قراءات في صحف عراقية قديمة

                                                

                         ماجد عبد الحميد كاظم

م/قراءات في صحف عراقية قديمة

جريدة دجلة بعددها 167 الصادرة في يوم الاحد 8 شوال سنة 1340 الموافق 20 حزيران 1922

تصدرت الجريدة مقالة لجريدة الاهرام المصرية جاءت بعنوان ( مشكلة العراق، بين العراق وانكلترا) :-

نقلت التلغرافات ان المستر - وود- اعلن في مجلس النواب البريطاني ان المفاوضات مستمرة مع الملك فيصل بشأن العراق. وانه يرجو ان تمكن من اعلان نتيجتها قريبا. والذي نعرفه عن هذه المفاوضات انها ابتدأت في لندن فتم الاتفاق مبدئيا في ذلك الحين بين الحكومة البرطانية وجلالة الملك فيصل على ان تكون صلاة انجلترا بالعراق صلاة تحالف تحدد بمعاهدة سياسية قائمة على اساس المساوات وتبادل المنافع وكانت الثورة العراقية يومئذ قائمة على قدم وساق فيما تألفت الحكومة المؤقتة برياسة نقيب بغداد ووعدت الشعب بتحقيق آمانيه في الحرية والاستقلال فأخذ الى السكينة معتمدا على هذه الوعود الطيبة ثم وصل الملك فيصل الى بغداد فبايعه العراقيون بالملك بأتفاق الاراء تقريبا ولكنهم اشترطوا لصحة البيعة شروطا عظيمة الشأن اهمهاان يكون " ملكا دستوريا مستقلا استقلالا تاما لا شائبة فيه" وقد ظن الانجليز على اثر ذلك ان العراق لا يطمع بأكثر من القاب الاستقلال مغترين بالظواهر فوضعوا المعاهدة المتفق عليها مبدئيا بصفة تجعل العراق مستعمرة من مستعمرات انجلترا الافريقية.ورأى الالملك فيصل ان الظواهر لاتنم عن البواطن وان السكينة السائدة في العراق هي سكينة البركان الذي قرب موعد انفجاره فأصر على الاستقلال التام مراعيا مصالح البريطانيين المادية. والمعاهدة التي اقترحتها انجلترا على العراق اشد وطأة عليه من افضع انواع الانتداب فقد فصلت ولاية البصرة عن مملكة العراق ووضعتها تحت الادارة الانجليزية مباشرة وحددت انه على العراق ان لايزيد جيشه عن الفا واحتفظت لنفسها حق تمثيله في الخارج والدفاع عن حدوده وتوطيد دعائم الامن فيه والاشراف على جميع شؤونه الداخلية والغاء جيش الاحتلال الحالي بعد تخفيض قوة المشاة والاستعاضة عنهابزيادة القوات الجوية. ثم اعترفت بعد هذا كله ان العراق مملكة مستقلة ذات سيادة قومية.اما العراقيون فقد اصروا على الاستقلال التام باوسع معانيه من تمثيل خارجي ووحدة قومية وجلاء عن البلاد وسيطرة تامة على كل مصالح الحكومة ورفضوا ان يتقيدوا بشيئ مما ورد في المعاهدة ولكنهم تكفلوا بصيانة المصالح البريطانية في بلادهم بشرط ان لايكون فيها ما يمس استقلالها او مصالح سكانها وقد طلبت الحكومة البريطانية من الملك فيصل ان تعرض المعاهدة المقترحة على مجلس وطني يمثل الامة تمثيلا صحيحا وان يوافق عليها لتكون حجة في يدها تعرضها على جمعية الامم لتقنع العالم بانها لا تحكم الشعوب الا برضاها وموافقتها وكان موعد عقد هذا المجلس بعد اعلان الملك بثلاثة شهور ولكن الملك فيصل راى بالاتفاق مع المندوب البريطاني السامي ا ن عرض مثل هذه المعاهدة على الجمعية الوطنية واطلاع الرأي العام عليها يؤديان الى ثورة عظيمة لا تبقي ولا تذر .فسعى قصارى جهده لتأجيل الانتحابات وأبلغ انجلترا انه لايستطيع ان يوافق على اقتراحاتها وانه يصر على على الغاء جميع الشروط التي لاتتفق مع الاستقلال الحقيقي.ولاتزال المفاوضات على هذا الحد وليس من المحتمل ان تجيب انجلترا العراق على مطالبه كما ان العراقيين لا يرضون عن الاستقلال التام بديلا.

الاهرام

دجلة : نحن لانعرف من اين استقت الاهرام هذه التفصيلات من المعاهدة العراقية - البريطانية والرأي العام في العراق لايعرف عنها عشر ما تعرف هذه الصحيفة.
انتهى الاقتباس
وتقبلو تحيات معد- قراءات في صحف عراقية قديمة ، ماجد عبد الحميد كاظم

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

828 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع