثا زغللة واضطراباً فى عضلات العين وعضلات الجفون ، وستكون القراءة مجهدة ومؤذية للعين وأيضاً غير مجدية فى هذه الحالة.
- لا ينصح بالقراءة أثناء الجوع أو عقب الأكل مباشرة وذلك لأن عملية القراءة تستلزم من الجسم تخصيص كمية إضافية من الدم تغذى المخ والعين أثناء القراءة والتركيز، وبالتالي فإن القراءة أثناء الجوع أو التخمة غير مفضلة، وقد يتعرض الشخص الذى يقرأ عقب تناوله " وجبة ثقيلة" إلى عسر فى الهضم لأن كمية كبيرة من الدم الذى يخصصه الجسم ليساعد على الهضم سيذهب إلى الرأس والمخ لمعاونتهما أثناء التركيز فى القراءة ، وأفضل غذاء يؤهل المرء لقراءة مفيدة وممتعة هو الفاكهة. وينصح بالانتظار ساعة على الأقل بعد الوجبات الدسمة ثم بدء القراءة بعد ذلك.
- ننصح بأن يمارس المرء نوعاً من الرياضة قبل القراءة كأن يمشى فى الحجرة قليلاً كى يزيل الخمول عن عضلات جسمه وعيونه وينشط الدورة الدموية فتكون الفرصة مهيأة أكثر لتغذية العين والمخ بالدم اللازم لها أثناء التركيز فى القراءة. كما أن ممارسة هذا القدر من الرياضة يساعد على تخفيف الإرهاق الجسماني وهو العدو الأول للتركيز أثناء القراءة.
وما أن ينتهي الشخص من تحضير نفسه للقراءة وفقاً للإرشادات السابقة ، يكون عليه القيام ببعض الإرشادات البسيطة أثناء القراءة.
أثناء القراءة :
- يفضل الجلوس على مقعد مناسب يتيح جلسة مريحة يكون فيها الجذع والرأس على زاوية 90 درجة مع الأرجل أي زاوية قائمة لكى لا ينحني العمود الفقري للأمام كالقوس أثناء انكباب القارئ على الكتاب ، أو للخلف أثناء الجلوس على الكرسي أو الفوتيه.
- ولا يفضل مطلقاً القراءة الجادة الطويلة - خاصة أثناء المذاكرة - في أي وضع آخر كالجلوس أو الرقود على الكنبة أو في السرير أو الوقوف على القدمين، لأن هذه الأوضاع الخاطئة من شأنها إحداث إرهاق شديد للعينين أو حدوث حول بها على المدى الطويل.
- وضع الزاوية القائمة هو الوضع الطبيعي الذى يتلاءم مع استعمالات عضلات العين الخارجية والداخلية ويحقق لها أكبر قدر من الراحة حيث أنه وضع مناسب تماماً للأوضاع التي خلق الله عليها هذه العضلات.
- يجب تحويل البصر عن الكتاب أثناء القراءة من حين لآخر ، يفضل كل عشر دقائق وذلك بإلقاء نظرة على الأثاث الموجود بالحجرة أو إلى الطريق أو السحب فى السماء ، فهذه النظرة إلى بعيد تريح عضلات العين الداخلية والخارجية وترد لها نشاطها من جديد.
- يجب تجنب الضجيج والمقاطعات المتكررة أثناء القراءة لأنها تفسد التأمل والاستغراق وتؤدى إلى الدخول فى حالة من القلق والتوتر التى قد تؤثر على العين وتجهدها.
- يفضل عدم المغالاة فى توفير الجو الهادئ المريح فقد يدعو ذلك إلى ارتخاء عضلات العين والجفون ويكون من نتيجته ضعف التركيز شيئاً فشيئاً ثم يتطور الأمر إلى النعاس والنوم أثناء القراءة.
- تعتبر قوة الإبصار ووضوحه لدى الفرد من أهم العناصر اللازمة أثناء القراءة. ففي الشخص السليم يمكن القراءة بدون نظارة طبية على الإطلاق قبل سن الأربعين. أما إذا كان قد تجاوز الأربعين فيجب عليه الاستعانة بنظارة طبية أثناء القراءة حتى لو كان لا يعانى من أية متاعب في الإبصار ، لأنه بحكم السن يحدث تصلب فى عدسة العين فتقل مرونتها وتقل قدرتها على التكيف مع المسافات القريبة مثل القراءة.
- إذا كان الشخص مصاباً بعيوب الانكسار مثل قصر النظر أو طول النظر أو الاستجمانيزم فإن استعمال النظارة الطبية من عدمه أثناء القراءة يكون طبقاً لتعليمات طبيب العيون المعالج.
ثانياً : المكان :
يؤثر مكان القراءة على العين إذا لم يكن مناسباً من حيث الإضاءة والتهوية وقد يسبب الإجهاد والحساسية بالعين.
الإضاءة :
- يجب أن تكون درجة الإضاءة مناسبة. أى بمقدار مئة وات لكل حجرة مساحتها 4 × 4 متر وقياساً على ذلك فإن الحجرة التي مساحتها 3 × 3 متر يُفضل أن تكون الإضاءة بها 80 وات وهكذا.
حيث أن الإضاءة المنخفضة عن ذلك تؤدى إلى عدم وضوح الرؤية مع الإجهاد والحساسية الشديدة بالعين خاصة بالنسبة لذوى العيون الملونة.
- يُفضل اختيار زاوية إضاءة مناسبة بمعنى أن يكون مصدر الضوء المنبعث - المصباح أو النافذة - موجوداً من ناحية الكتف الأيسر للقارئ إذا كان من عادته أن يمسك الكتاب ناحية كتفه الأيمن أو العكس وهو أن يكون مصدر الضوء واقعاً من ناحية الكتف الأيمن إذا كان القارئ يمسك الكتاب بيده اليسرى ، حيث أن ذلك يحقق قدراً عالياً من الحماية والراحة والتوافق للعين مع الإضاءة ومصدرها. ومن الخطأ الشديد وضع مصدر الإضاءة أمام الوجه مباشرة؟.
- بالنسبة لنوع اللمبة يفضل لمبة الفلورسنت عن اللمبات الشفافة لأن الأخيرة تسبب انعكاسات وانكسارات للضوء وتنتج ضوءاً يميل إلى الاصفرار مما يؤذى العين جداً ويسبب لها الإجهاد والحساسية.
هل نحتاج لإضاءة قوية؟
يحذر الأطباء من تأثير الإضاءة القوية والوهج كما يحذرون من الإضاءة الضعيفة، حيث تسبب إجهاد العين، خاصة لأولئك الذين يعانون من مشكلات بالقرنية وعدسة العين، لذا يحتاج الأمر إلى مراقبة ما تحتاج إليه العين، فإذا كانت الإضاءة غير مريحة، ستظهر بعض العلامات الدالة على الإجهاد مثل الحرقان والاحمرار والحكة والصداع.
"تختلف درجة الرؤية باختلاف العمر، فكلما تقدم الشخص في العمر، كلما احتاج إلى مزيد من الإضاءة، فعلى سبيل المثال، يحتاج الطفل البالغ 10 سنوات إلى القراءة في إضاءة بمقدار 40 وات، في حين يحتاج الشخص البالغ 60 عاما إلى إضاءة تصل إلى 100 وات تقريبا حسب كل حالة"، هذا ما أكده ألان فريدمان، الأستاذ المساعد بقسم طب العيون جامعة نيويورك، وفقا لوقع "ny times".
هل تضر القراءة العين في الضوء الخافت ؟
يسود بين الكثيرين اعتقاد بأن القراءة في الضوء الخاف تضر العين. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟ نفى طبيب العيون الألماني روديغر شفارتس صحة هذا الاعتقاد الشائع، موضحاً أن القراءة في الضوء الخافت تكون أكثر مشقة، مما يتسبب في إجهاد العين بشكل أسرع، ولكنها لا تُلحق أية أضرار بالعين. وأضاف الطبيب الألماني أنه عند القراءة في الظلام أو الإضاءة الخافتة يزداد حجم بؤبؤ العين، وبالتالي تتدهور حدة الإبصار. ولهذا السبب تصبح القراءة أكثر صعوبة ويتعين على المرء التركيز بشكل أكبر.
ومن ناحية أخرى، أوضح شفارتس أنه من المثالي القراءة في ضوء النهار. كما ينبغي ألا تكون المصابيح وماضة وألا تعكس الضوء على الأسطح؛ حيث يتسبب ذلك في إجهاد العين.
الإضاءة الجانبية أم المركزية؟
يفضل وجود الإضاءة على أحد الجانبين عند القراءة، فلا ينصح برؤية مصدر الضوء المباشر، فضلا عن تواجدها على مسافة مناسبة من الكتاب.
الضوء الأبيض أم الأصفر؟
ذكرت الجمعية الأمريكية لطب العيون "AAO" على موقعها الرسمي أنه لا يوجد لون إضاءة أفضل من الآخر عند القراءة سواء الأبيض أم الأصفر، فالوهج الناتج عن هذه الإضاءات هو الأمر الأكثر أهمية عند القراءة، وهو ما يفسر أن الأشخاص الذين يعانون من طول النظر الشيخوخي يتمكنون من القراءة بشكل أفضل في ضوء النهار خلال اليوم مقارنة بإضاءة الليل.
تهوية المكان :
- تؤثر درجة حرارة المكان وتهويته على مجهود العين أثناء القراءة ، فكلما كان المكان جيد التهوية كلما أدي ذلك إلى تنشيط الجسم ودورته الدموية ، الأمر الذى يؤدى بدوره إلى تنشيط عضلات العين ويمنحها الحيوية ويقلل من فرص تعرضها للإجهاد.
- أنسب درجة حرارة للقراءة هى 22 درجة مئوية حيث أن ارتفاعها وانخفاضها عن ذلك بدرجات كبيرة قد يؤدى إلى الخمول فى حالة ارتفاعها أو القلق بسبب البرودة. وفى كلتا الحالتين تكون العين عرضه للإرهاق وعدم التركيز الناشئ عن إصابة الحالتين تكون العين عرضة للإرهاق وعدم التركيز الناشئ عن إصابة الشخص بالقلق النفسي وعدم الراحة كنتيجة لعدم ملائمة درجة حرارة المكان.
ثالثاً : الكتاب :
مستوى الكتاب :
- يجب أن تكون صفحة الكتاب موازية للوجه وعلى بعد حوالي 30 سنتيمتراً منه، وأن تكون حافة الكتاب العليا فى مستوى العينين ، حيث أن هذا يحقق الوضع الطبيعي للعين ويجنبها الإجهاد، أو بمعنى آخر ضع الكتاب فى وضع عمودي على خط الرؤية أي بحيث يكون على زاوية قائمة من اتجاه نظرك وعلى مسافة 30سم تقريباً من العين.
نوع الكتاب :
- إذا كانت القراءة لنصوص سهلة لا تحتاج تركيزاً كبيراً فإنه لا يضر الاستمرار فيها حتى الانتهاء منها دون خوف على العين.
- أما إذا كانت القراءة لنصوص جامدة ومجهدة للذهن فيفضل عدم الاستمرار فيها لفترة طويلة حتى ينتهي الكتاب.
- على سبيل المثال قراءة القصص القصيرة والروايات لا تسبب للذهن الإجهاد والتوتر الذى تحتاجه قراءة الكتب العلمية والرياضية والفلسفية ، ولذلك فإن من الكتابات والنصوص الخفيفة الممتعة يفضل الاستمرار فى القراءة حتى الانتهاء من وحدة كاملة من الكتاب أو الكتاب كله.
- أما فى الكتب الجادة العميقة فيحسن أن تقرأ فصلاً أو مشهداً أو باباً كاملاً فى الجلسة الواحدة.
جفاف العين قد يعيق القراءة
أشار تقرير طبي حديث إلى وجود رابط بين بطء القراءة وجفاف عين الإنسان، وأكد أطباء العيون أن الجفاف يؤثر سلبا في القدرة على القراءة حتى لو كان الشخص سليم البصر.
وأوضح التقرير الحديث العهد أن الأشخاص الذين يعانون من جفاف العين يقرؤون بشكل أبطأ بالرغم من حدة أبصارهم. ويضيف المشرفون على هذا البحث إنه ربما أصبحت سرعة القراءة وسيلة لقياس الإعاقة الوظيفية التي يسببها جفاف العين.
وقالت الطبيبة إيسن كيه أكبيك المديرة في مستشفى أمراض العيون في معهد ويلمر بولاية ماريلاند الأمريكية: "على الرغم من أن حدة الإبصار جيدة، إلا أن مدة القراءة لدى المرضى المصابين بجفاف العين خلال اختبار القراءة بلغت 30 دقيقة، وهذا يعني أن القراءة تمت أبطأ منها في المعدل الطبيعي سواء أكان هذا جهرا أو صمتا".
وقالت كيه لرويترز هيلث عبر بريدها الالكتروني : "يتم الاستخفاف بجفاف العين وعدم علاجه مع أنه يسبب عدم راحة ويؤثر على الرؤية وتحديدا خلال قيادة السيارات والعمل أمام الكمبيوتر والقراءة".
وقالت: إذا فكرت في الحاجة للعمل على الكمبيوتر ثماني ساعات أو نحو ذلك يوميا فتخيل العبء الملقى على العين، وقدمت نصيحة للأطباء قائلة "عندما يقول مرضاك الذين حدة إبصارهم20/20 ويعانون من جفاف العين إنهم لا يستطيعون القراءة فاهتم بهم". رويترز
ان تنفيذ هذه الإشارات لابد وأن يتم بشكل متكامل وبحرص دون التهوين من أمر أي منها لأنها جميعاً تشترك في إبعاد العين عن التعرض للعديد من المتاعب المرضية التي يطلق عليها إرهاق وإجهاد العين وما تحدثه من تدميع العيون والزغللة والألم واحمرار العين والصداع وحك العين مع إجهاد عضلات العين.
والقراءة عملية معقدة لا تعتمد على الإبصار والإضاءة والتعليم فقط ، بل تتأثر أيضاً بصعوبة الموضع أو غرابة الكلمات أو اللغة ومدى إلمام القارئ بها ، كذلك تتأثر بطريقة الطباعة وحجم الحروف ونوعه ونوع الورق المطبوع ، أيضاً تعتمد على عمر الشخص ودرجة ذكائه وخبراته في القراءة.
حركة العين أثناء القراءة
أثبتت الملاحظة الدقيقة لاتجاه العينين أثناء الحركة أن هذه الحركة لها علاقة خاصة بشخصية الانسان وحالته النفسية، فإذا كانت حركة العينين تميل ناحية اليمين فإن صاحب هاتين العينين يعاني من خوف مبهم لا يعرف له سبباً واضحاً وكأن حركة عينه محاولة للبحث عن مصدر هذا الخوف ، إما إذا كانت هذه الحركة لناحية اليسار فإن صاحبها يعاني من التوتر الداخلي ويشعر بأنه يوشك على الانفجار وكأن حركة عينيه محولة للتحكم في أعصابه والبحث عن شيء يمنعه من الانفجار.
لهذا ننصح المدرسين ملاحظة حركة عيون الطلبة جيداً قبل أن يبدأوا في إلقاء دروسهم.
القراءة وعين الطفل
تتحرك العينان أثناء القراءة ثم تتوقفان ، وأثناء توقفهما ترى العينان مجموعة من الحروف حوالى (8-10 حروف) ثم تتحركان مرة أخرى لرؤية مجموعة تالية من الحروف ، يقرأ البالغ الذكي من 3-10 كلمات فى الثانية، وتقل سرعة القارئ فى القراءة إذا قل إبصاره أو نقصت الإضاءة أو كان الموضوع صعباً والكلمات غريبة واللغة غير ملم بها تماماً.
وتتحرك عينا الطفل أسرع من عين البالغ وتريان فى كل مرة تتوقفان فيها عدداً أقل من الحروف ، لذا يجب مراعاة ذلك عند طبع كتب الأطفال ، فالحروف لابد أن تكون كبيرة ذات ألوان جذابة ومطبوعة على ورق جيد.
كما يجب توفير الإضاءة المناسبة للطفل أثناء القراءة وتوجيهه للوضع الصحي للجسم أثناءها وعدم ثني الظهر أو تقريب الكتاب من العينين.
والقراءة - فى ظروف إضاءة مناسبة - لا تسبب أي إجهاد للعينين ، أو احمرار فيهما أو صداع. فإذا حدث ذلك للطفل فيجب استشارة الطبيب علي الفور فقد يكون الطفل مصاباً بطول النظر أو قصره أو الاستجمانيزم ، كما قد يكون مصاباً بالحول أو الحول غير الظاهر .
والمفروض أن تُراعي ظروف الإضاءة المناسبة داخل الفصول الدراسية بالمدارس ، بحيث لا يكون الضوء مبهراً أو خافتاً ، وأن تضع المقاعد التي يجلس عليها الأطفال بحيث لا يضطر الطفل إلى الانثناء بجسمه أو رقبته على مكتبه ، مما يضطر بناء جسمه وصحته وصحة عينيه.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1034 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع