مهرجان الحمير العراقي ..شر البلية ما يضحك

                                      

منذ بدء الخليقه وانتشار الانسان فوق الارض وهو يتشارك مع الحيوان والنبات للعيش على ما في طبيعتها من ماء وهواء وجماد وللضرورات الحياتيه اضطر الانسان الى اتخاذ اصدقاء من الحيوانات منها لخدمته ومنها لغذائه واكثر الحيوانات ملازمة للانسان خلال مسيرته الانسانسه الطويله هو الكلب والحمار ( ابو صابر ) وسمي ابو صابر لكونه اكثر الحيوانات صبرا على تحمل المشاق والمظلوميه وقلة الادب حتى اصبح اسم الحمار مرادفا للاهانه في جميع انواعها ...

ويفرق الحمار عن الكلب لان الكلب اختص بواجب واحد وهو الحراسه ولكن ابو صابر تنوعت الواجبات منها التحميل والنقل والسحب والتشبيه ولذلك فانه تعرض الى اضطهاد كبير ومظلوميه دامت مئات السنين ولم يأخذ احد بنظر الاعتبار ان ابو صابر بالرغم من كل هذه الواجبات الملقاة على عاتقه الا انه كان معظم الوقت يفكر وقد اختص بالتفكير العميق دون غيره من الحيوانات وحتى البشر وفي منتصف القرن العشرين بدأت محاوله تخص الرفق بكل الحيوانات واشتهرت الممثله الفرنسيه ( برجيت باردو ) بهذا الاتجاه وبدأت بوادر رفع المظلوميه عن ابو صابر ولكن العراق فاق كل التوقعات فقد اسس حزب للحمير في محافظة السليمانيه من اعمال اقليم كردستان ووضع لاول مره في التاريخ تمثال لابو صابر في ساحه عامه حاله حال المشاهير والرؤساء والعلماء والقياصره والملوك واصبح يتساوى مع الاسد والفيل والغزال والدب وقام العراق بخطوه اخرى مهمه على طريق الرفق بالحيوان في ان جعل له يوما سنويا في نيسان شهر الربيع للاحتفال به كمفكر وعامل ومنتج ومبدع ولم تأل جهدا مديرية المرور العامه في هذه الذكرى الى ان تتعاون مع قيادة عمليات بغداد وسهلت منح الارقام البيضاء والصفراء والحمراء للحمير بدون رشاوي ولا فساد ولاتأخير وذلك بعد الاقبال الكبير الذي لاقته اسواق الحمير بعد كساد دام سنين بسبب التقدم التكنولوجي واليوم امتلئت ساحه الحبيبيه وبغداد الجديده وغيرها بمعارض الحمير من كل نوع وارتفعت اسعارها بشكل كبير ويعود السبب الى كثرة الطلب بسبب الازدحامات في بغداد ومن العوامل التي شجعت على شراء الحمير :

1 – سهولة التنقل في شوارع بغداد بدون مضايقات .

2 – مكافحة التلوث لان الحمير ليس لها عوادم تنفث غازات سامه محافظة على البيئه.

3 – الاقتصاد قي صرف البنزين وتعزيز الميزانيه العائليه وعدم استيراد البنزين من ايران .

4 – سهولة العبور من السيطرات دون الحاجه الى الكاشف في نقاط السيطرات .

5 – سهولة تأمين العلف من المزابل المنتشره في بغداد

6 – الاستفاده من الناتج العرضي الذي يفرزه الحمار في تسميد الحديقه مجانا .

وقد وعدت مديرية المرور العامه ان قيادة الحمير سوف لن تحتاج الى اجازة سوق لان المرور الغت اجازات السوق بالنسبه للسيارات والحمير مشموله بهذا القرار اضافة الى صرف الارقام بيسر وسهوله وفتح سجلات لاسماء واعمار وموديلات الحمير مع تهيئة لجان فحص خاصه مختصه

بالحمير وسوف يلغى حجم المحرك واللون من السنويه اما باقي تعليمات المرور فهي نافذه من ضمنها منع تضليل النوافذ ..

ابدى الكثير من المواطنين رغبتهم ان يتم ترشيح الحمير الى انتخابات مجالس المحافظات لان ذلك يؤمن القضاء على الفساد وعدم الحاجة الى سيارات وحمايات ورواتب ومكاتب والنتيجه في اسؤا الاحوال ستكون كما هو الحال بوجود الاخوه اعضاء المجالس البشر مع ضمان عدم سرقة فلوس المال العام عدا بعض الحالات البسيطه التي تخص العلف والادويه البيطريه وتغيير النعال وهذه ستكون من اختصاص الشركات الامريكيه والبريطانيه اسوه بما هو معمول في المطارات وطالب المواطنون ايضا ان ينسحب ذلك على الانتخابات البرلمانيه القادمه لضمان صعود الاغلبيه السياسيه وتشكيل حكومة ابو صابر الاولى وقد ابدى الامين العام لحزب الحمير تأييده لهذا المطلب واستعداد الحزب لدعم الطلبات والتكفل بالدعايه الانتخابيه على نفقة الحزب شرط ان يكون المرشح عراقي الجنسيه وغير مستورد او مزدوج الجنسيه او ارهابي او تكفيري او منتمي الى الحزب المحظور ...

وبعد كل هذه الاجراءات والفعاليات التي من شأنها ان ترفع من قيمه الحمير التي كان ولايزال العراق هو الرائد في هذا المجال يظل العراق يشكل احد الاركان المهمه لتسخير الحمير في خدمة الشعب وتحقيق اماني الناس ..

طلب احد الحمير تبديله من منصبه الحالي وهو اركاب رئيس الجمهوريه لانه لايتحمل الوزن الزائد فوق الطاقه وفي ذلك مخالفه لحقوق الحمير المنشوره في ميثاق دلهي لعام 2012 والتي تمنع بشده زيادة وزن التحميل على ظهور الحمير لاكثر من 50 كيلو غرام ..

ونختتم المقال بهذه الحكايه الطريفه التي حدثت في احد محلات بيع الحمير :

ذهب احد المواطنين الى سوق بيع الحمير بعد ان اصبحت السياره التي اشتراها بملايين الدنانير غير ذات فائده حتى التجأ لشراء حمار يعينه على هذه الشده في التنقل في بغداد ودخل محل البيع وسلم على صاحبه وتفرس في الحمير الموجوده حتى وقع نظره على حمار لطيف صغير فقال في نفسه ( هذا خوش مطي على كدنا ويمكن سعره رخيص ) سأل صاحب المحل ( حجي هذا المحروس بيش ) قال صاحب المحل ( مليون دينار ) رد المواطن قال حجي موهوايه ؟؟ قال البائع ( لاموهوايه هذا صغير ومايأخذ مكان بالبيت وأكله قليل ومايحتاج دجه حتى تصعد عليه ويفوت بين السيارت بسهوله ) فنظر الرجل يمينا ويسارا فوجد حمار اكبر من الاول فسأل البائع ( حجي هذا بيش ؟؟ قال البائع مليونين دينار ) قال المواطن (شدعوه شنو مواصفاته حتى سعره عالي ) فقال البائع ( عيني هذا يشيلك انت والعائله وتكدر تحمل عليه كيسين تمن او طحين وما يكول اخ بعدين مي جوعر ولايفشقق في الشارع ويعبر من الاشاره الضوئيه ويحترم المرور ) استغرب المواطن ونظر واذا بحمار يقف بعيدا في احدى الزوايا فقال للبائع ( حجي هذاك الواكف هناك بيش ؟ ) فرد البائع ان سعره ثلاثة ملايين !!!! فصاح المواطن بحرقه ليشششش . شنو مواصفاته هذا بهالسعر ؟؟ فرد البائع قائلا ( والله عيني هذا كل مواصفات ماعنده بس كل ذوله الزمايل يصيحوله استاذ ) ....

والى لقاء آخر مع تحيات

صديق المجله / بغداد

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

748 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع