م/ قراءات في صحف عراقية قديمة

                                            

                     ماجد عبد الحميد كاظم


م/ قراءات في صحف عراقية قديمة

نشرت جريدة المفيد لصاحبها ابراهيم حلمي العمر بعددها 391 الصادرة في بغداد يوم الخميس 21 ايار 1925 المصادف 22 شوال 1343هذا المقال


حكومة بريطانيا و الاكراد

قلنا ان اللوود اسكويث بين لزوم فصل القسم الشرقي من آىسيا الصغرى اي فك الاكراد من الاتراك وكذلك ايد مؤتمر فرساي هذا الرأي ووضع في احد البنود دساتير امكان تحرير الاكراد غير ان احتلال اليونان لازمير ودخولهم الى اعماق الاناضول حال دونه ولتكون هذه الفوائد في ذلك فاضطر الاكراد الى الانضمام الى جهة الكماليين بداعي تخليص الخليفة والخلافة والمسلمين من ايدي الاعداء ولعدم سقوطهم في نار اشد شواظا من الاول لان فتك اليونان بالمسلمين لم يقل عن مظالم الاتراك اذا لم يكن اعظم حيث ان كلاهما تعلم الظلم من آلآخر بسبب اختلاطهم مدة طويلة وامتزاج عناصرهما ودمهما وهذا رئيس جمهورية تركيا مصطفى كمال من اروام سيلانيك ولذلك كل يوم تكتب الجرائد عنه بانه جعل المرأة تدخل المجالس والدوواوين سافرة الوجه ويذهب عائلات الوزراء معها بعين الزي حسب الموضة، ولذلك شاهدنا شروع الاتراك في تطبيق برنامجهم المعلوم في البلاد مستعملين كل اساليب الوحشة والظلم التي تستنكف الضواري عن ارتكابها فخرجت بعملها الاخير عن قواعد الانسانية ومزقت روح البشرية.

قلنا هلا يوجد لحكومة بريطانيا فائدة تستوجب تدخلها في القضية ؟ والجواب على هذا السؤال هو : ان انفصال كردستان الشمالية من الاتراك يؤدي الى فوائد جمة ليس فقط لحكومة بريطانيا بل للحكومة العراقية ، ولايران وفرنسا ولتكون هذه الفوائد عديدة نذكر منها بعضها بصورة وجيزة.
1 - ان حكومة بريطانيا يمكنها لقاء تدخلها في القضية ونيل الاكراد حريتهم وامانيهم عقد مقاولات عديدة والاستفادة من ينابيع المعادن الموجودة في جبال اراس وبيك كول وغيرها من الحبال المملؤة بانواع المعادن والمياه المعدنية ومن ذهب وفضة ، وغاز وكبريت وغيرها.
2 - قطع دسائس الاتراك في حدود العراق التي تستوجب المشاغبات واستئصال شأفة القلاقل التي لا انقطاع لها على مر الايام والسنين وبهذا يستتب الامن في المناطق ويدخل الاطمئنان في قلوب ساكنيها.
3 - يمكن انشاء سكك حديدية وربط اقتصاديات تلك المناطق بخليج فارس وتستفيد العراق وكذلك انكلترة من المواد الابتدائية ( الخام ) الموجودة هناك الى غير ذلك من الفوائد التي لا حاجة الى ذكرها هنا . وعند عدم انفصال الاكراد من الاتراك تنعكس فيزداد السفك والقتل والنهب والسلب والى المشاغبات والافسادات في الحدود على الدوام فيكون سكان البلاد غير مطمئنين ولا سيما فيها جراثيم الاتراك ومن له افكار سقيمة لمآرب خسيسة لانه لايمكن الوقوف امام الاتراك وقلع بذور نفاقهم وعروق من هم على شاكلتهم من هذه البلاد طالما هم متجاورون مع هذه البلاد ومتحمسون بآراء وخيالات رهيبة ولهم جنود ذو ادمغة بسيطة يتوجهون حيثما وجهوا بدون تردد كما لايخفى ذلك على الجميع.

انتهى الاقتباس

مع تحيات معد قراءات في صحف عراقية قديمة
ماجد عبد الحميد كاظم

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

500 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع