لو هيجي راجدي لو ملازم

                                             

                            هناء الداغستاني

لااعرف ماذا اقول وكيف اكتب عن حالات يندى لها الجبين وتجعلنا نطرح امورا نخجل من طرحها لانها لاتليق بنا ولا بمجتمعنا ولكنها مع الاسف تحدث وستزداد ان لم نضع لها حدا ونسن قانونا جريئا لمعاقبة كل من يقوم بها

وربما تتساءلون ماالذي حصل وما هي هذه الحالات المخجلة فاجيبكم اسمعوا واحكموا على الحكاية التي حكتها لي احدى النساء التي كانت تحاول جمع شتات نفسها والسيطرة على توترها وانفعالهاقائلة..ذهبت قبل ايام الى احد الاسواق لشراء ملابس لاولادي وفجأة التفت على صوت امرأة متوسطة في العمر وبقربها تقف فتاتان وهي تصرخ بعلو صوتها على ثلاثة شباب انتم انتم تعالوا تعالوا فرد عليها احدهم باستهزاء قائلا وماذا تريدين منا فردت عليه بعصبية اقترب وقل لي لماذا تسيرون خلفنا وتتكلمون كلاما بذيئا على بناتي الاتخجلون من انفسكم..الا تعرفون معنى العيب؟ اليس عندكم اخوات او اقارب وهل تقبلون ان يتعرضن لمثل هكذا موقف استحوا على انفسكم واخجلوا منها واستفيدوا من وقتكم بالدراسة والعمل بدلا من التسكع في الاسواق ومعاكسة بنات الناس..اذا لم تستح فاصنع ماشئت.. ولكنه وللاسف الشديد لم يخجل او يستح او يعتذر وانما اقترب منها واجابها بكل وقاحة انا حر وافعل مااريد وبكيفي واحترمي نفسك والا.. عندها رفعت المرأة يدها لتحطها كالصاروخ على خده ما ادى الى سقوطه على الارض ومن ذهوله لم يعرف كيف ينهض ليختفي بسرعة البرق هو ومن كان معه وعندها سمعنا رجلا يقول لها.. عاشت ايدج لو هيجي راجدي لو ملازم فعسى ولعل ان يعلمه هذا العقاب درسا لن ينساه ابدا ويعود له صوابه ليعرف ان الله حق وانه لو اعتنى بعقله وربى نفسه وعرف دينه هو ومن معه لما فعلوا هذه الاعمال المخجلة ولكانوا عرفوا ان الحرية هي اغلى ما في الوجود لو عرف الانسان حدودها ووظفها للارتقاء بالمجتمع ولكن مع الاسف البعض لايعرفون او لايريدون معرفة ذلك كي يبرروا اخطاءهم وافعالهم القبيحة لينسبوها الى الحرية وهي منهم براء..ياالله ماهذا الذي يحدث ونحن الذين كنا ممنوعين من الوقوف على رأس الجادة من قبل اهالينا احتراما واعتزازا ببنات الجيران بل كنا نتصدى لكل من تسوغ له نفسه التحرش باي امرأة حتى وان كنا لانعرفها لاننا نعتبره شيئا معيبا لايمحوه الزمن..وهنا قاطعتها مؤكدة على ما قاله الرجل نعم هذا ما كان يحدث وكنا نخرج وحدنا ونحن مطمئنات ولم نكن نعاني مثل نعاني الان وتساءلت وانا انظر اليها برعب ماالذي جرى وماالذي تغير؟ ولماذا اصبح التحرش ظاهرة تؤرق الاهل وترعب النساء بشكل عام وبغض النظر عن اعمارهن؟ ولماذا لاتسن القوانين للحد من هذه الظاهرة ومعاقبة كل من تسول له نفسه القيام بذلك ولماذا لاتخصص وزارتا التربية والتعليم حصصا لشرحها ومناقشتها اضافة الى المواضيع الاخرى التي تهم المجتمع وتدخل في صميم بنائه ولماذا لاتكثف الاذاعة والتلفزيون برامجها ومسلسلاتها اضافة الى الصحف والمجلات وكل وسائل الاعلام لتسليط الضوء على اسبابها..علاجها..التوعية بمخاطرها ونتائجها التي تكون في بعض الاحيان قاتلة واين هو دور العائلة من كل هذا وما مدى متابعتها لاولادها خاصة اذا كانوا في سن حرجة؟اذن علينا جميعا ان نتكاتف من اجل محاربة هذه الآفة بكل الطرق والوسائل وان ننتبه جيدا لكل شاردة وواردة تبدر من اولادنا ونتواصل معهم بالصداقة والحوار خاصة بعد التقدم التكنولوجي الذي حصل في الاعلام والاتصالات والذي جاءنا في وقت مضطرب ما ادى الى فتح مجالات لاولادنا قد يكون لها تأثير سيء على عقولهم وبناء شخصياتهم وبالتالي سينعكس سلبا على تصرفاتهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع