بكائية الى بغداد

لؤي صادق الزبيدي

بكائية الى بغداد

ابكي عليك سلاما ايها الدنف
اذ كل ارضك ، فيما تصطفي، نجف

يا موطن الحب والموت الجميل معا
فيك المحب وفيك الموجد الكلف

اتلفت فيك مواجيدي وكنت هوى
قد اتلف الروح حتى مسني التلف

يا كعبة الحزن محفوفا بمن فرحوا
من الاعاجيب ممسوخ ومنحرف

ابكي على جفنك المبتور اذ يرف
ويذرف الدمع ، اي الدمع ينذرف

يا معلم المجد مضموما ومنكشفا
في فكر من جهلوا او فكرمن عرفوا

كم اثقلوك بمر العيش والشظف
وحملوك وانت المشفق الترف

قد كنت منذ سنين الف تغترف
وزادهم كنت ..كانت زادك النتف

حنى النخيل على نهريك قامته
وكان من قبل رمحا شامخا يقف

يبكي فراتا ويرثي دجلة أسف
ويصطليه زمان خانق شظف

وماء دجلة مذ الف يدر دما
ولم يزل مثخنا في جرحة نزف

وماء دجلة يجري رغم كيدهم
وهل رأيت مياها حرة تقف

دار السلام أبغداد اريد بها
أم الرموس امتدادا حدها النجف

ان فرقونا عتاة الغدر ما عرفوا
بغداد تجمعنا اما ونأتلف

ماقدروا وجدنا فالعشق صنعتنا
هل يعرف العشق الا العاشق الدنف

يا كعبة العشق يا بغداد كم نزلوا
متيمين بك حجوا وما انصرفوا

وان علتك غيوم طال طائلها
لا بد للغيم يوما عنك ينكشف


واذ تجس العوادي نبض غيرتنا
فانت انت الهوى والعز والشرف

 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

665 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع